الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بحضور قيادة الحزب.. الفروع الحزبية تبدأ عقد مؤتمراتها السنوية.. الهلال: درعا خزان البعث والعروبة

درعا – دعاء الرفاعي: 

بحضور الرفاق في قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، بدأت الفروع الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية لمناقشة التقارير التنظيمية والاقتصادية والخدمية والثقافية والتربوية والمالية المقدمة وسط أجواء من الديموقراطية والشفافية والالتزام البعثي.

وقد اختارت قيادة الجزب إطلاق مؤتمراتها لهذا العام بدءا من محافظة درعا، خزان البعث التاريخي، والمحررة من الإرهاب، حيث ناقش الرفاق أعضاء المؤتمر التقارير المقدمة من قيادة الفرع وحصيلة الأعمال والنشاطات المنفذة في إطار الخطط والبرامج المقررة للعام الماضي في مختلف المجالات، والصعوبات والمعوقات التي اعترضت العمل والمقترحات المناسبة لتجاوزها.

وفي بداية حديثه خلال المؤتمر، نقل الرفيق الأمين العام المساعد للحزب، المهندس هلال الهلال، تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، لكل جماهير محافظة درعا التي وقفت وصمدت إلى جانب بواسل الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب، لافتا إلى أهمية مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس قبل أيام، وما لاقاه من أصداء إيجابية لدى الأهالي، مؤكدا على ضرورة استثمار هذا العفو بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.

وأكد الأمين العام المساعد للحزب أهمية المؤتمرات السنوية باعتبارها محطات مهمة في مسيرة العمل الحزبي يتم من خلالها الوقوف على ما نفذ من خطط عمل مقررة لتكريس الايجابيات وتجاوز المعوقات وإيجاد الحلول المناسبة لها، مسجلا عتبه على سوية إعداد التقرير السنوي لجهة أعمال بعض المكاتب، وكان من الأجدى عدم ذكرها، متسائلا عما فعله الحزب خلال عام مضى ومدى تأثير كوادره على الأرض؟

وأوضح الرفيق الهلال أن تأمين مستلزمات العيش الكريم لكل مواطني الجمهورية العربية السورية هو على طاولة السيد الرئيس بشار الأسد، الذي لولاه ولولا قوته وصلابته وحكمته لما كان هناك سورية، مؤكدا أن الكوادر الحزبية لا بد أن تكون على تماس مباشر مع المواطنين، وأن هناك قضايا من غير المقبول أن تصل إلى القيادة طالما أن هناك إمكانية لحلها على الأرض من قبل القيادات الحزبية في المحافظة.

وأشار الرفيق الهلال إلى أن محافظة درعا خزان البعث والعروبة ولا يمكن إلا أن تعود إلى أهلها، لأن أهلها مؤمنون بقضيتهم وجيشهم وقائدهم، وقال إننا في سورية لن يهنأ لنا عيش إلا بعد تطهير كل شبر من تراب سورية من رجس الإرهاب، سواء كان إرهاب أفراد أم مجموعات أم دول، وقريبا سنشهد احتفالات النصر في إدلب والجزيرة وفي كل الأرض السورية، وهذا ما وعد به القائد الرفيق الأمين العام للحزب.

واستعرض الرفيق الهلال الوضع السياسي وما يجري في المنطقة، وأشار إلى التحديات التي تواجهها سورية نتيجة مواقفها القومية، مؤكدا أن الاهتمام بالفكر القومي هو مفتاح النجاة والعودة الصحيحة لبناء جيل منفتح متعدد الثقافات، علما أن لدى الحزب أرضية صلبة قادرة على الوصول إلى نتائج مرضية في هذا الاتجاه، لنستثمر كل طاقات الشباب في هذا الجانب، مشيرا إلى أن إيلاء ذوي الشهداء الأهمية المطلقة يأتي في أولويات الدولة السورية بكل مؤسساتها، ولا يجوز أن نبخل بجزء صغير من حقوقهم.

عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتبي التنظيم والتربية والطلائع المركزيين، الرفيق ياسر الشوفي، أكد على ضرورة تعزيز الايجابيات وتجاوز السلبيات وترسيخ الممارسة الديمقراطية في حياة الحزب، بما يسهم في تعزيز الثوابت الوطنية والقومية التي تضع مصالح الشعب فوق كل اعتبار ودعم وحدة الحزب التنظيمية. وشدد الرفيق  الشوفي على ضرورة الارتقاء بالأداء وتوظيف الجهود والإمكانات المتاحة لتطوير آليات العمل وبما يسهم في دفع عجلة النمو والإنتاج، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تتطلب جهداً مضاعفاً وخاصة من الرفاق البعثيين الذين يعول عليهم الكثير ليكونوا دعامات وركائز النهوض وفي مختلف القطاعات.

بدوره الرفيق الدكتور غسان خلف، رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي، لفت إلى بعض السلبيات  التي شابت المؤتمر ومنها الغياب غير المبرر وبدون عذر لبعض الرفاق ما عكس حالة من الفوضى وسوء التنظيم، مؤكدا أن هناك إطالة في التقرير السياسي كما ورد في برنامج المؤتمر، وكان من الأجدر الاختصار وعدم الخوض في التفاصيل غير المهمة. وكذلك علق الرفيق خلف على ما ورد في مداخلة أمين شعبة ازرع ورأيه بضرورة إعادة النظر بطلبات الارتباط بغض النظر عن الأسباب، وهو أمر غير مقبول أبدا، مؤكدا أنه من غير المعقول أن ينجح جميع المتقدمين من الرفاق الأنصار وينالوا شرف العضوية العاملة، فهذا سيؤدي إلى الضعف في الجهاز الحزبي ويخلق حالة غير سوية مطلقا، مشيرا إلى أن هناك إيجابيات لابد من ذكرها وأهمها دورات الإعداد الحزبي والالتزام التام من قبل الرفاق في فرع درعا.

بدورهما أمين فرع درعا للحزب، الرفيق حسين الرفاعي، ولؤي خريطة محافظ درعا، استعرضا الواقع الأمني والخدمي للمحافظة، ودور المؤسسات الحكومية في تأمين مقومات الصمود والجهود الكبيرة الذي تبذلها المحافظة في سبيل تأمين الخدمات ووضع خطط بديلة لمواجهة أي طارئ، وأكدا أن المحافظة مؤمنة بشكل كافي في الجانب المائي والكهربائي وواقع عمل شبكات الاتصالات.

كما أشار الرفيق المحافظ إلى أن هناك توسعا ملحوظا في افتتاح مراكز خدمة المواطن الإضافية علما أن الاعتمادات المالية متوفرة وبانتظار بعض الإجراءات اللازمة في بعض المناطق، بصرى ونوى، وكذلك موضوع المياه المتعلق بإزالة التعديات التي تعمل الجهات المعنية على إزالتها بشكل دوري بما يضمن وصول المياه لكافة التجمعات السكانية.

وتناولت مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر أهمية العمل على تطوير البنية التنظيمية والفكرية للحزب، وإعادة النظر بمرحلة العضو النصير وتهيئته ليكون عضوا عاملا فاعلا، وتثبيت العضوية  للذين لم تسنح لهم الفرصة بذلك خلال الفترة الماضية، إضافة إلى ترميم مقرات الفرق وبعض الشعب الحزبية في منطقتي ازرع والشجرة ورفدها بالاثاث والأجهزة المكتبية، وتحسين الأوضاع الخدمية في المحافظة وتحسين الأوضاع المعيشية والحياة اليومية للمواطنين من خلال زيادة الرواتب بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار الحالي، والاهتمام بزيادة رواتب المتقاعدين بما يلبي متطلباتهم بالشكل المقبول، وكذلك الإسراع بأعمال تنفيذ السكن الشبابي والعمالي بعد استقرار الأوضاع الأمنية، وضرورة معالجة الوضع الأمني لمدينة نوى ومحيطها بعد كثرة الاغتيالات التي طالت العديد من الشخصيات الحزبية والوطنية في المنطقة بالطرق المناسبة، وتأمين مصادر مياه شرب جديدة لمدينة بصرى نظرا للحاجة الماسة لفتح آبار جديدة، وفتح مركز نافذة واحدة في بصرى وصراف تجاري يخدم مدينة ازرع التي يتبع لها أكثر من ٢٠ قرية، وكذلك زيادة ساعات التغذية للتيار الكهربائي للدوائر الحكومية في ازرع لاسيما خلال ساعات الدوام الرسمي، وتكررت مداخلات شعبة التعليم العالي بضرورة الإسراع بتخصيص أرض في محيط مدينة ازرع للبدء ببناء مقر لجامعة درعا، بما يحقق استقلالية لها بعيدا عن جامعة دمشق.

وحول الواقع الزراعي، تركزت المداخلات حول ضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من سماد وبذار في مختلف مناطق المحافظة، وتعزيز هذا الواقع وتقديم التسهيلات اللازمة لإنشاء صناعات تحويلية زراعية تسهم في تطوير الواقع الزراعي.

حضر المؤتمر عدد من أعضاء  مجلس الشعب وأعضاء قيادة فرع درعا، والمسؤولين في الحزب والدولة.