مطالب بقنوات لري القرى من سد دريكيش.. و”الموارد”: التكلفة بالمليارات!
طرطوس- دارين حسن
طالب مزارعو منطقة الدريكيش القرى المحيطة بفتح قنوات ري وضخ من سد الدريكيش لري محاصيلهم العطشى، ولتخفيف أعباء نقص المحروقات وتشغيل المضخات للسقاية، وللاستفادة من مياه السد التي يذهب جزء كبير منها دون فائدة تذكر، تزامناً مع وجود قرى وأحياء ضمن المدينة تعاني عطشاً، ولاسيما في فصل الصيف مع ازدياد الحاجة للمياه، علماً أن غاية إنشاء السد هي لأغراض الشرب.
رئيسُ الرابطة الفلاحية في الدريكيش حسين وسوف أكد على كلام المزارعين بفتح قنوات ضخ لسقاية محاصيل المزارعين القاطنين شرق السد في المناطق الجبلية، على أن تكون مأجورة على غرار قنوات الري المنفذة في طرطوس، بما يعود بالفائدة على المزارع والدولة لجهة تحصيل الإيرادات، مشيراً إلى أن المشروع غير مكلف مادياً مقابل الغاية والجدوى المرجوة منه خلافاً للسدات المائية التي تكلف الدولة مليارات الليرات ولا يُستفاد منها، لافتاً إلى أن إقامة المشروع تنعش عدة قرى في ريف الدريكيش الجبلي، ولاسيما بيت يوسف التي تعدّ أكبر قرية منتجة للخضراوات في المنطقة، وغيرها من القرى.
وأشار مزارعو القرى المذكورة إلى أن أراضيهم زراعية بامتياز ويعتمدون في معيشتهم على الزراعة بالدرجة الأولى، فهم يزرعون كافة المحاصيل الموسمية من سلق وسبانخ وملفوف وحشائش وفاصولياء وفول، إضافة إلى بعض الفواكه كالعنب وغيره.
مديرُ الموارد المائية بطرطوس المهندس محمد محرز أوضح أن سد الدريكيش منفّذ لأغراض الشرب، ويمكن تحويله من غاية لأخرى بعد موافقة الوزارة، مبيناً أن المشروع يحتاج إلى وقت، كما أنه يكلف مليارات الليرات، مؤكداً في الوقت نفسه جاهزية الموارد المائية لدراسة الجدوى الاقتصادية من المشروع، وبالتالي على الرابطة الفلاحية تقديم كتاب إلى اتحاد فلاحي المحافظة لتبيان المساحات الزراعية المروية والتي يمكن أن تستفيد من مياه السد، مشيراً إلى أنه يمكن إرواء 1500 هكتار من السد.