مدير “الكابلات”: خطتنا الإنتاجية لم تنفذ لاستجرار كابلات ألمنيوم بدلاً من النحاس
دمشق- محسن عبود
اعتبر المهندس عبد القادر قدور مدير عام الشركة العامة لصناعة الكابلات بدمشق أن استبدال وزارة الكهرباء استجرارها الكابلات المصنعة من النحاس بالألمنيوم، أدى إلى تناقص الكمية المنتجة والمباعة إلى الثلث، ما أدى إلى عدم تنفيذ الخطة الإنتاجية، مشيراً إلى في ذات الوقت إلى ارتفاع ديون القطاع العام، وعدم قيام بعض المؤسسات بتسديد ديونها، ما أدى إلى صعوبة تمويل اعتمادات المواد الأولية، ونقص آليات النقل الجماعي للعمال من أماكن سكنهم إلى مقر الشركة، ما يؤدي إلى استئجار آليات نقل جماعي، وهذا يزيد من تكاليف الإنتاج.
وطالب قدور بإعفاء مستلزمات الإنتاج من كافة الرسوم والضرائب للقطاع العام ليتم تحقيق العدالة والمنافسة للمنتج الوطني.
كما طالب قدور بتخصيص القطع الأجنبي من أجل تأمين المواد الأولية حسب المتوفر، إضافة إلى العمل لإصدار تعميم من رئاسة مجلس الوزراء بإلزام كافة الوزارات بتسديد ديونها من شركات ومؤسسات القطاع العام، وأيضاً العمل على الموافقة لرفد وشراء آليات نقل جماعي جديدة لنقل العمال، وتطوير وتحديث خطوط الإنتاج بشكل مستمر، خاصة ضمن الخطة الاستثمارية التي تم إقرارها واعتمادها لهذا العام، كذلك إعادة النظر في بنود التكلفة، والاعتماد على دراسة حديثة لصالح العمل والإنتاج، وأيضاً تعزيز الحماية الصناعية الوطنية، ومنع إغراقها بالبضائع المستوردة، وأيضاً العمل على حل التشابكات المالية بين الشركة والجهات الأخرى، والعمل باستمرار على تحديث الآلات، والقيام بعملية الاستبدال والتجديد حسب الإمكانيات المتوفرة لدى الشركة.
وأشار قدور إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية الخاصة بالآلات بسبب الحصار الاقتصادي، وشرائها بأسعار مرتفعة بسبب وجود وسيط، وعدم توفرها في السوق المحلية كون كافة آلات الشركة من منشأ أوروبي، وصعوبة تأمين المواد الأولية (نحاس + ألمنيوم)، وارتفاع أسعارها، وهذا أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وصعوبة تأمين القطع الأجنبية, كما تعاني الشركة من نقص حاد في العمالة الفنية والخبيرة وعمال الإنتاج نتيجة (تسرب العمالة، انتهاء الخدمة للمتقدمين بالعمر، نقل، وفاة، استقالة.. إلخ)، وعدم تأمين البدائل، وهناك معاناة نتيجة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي, حيث تعاني الشركة من مشكلة كبيرة بانخفاض جهد الكهرباء الذي يسبب أعطالاً في أجهزة القيادة والأجهزة الالكترونية لعدم إمكانية الإقلاع على الجهد المنخفض، وأيضاً تعاني الشركة من التقنين الذي يتطلب تشغيل محركات الديزل، ما يزيد من تكاليف الإنتاج.
وأخيراً أكد قدور أنه تم مؤخراً وضع رؤية مستقبلية طموحة للشركة تتمثّل بدعم الشركة بكوادر وخبرات محلية، وتقنيات صناعية متطورة وحديثة، وخطوط إنتاج حديثة، لتصبح الشركة من الشركات الرائدة والمتقدمة على مستوى المنطقة في مجال صناعة الكابلات والأسلاك الكهربائية.