الدفاع الروسية: تدمير 4 مواقع قيادة و34 منطقة تمركز للقوات الأوكرانية ومخزني ذخيرة
البعث- وكالات:
دمّر الجيش الروسي 4 مواقع قيادة، و34 منطقة تمركز للأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية ومخزني ذخيرة في الـ24 ساعة الماضية. جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، خلال الإفادة الصباحية اليومية لوزارة الدفاع.
وتابع كوناشينكوف: إن القوات المسلحة الروسية قامت بتحييد أكثر من 320 عنصراً من الأوكرانيين المتطرفين، وتعطيل 72 وحدة من المعدات العسكرية الأوكرانية.
وضربت الطائرات الروسية 120 منطقة تمركز للأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية، بالإضافة إلى تدمير محطة الرادار الأوكرانية لمنظومة الدفاع الصاروخي “إس-300” في منطقة أوديسا ومستودع أسلحة بالقرب من “كراسنوبافلوفكا” في منطقة خاركوف.
وضربت القذائف الصاروخية والمدفعية 405 مناطق تمركز أفراد ومعدات، و12 مركز قيادة و26 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار.
كذلك تم تدمير منظومة دفاع صاروخية “إس-300” بالقرب من “كوروتيش” في منطقة خاركوف، و3 قاذفات لأنظمة صواريخ “سميرتش” المتعددة ومستودعين للذخيرة بالقرب من “رازدول” في منطقة خاركوف و”سلوفيانسك” في جمهورية دونيتسك الشعبية، وتم إسقاط 13 مسيرة أوكرانية من طراز “بيرقدار-تي بي2”.
من جهة ثانية، عثر الجيش الروسي على شهادات تؤكد تدريب القوات المسلحة الأوكرانية في قاعدة عسكرية بمنطقة “خيرسون” وفقاً لمعايير “الناتو”.
وصادر الجيش الروسي وثائق من قاعدة عسكرية في منطقة خيرسون، تشير إلى تدريب المقاتلين الأوكرانيين من المجموعات المتطرّفة إلى جانب العسكريين المحترفين على أيدي متخصصين غربيين وفقاً لمعايير “الناتو”، حيث عثر على وثائق، وضعت تحت تصرّف وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء، في معسكر التدريب رقم 241 بمنطقة “رمال أليشينسك” في قرية “رادينسك”، من بينها شهادات معدة للجيش الأوكراني على خضوع العناصر للتدريب وفقاً لمعايير “الناتو”، بينما يظهر علما كل من كندا وبريطانيا.
ووفقاً لمسؤولين من أجهزة الأمن الروسية فقد تم تدريب العناصر التي بدأت عام 2020 في إنشاء مختلف التشكيلات المتطرفة من المسلحين الأوكرانيين.
وكجزء من التدريب، تلقى المتدرّبون مهارات الرماية والتوجيه والاتصالات الخاصة والطب الميداني والتكتيكات الفردية. وخلال الانسحاب أحرق الجيش الأوكراني القاعدة بمعظم ما تحتويه من وثائق. وقد تم إنشاء معسكر التدريب على أراضي المنتزه الطبيعي الوطني، وهو استغلال لمنطقة المحمية باستخدام الذخيرة أثناء التدريبات، ما يمكن أن يعرّض للخطر عملية تزويد سكان المنطقة بمياه الشرب العالية الجودة.
وحول آخر المعلومات عن تزويد الدول الغربية لأوكرانيا بالأسلحة لمواجهة الجيش الروسي، كتبت صحيفة “Welt” أن ألمانيا تؤجّل نقل مدافع “غيبارد” الآلية المضادة للطيران إلى أوكرانيا، دون تزويد كييف بالمعلومات الصحيحة لتلقي الأسلحة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الأوكرانية: “حتى الآن لم تخبر وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبريخت، الحكومة الأوكرانية بأن كييف نفسها ستضطر لتقديم طلب إلى شركة “Krauss-Maffei Wegmann” للحصول على مدافع “غيبارد”. وبدلاً من ذلك قيل لأوكرانيا إنها ستتلقى الدبابات مباشرة من الحكومة الألمانية الفدرالية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوعود الألمانية لكييف تتناقض بالكامل مع تعليقات لامبريخت المخصصة للجمهور الألماني، بينما أكدت الوزيرة بعد يوم من الإعلان الألماني حول تسليم مدافع “غيبارد” إلى أوكرانيا، أن الصفقة سيتم تنفيذها عبر عقد بين أوكرانيا وشركة “Krauss-Maffei Wegmann”، بينما تعطي الحكومة الفدرالية الإذن بالعملية لا غير.
وأدّى غموض عملية تسليم مدافع “غيبارد” إلى أن المواعيد الحقيقية لوصولها إلى أوكرانيا لا تزال غير معروفة.
ونشرت الصحيفة جواب وزارة الدفاع الألمانية على طلب النائب سيراب غيولر: “لا تعرف وزارة الدفاع في 6 أيار الجاري متى سيتم تسليم مدافع “غيبارد” المضادة للطائرات المعلن عنها إلى أوكرانيا”.
وكتبت وسائل إعلام ألمانية، سابقاً، أن ألمانيا لم تتمكن من تسليم مدافع “غيبارد” إلى أوكرانيا، كما قالت: إن الطلب المقدم من شركة “Rheinmetall” الألمانية بشأن توريد 100 مركبة مشاة قتالية من طراز “Marder” و88 دبابة من طراز “Leopard” لم يحصل حتى الآن على موافقة رسمية من الحكومة الألمانية.
وفي تطوّر لافت، قال سكرتير مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش: إن عدد العسكريين الأجانب في أراضي بولندا ودول البلطيق قد تضاعف خلال العامين الماضيين.
وأضاف فولفوفيتش في مقابلة مع مجلة “National Defense”: “في الوقت الحالي، يتمركز في بولندا ودول البلطيق أكثر من 20000 عسكري أجنبي مجهزين بأسلحة هجومية حديثة. ومقارنة بعام 2020، تضاعفت هذه التشكيلة العسكرية”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المسؤول البيلاروسي إلى أن مجموعة التعزيزات الجوية التابعة لحلف الناتو لديها حالياً أكثر من 90 طائرة حربية، ويوجد حوالي 40 منها في بولندا ودول البلطيق.
وفي سياق متصل، أعلن سكرتير مجلس الأمن البيلاروسي، أنه لا يستبعد امتلاك الولايات المتحدة لأسلحة مضادة للأقمار الصناعية، وتزويدها لقواتها الفضائية بهذه النوعية من الأسلحة.
وقال رئيس مجلس الأمن البيلاروسي: إن “تحويل الدول الرائدة الفضاء لساحة معركة ومجال للقيام بعمليات عسكرية، أمر مثير للقلق”.
وأضاف: إن الناتو على وجه الخصوص قد يحوّل الفضاء إلى مجال عملياتي، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة أعلنت مؤخراً رفضها اختبار الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية، إلا أن هذا لا يعني أن واشنطن لا تمتلك هذه الأسلحة، أو أنها لم تدخل الخدمة في قواتها الفضائية.
أمنياً، أفاد المكتب الإعلامي لوكالة الأمن الفيدرالية الروسية FSB باعتقال أحد سكان منطقة كورسك، الذي كان يُعِدّ لتفجيرات في إقليم كورسك للضغط على السلطات.
وجاء في بيان وكالة الأمن الفدرالية: “تم اعتقال أحد سكان منطقة كورسك، وكان ينوي، بالاتفاق مع أجهزة خاصة في أوكرانيا، تنفيذ تفجيرات في واحد أو أكثر من مرافق البنية التحتية في كورسك، أثناء وجود تجمعات كبيرة من السكان، بغرض زعزعة الاستقرار وعرقلة أنشطة الأجهزة الحيوية، وبالتالي الضغط على السلطات والتأثير في قرارها بشأن العملية العسكرية الخاصة”.
وتابع المكتب الإعلامي: تمت مصادرة عبوتين ناسفتين وسلاح ناري وخراطيش، بالإضافة إلى “مطبوعات نازية ومواد ووثائق أخرى تؤكد تورّط المتهم في أنشطة غير قانونية”. وذكرت وكالة الأمن الفيدرالية أن المتهم “قدّم اعترافاً، وأعلن عن نيته المغادرة إلى أوكرانيا عقب ارتكابه الجريمة”.
وقد فتحت سلطات المنطقة تحقيقاً في القضية الجنائية استناداً إلى المادة 205 من القانون الجنائي الروسي الخاصة بـ”الإعداد لعمل إرهابي”.