بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أدخلت كرتنا في دهاليز العشوائية ونقص الرؤية
ناصر النجار
الشغل الشاغل اليوم لكرتنا هو بطولة الاتحاد الآسيوي التي سيشارك بها فريقا تشرين كبطل للدوري، وجبلة كبطل للكأس، والجميع يتمنى أن يمثّل الفريقان كرتنا خير تمثيل في هذه البطولة الآسيوية، وإن كانت بالمرتبة الثانية على الصعيد القاري.
لكن الغريب أن نشاهد بأم أعيننا كيف أن الناديين يهرولان وراء بعض اللاعبين من أجل تعزيز المراكز وتقوية الصفوف لتحقيق مشاركة مثمرة وإيجابية، وهذا الأمر يقودنا إلى أمرين اثنين: أولهما أن كرتنا في الأندية ضعيفة، وتخشى مواجهة فرق الصف الثاني والثالث في الأندية العربية على مستوى غرب آسيا، والمعروف أن المشاركين في بطولة الاتحاد الآسيوي هم فرق تمثّل: الأردن ولبنان والكويت وفلسطين والبحرين وعمان، وهذه كلها ليس لها باع على الصعيد الآسيوي، ولم تحقق شروط الاحتراف التي وضعها الاتحاد الآسيوي، وثانيهما سوء العمل الإداري، سواء على صعيد الأندية، أو في اتحاد كرة القدم. وفي الأندية فإن ممثّلينا يعرفان أن مشاركتهما في هذه البطولة الآسيوية مثبتة منذ أشهر، ومن المنطقي أن يتم اختيار اللاعبين منذ مطلع الموسم من أجل تحقيق الانسجام والتطوير المفترض، وتأمين مدرب جيد يقود هذه الفرقة أو تلك، وقد يكون تشرين قد حافظ على مدربه والعديد من لاعبيه، لكن النقص الحاصل حسب ما طلبه المدرب والإدارة يدل على أن الفريق الحالي غير مؤهل للمشاركة، بالمقابل نحن لا نريد لوم فريق جبلة لأنه مر بمطبات عسيرة أثناء الموسم، وتعرّض لعراقيل كبيرة استطاعت إدارة النادي أن تقف بوجهها فثبتت مكانها بين الكبار، وتحاول اليوم ترميم فريقها بالمدرب واللاعبين ليكون ممثّلاً جديراً لكرتنا، جبلة فعلاً بمشاركته ببطولة الأندية الآسيوية كان بورطة كبيرة، ويمكن القول إنه تجاوزها الآن بدعم بعض الأندية.
أما سوء العمل الإداري في اتحاد كرة القدم فمرده إلى التخبط في روزنامة الموسم الكروي، فبعد أن غيّب الدوري من أجل المنتخبات الوطنية التي لم تحقق شيئاً، أراد أن ينهي الموسم الكروي خلال شهر من أجل فتح باب التنقلات أمام ناديي تشرين وجبلة، فضغط مباريات الدوري في أصعب الأوقات، وأنهى الدوري ولم ينه الموسم، ووقع بمطب مباريات الكأس، ومباراة السوبر، وبات يتخبط بقراراته المتكررة المتناقضة، ولا ندري ماذا سيكون حال مسابقة كأس الجمهورية؟ ووفق أي نظام ستقام؟ هل ستعتبر هذه المسابقة من الموسم القديم، أم من الموسم الجديد، أم أنهم سيبحثون عن فتوى جديدة لها؟ وما هو مصير اللاعبين المنتقلين والمعارين؟ وإذا ثبت جبلة لاعباً في صفوفه فبأي قانون سيواجه فريقه السابق بالكأس ولم ينته الموسم بعد؟
لذلك يمكننا القول: إن سوء إدارة اتحاد كرة القدم ورطه، ووضع الأندية في ورطة كبيرة، وعليه اليوم أن يحميها من اعتراضات الأندية العربية في المسابقة الآسيوية، والمحلية في مسابقة الكأس.