فيضان مياه سد تسيل يهدد المحاصيل و”الموارد” تعمل بأقصى طاقتها
درعا – دعاء الرفاعي
آثار فيضان المياه وتسربها وعدم استقرارها في سد الشهيد باسل الأسد، قلق المزراعين على محاصيلهم من اليباس والجفاف لعدم قدرتهم على سقايتها وتكبده بالتالي خسائر مالية تقدر بملايين الليرات، علماً أنهم لم يدخروا جهداً لجهة التدخل بشكل مباشر ومساندة الفرق التي تعمل على محاولة إصلاح العطل الحاصل، وذلك بعد تعرضت البوابات الرئيسية لسد “تسيل” بريف درعا الغربي لعطل أثناء صيانة السد حسب تصريحات رسمية، مما أدى للفيضان.
وناشد المزارعون في شكواهم ضرورة تدخل وزارة الموارد المائية لأن الأمر يفوق قدرة مديرية الموارد المائية في المحافظة التي استعانت بفريق من الغواصين لإصلاح العطل والمحافظة على مياه سد تسيل، إلا أنها لليوم السادس على التوالي عاجزة عن التخفيف حتى من كميات المياه الكبيرة الخارجة من السد.
وأوضح المزارعون بأنه في حال استمر فيضان المياه بهذا الشكل فسيجف السد خلال أقل من ثلاثة أيام، وحسب المزارعين أنفسهم فإنّ مياه هذا السد تروي مساحات شاسعة من الأراضي المحيطة به، وفي حال جفافه وعدم إصلاح العطل في أسرع وقت ممكن، فسيؤدي ذلك إلى هلاك هذه المزروعات نتيجة عدم قدرتهم على ريها مما يشكل خطراً على السلة الغذائية للموسم الصيفي الحالي على اعتبار أن كافة أراضي الريف الغربي تعتمد على مياه هذه السدود في سقاية وري أكثر من ثلاثة آلاف دونم مزروعة مابين بين بندورة وبطاطا وكوسا وخيار وهي محاصيل تحتاج لمياه بشكل شبه يومي.
مدير الموارد المائية المهندس غزوان البوش بين في تصريح لـ”البعث” أن ورشات المديرية تتابع منذ اليوم الأول حادثة التسرب وأعمال صيانة العطل والاستعصاء الذي حصل بأحد السكور الرئيسية للسد مع الاستعانة بفريق من الغواصين والغطاسين من فوج إطفاء درعا، مؤكداً أن ظروف العمل صعبة جداً مع غياب الأدوات اللازمة لعملية الإصلاح، لاسيما أن العمل يتم تحت سطح الماء بما يقارب 13 متراً، وهي مهمة تعتبر صعبة بسبب ضغط المياه الكبير الذي أدى إلى عدم إمكانية إغلاق السد حتى تاريخه، مبيناً أن العمل يجري في بئر البحيرة لإحكام السكر الرئيسي وصيانة علبة السرعة التي تتدفق منها المياه على وجه السرعة خوفاً من فقدان كامل مياه سد تسيل.
يشار إلى أن السعة التخزينية الحالية للسد 5.5 مليون متر مكعب، فيما يصل الحد الأعظمي له إلى 6 مليون متر مكعب. كما وتجدر الإشارة إلى أن ورشات الصيانة في مديرية الموارد المائية كانت قد أنهت قبل أسابيع قليلة صيانة سد سحم الجولان أكبر سدود المحافظة بعد أن تعرض لعمل تخريبي من قبل مجهولين.