الدفاع الروسية: إصابة 6 مواقع قيادة و11 موقعاً عسكرياً بصواريخ عالية الدقة
البعث – وكالات:
دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ81، حيث تواصل القوات الروسية تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس، بينما قامت قوات الجيش الأوكراني المنسحبة من مصنع “زاريا” للمواد الكيميائية بتفخيخه بـ49 طناً من المتفجرات لإحداث أكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين واتهام الجيش الروسي بذلك.
فقد أصابت صواريخ جوية عالية الدقة تابعة للقوات الروسية 6 مواقع قيادة و11 موقع تمركز للسرايا وأربعة مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية وذخيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
جاء ذلك في البيان اليومي لوزارة الدفاع الروسية على لسان المتحدث الرسمي باسمها، اللواء إيغور كوناشينكوف، حيث أكد إصابة تلك الأهداف في قرى “زابوروجيه” و”باراسكوفييفكا” و”كونستانتينوفكا” و”نوفوميخايلوفكا” التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية.
كذلك دمّر الطيران العملياتي والتكتيكي الروسي 32 نقطة تمركز أفراد ومعدات عسكرية تابعة للجيش الأوكراني.
وتم تدمير قاذفتين لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي “إس-300” وموقع رادار في منطقة “شبيليفكا” في ضواحي مدينة سومي الاوكرانية.
أصابت القوات الصاروخية والمدفعية الروسية 6 مواقع قيادة و123 موقع تمركز للأفراد والمعدات العسكرية، و13 بطارية مدفعية للقوات المسلحة الأوكرانية في مواقع إطلاق النيران.
ونتيجة للضربات، تم تحييد ما يصل إلى 150 من العناصر القومية الأوكرانية المتطرفة، وتعطيل 26 وحدة من المعدات العسكرية.
وخلال ليلة أمس، السبت 14 أيار، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 15 مسيرة أوكرانية في مناطق القرى: “نوفوترويتسكويه” و”فلاديميروفكا” و”بتروفسكويه” و”لوغانسكويه” في جمهورية دونيتسك الشعبية، و”يبيفانوفكا” و”كودرياشوفكا” و”فيرخنيايا دوفانكا” في جمهورية لوغانسك الشعبية و”تشكالوفسكويه” و”فيليكي بروخودي” و”فيشي سوليونوي” بمنطقة خاركوف وبجزيرة زمييني.
علاوة على ذلك، تم اعتراض الصاروخ التكتيكي الأوكراني “توتشكا أو” بالقرب من قرية “ستيبنويه” بمنطقة خيرسون، واعتراض 11 صاروخاً من منظومة “سميرتش” أيضا بمنطقة خيرسون.
ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة تم تدمير 165 طائرة و125 مروحية و879 مسيرة و306 منظومات صواريخ مضادة للطائرات و3098 دبابة ومركبة قتالية أخرى مصفحة و381 قاذفة صواريخ متعددة و1525 مدفعية ميدانية وهاون و2934 مركبة عسكرية خاصة.
في سياق متصل، نشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، لقطات لمروحيات قتالية تابعة للمنطقة العسكرية الروسية الغربية وهي تغطي قوافل عسكرية خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة أن “الطيارين العسكريين لهذه المروحيات من طراز “مي-8″ المتعدّدة الأغراض يسلكون هذه الطرق خلال دورياتهم عدة مرات يومياً، حيث يقومون برحلات جماعية على ارتفاعات منخفضة وشديدة الانخفاض، كما يقومون بمناورات لتجنب نيران العدو”.
وتقوم أطقم المروحيات بالاستطلاع البصري، وفي حالة اكتشاف منشآت أو معدات عسكرية للعدو أو مجموعات استطلاع أو تخريب، فإنها تقوم على الفور بتدميرها بالأسلحة المتوفرة.
وحسب أحد قناصي الدعم الناري، ويدعى أليكسي، فإن هناك في المتوسط “طلعتين جويتين في اليوم” لكل طاقم، ومجموعة دعم ناري.
كذلك تساعد مدافع مجموعات الدعم الناري على متن هذه المروحيات في إخلاء المدنيين من القرى المحررة في خط الدفاع الأمامي، وتقوم بتغطيتهم عند الاقتراب أو التحميل على متن المركبات التي تنقلهم، وكذلك توفير الدعم الناري في حالات الطوارئ عند إجلاء بعض الأطقم على الأرض.
من جهة ثانية، أفاد محافظ مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، بإصابة شخص واحد بجروح نتيجة تعرّض قرية سيريدا بالمقاطعة لإطلاق نار من الجانب الأوكراني المحاذي لها.
وكتب غلادكوف في صفحته على منصة “التلغرام”، اليوم الأحد: “تم إطلاق النار من الجانب الأوكراني على قرية سيريدا الواقعة في منطقة شيبيكينو. أصيب مدني واحد بشظايا”.
إلى ذلك، أعلنت الوحدات الأمنية في جمهورية لوغانسك الشعبية أن قوات الجيش الأوكراني فخخت مصنع “زاريا” للمواد الكيميائية، بـ49 طناً من المواد المتفجرة، قبل أن تنسحب منه.
وقالت الوحدات الأمنية للجمهورية: إن قوات الحرب الإلكترونية تمكّنت من تعطيل الإشارة، التي كان من المفترض أن تؤدّي إلى انفجار المواد الكيميائية.
وذكرت في بيان اليوم الأحد، أن “قوات الجيش الأوكراني تركت وراءها “مفاجأة” في شكل مستودع مليء بالمتفجرات، حوالي 49 طناً من مادة “تي إن تي” المخزنة في مستودع المصنع رقم 406، والتي ليس فقط قادرة على إحداث دمار هائل، بل يمكنها أن تؤدّي أيضاً إلى كارثة عالمية، نظراً لوجود مواد بالقرب منها تحتوي في تركيبتها على الأمونيا، والنيتروجين، والكبريت، والأحماض، والبنزين ومواد خطرة أخرى”.
وكان من المفترض أن يحدث الانفجار عن طريق جهاز التحكم عن بعد، بحيث يتسبّب بأكبر قدر من الضرر للسكان والممتلكات.
وأكد البيان أن الوحدات المختصة ومهندسي المتفجرات تمكنوا من تحييد الخطر الذي كان قائماً، ولم يعُد الآن يشكل تهديداً.
في سياق ذي صلة، قال إيغور غورياكوف، القائم بأعمال رئيس مركز الاحتجاز في خيرسون: إن الوضع في المدينة مستقر وسط انتشار مكثف للشرطة العسكرية الروسية بعد محاولات جهات أوكرانية إثارة الشغب في المركز.
وأضاف غورياكوف: “في الوقت الحالي، أعتقد أن هناك (قوات) أكثر من كافية من جانب القوات الروسية، الوضع في المدينة مستقر، وعلى حد علمي، مسيطر عليه بالكامل”.
في وقت سابق، قال غورياكوف: كانت هنالك تعليمات من القوات الأوكرانية بتنظيم أعمال شغب في المدينة (المحررة) تضمّنت هروب السجناء من مركز الاحتجاز، من أجل زعزعة استقرار الوضع في المدينة.
وأوضح غورياكوف: إن الوضع في مركز الاحتجاز كاد يخرج عن السيطرة، وإن أكثر من 280 سجيناً يمكن أن يفرّوا إلى المدينة، إلا أن الشرطة العسكرية الروسية بعد طلب المساعدة منها، سيطرت على الوضع وقمعت التمرّد داخل المركز، حتى استقر الوضع تماماً.