معرض تشكيلي منوّع للأطفال في ختام المرحلة الأولى لمشروع “مروحة الفنون”
اللاذقية- مروان حويجة
اختتم مشروع “مروحة الفنون” للأطفال المرحلة الأولى من انطلاقته بمعرض فني تشكيلي في صالة دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية، ضمّ عدداً كبيراً من رسومات وأعمال ونتاجات الأطفال المشاركين في المشروع.
وأشارت الفنانة التشكيلية عدوية ديوب التي أشرفت على المشروع إلى أن المعرض الختامي جاء حصيلة نشاط استمر ثلاثة أشهر منذ انطلاقة المشروع، تخللته جلسات تدريبية وزيارات اطلاعية وتعريفية إلى مراكز الفن التشكيلي ومراسم الفنانين التشكيليين والعديد من الأنشطة المتنوعة، ويغتني المعرض بأنشطة مرافقة تتضمن فعاليات فنّية للأطفال واليافعين وقراءة قصة والرسم الحرّ الذي يشكّل الأسلوب الأقرب إلى واقع الفن الحر، ولفتت إلى أن غنى المعرض وتنوعه وغزارة إنتاجه هو ثمرة تضافر جهود الكادر الفني الأكاديمي المتخصّص، بما عزّز نجاح مشروع مروحة الفنون للأطفال بوصفه يشكّل حالة تدفق ووعي للهوية البصرية وحالة دعم للمواهب والقدرات الفنيّة، وتوفير مقومات الرسم عند الأطفال عبر تحقيق التكامل بين البيئة والجوّ، والاهتمام ليكون الفن عند الطفل حاجة طبيعية جمالية إبداعية أساسية وليست كمالية، وذلك بتعميق هذه القيمة والثقافة في المجتمع، ولفتت ديوب إلى أن المشروع سيطلق مرحلته الثانية بعد شهر بمحطات وجلسات ونشاطات جديدة ضمن البرامج الفنيّة التعليمية النوعية الهادفة التي يقيمها المشروع مع الجمعية للأطفال لتنمية وصقل مهاراتهم وإبداعاتهم.
وبدوره الفنان التشكيلي سموقان قال إن الفن التشكيلي عند الطفل يماثل في القيمة والأهمية والتأثير دوره عند الكبار، بل إنه أكثر صدقاً وعفويةً، حيث نلاحظ في هذه التظاهرة الفنيّة النوعية أنه من خلال قراءة لوحة الطفل يمكننا معرفة عمره من خلال الخطوط العفوية الصادقة التي تميّز هذه الحالة الفنيّة الصادقة، ويمكننا أن نلمس العفوية والصدق دون تدخل الكبار. وأوضح سموقان أن عالم الطفل غني وهذا ما يتجسّد في رسوماته، وأن من يرى هذه الأعمال يدرك أن سورية لا زالت بخير من خلال هذه الرسومات الغنية، وأن هؤلاء الأطفال يرسمون وطنهم ومستقبل وطنهم وغده الواعد بالخير.
وقد رافق المعرض أنشطة فنيّة تفاعلية ولوحات غنائية ومعرض للكتاب وفقرات منوعة ضمن احتفالية شارك فيها الأطفال وأهاليهم والفنانون وحشد كبير من المهتمين وزوار المعرض.