أخبارصحيفة البعث

سفير موسكو في ألمانيا: ليس من الممكن عزل روسيا أو هزيمتها

البعث – وكالات:

قال سفير روسيا لدى ألمانيا سيرغي نيتشاييف، إن السياسيين الألمان من ذوي التفكير السليم يدركون تماماً أنه ليس من الممكن عزل روسيا أو هزيمتها.

وأضاف نيتشاييف خلال حديث لقناة تلفزيونية روسية: “إن القسم الذي يتمتع بالرؤية السليمة والتفكير الواضح من المؤسسة السياسية الألمانية يعلم أن روسيا لا يمكن أن تهزم أبداً كما يتمنون ولا يمكن عزلنا سياسياً”، لافتاً إلى أن التصريحات التي يطلقها بعض السياسيين الألمان المؤيدين لأسرع حظر على النفط والغاز والفحم الروسي تقف وراءها “دوافع سياسية داخلية أو لتلبية احتياجات التيار الأنغلوسكسوني السائد”.

وتابع السفير، إن الألمان يدركون أنه إذا توقف الغاز فإن كل شيء سيصبح أكثر تكلفة، وأسعار الغاز والسلع الأساسية والمواد الغذائية أيضاً سترتفع بشكل كبير والشعب الألماني لا يريد ذلك بالتأكيد.

وأضاف: إنه سيتم إحياء مشروع خط أنابيب (السيل الشمالي 2) في وقت ما، وإن المشروع قد اكتمل تقنياً بالكامل ويمكن أن يبدأ خط الأنابيب بالعمل على الفور في إيصال الغاز إلى البنية التحتية لألمانيا.

كما لفت المسؤول الروسي إلى أن السفارة الروسية في ألمانيا تسجل انخفاضاً كبيراً في الشكاوى المتعلقة بالتمييز ضد السكان الناطقين بالروسية، قائلاً: “لقد كنا ولا نزال نلاحظ انخفاضاً كبيراً في مثل هذه النداءات.. ننطلق من حقيقة أننا ربما حققنا بعض التأثير”.

في الأثناء، تبنت فنلندا رسمياً وثيقة تنص على اعتزامها التقدم إلى حلف “ناتو” بطلب لمنحها العضوية فيه.

ونقلت وكالات أنباء عالمية عن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو قوله أنه وافق مع لجنة السياسة الخارجية الحكومية بشكل مشترك على أن تتقدم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد التشاور مع البرلمان.

ومن المقرر أن تعرض هذه الوثيقة على الحكومة ثم ستحال بعد تبنيها من قبل مجلس الوزراء إلى البرلمان الفنلندي.

وانتقدت روسيا بشدة هذه الخطط لانضمام فنلندا والسويد محذرة من أنها في هذه الحالة ستضطر إلى اتخاذ إجراءات رد تقنية عسكرية وأخرى.

هذا ويعمل حلف “ناتو”على تذليل جميع العقبات التي تحول دون الموافقة على انضمام كل من السويد وفنلندا إليه.

وفي هذا الشأن، قال نائب الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي “ناتو”، ميرسيا جيوانا: إن فنلندا والسويد من أقرب الحلفاء لـ”ناتو”، مشيراً إلى أنه ستتم دراسة مقترح انضمامهما للحلف بشكل بنّاء وإيجابي.

وأضاف: “فنلندا والسويد هما بالفعل من أقرب حلفاء “ناتو” ولديهما جيوش قوية”، مشيراً إلى أنه “إذا تقدّم البلدان للعضوية في الأيام المقبلة فسوف نكون قادرين على الترحيب بهما والبحث عن طرق للوفاء بشروط الانضمام”.

في ذات السياق، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بوربوك: ينبغي انضمام السويد وفنلندا بسرعة لـ”ناتو”، إذا رغبت هاتين الدولتين في الانضمام إلى الحلف.

وأضافت الوزيرة قبل الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية ناتو في برلين: “أبوابنا مفتوحة لهما، إذا قرّر برلماناهما ومجتمعاهما الانضمام إلى “ناتو”.. يمكنهما الإنضمام بسرعة”.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن تعزيز التعاون والتفاعل مع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي من أولويات السياسة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة في بيان بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المنظمة.. إن “روسيا الاتحادية تعتبر تعزيز وبناء تعاون شامل مع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي كأولوية في السياسة الخارجية”.

وكان رؤساء كل من روسيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقعوا في الـ 15 من أيار 1992 معاهدة الأمن الجماعي في طشقند من أجل ضمان أمن دولهم بشكل مشترك وتطوير التعاون بينها في المجال العسكري والسياسي، ولعبت هذه المعاهدة دوراً مهماً في تعزيز الاستقرار، خاصة في بداية بناء هذه الدول في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي السابق.