وفود الشتات الفلسطيني لـ “البعث”: دمشق تنبض بالقومية العربية
دمشق- إبراهيم مرهج:
أكد المشاركون في المؤتمر الخامس لاتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات – أوروبا المنعقد بدمشق أن مشاركتهم تأتي للتأكيد على وحدة الدم السوري والفلسطيني، فسورية التي عانت على مدى عقد من الزمن بسبب موقفها من القضية الفلسطينية ورفضها التخلي عن مواقفها المبدئية ترفع اليوم ترفع راية فلسطين عالية، فلولا صمود دمشق وانتصارها لما كانت فلسطين اليوم موجودة. “البعث” حضرت فعاليات المؤتمر، وأجرت اللقاءات التالية:
زاهي قمحية عضو الأمانة العامة للمؤتمر – كندا، قال إن مؤتمر الجاليات الفلسطينية يمثل محاولة لتجميع الشعب الفلسطيني في الشتات، لتوجيه رسالة “أولاً” للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال بأننا معكم في مقاومتكم للاحتلال، ورسالة للشعب العربي بأننا غير مستعدين سوى لتحرير الأراضي الفلسطينية، وأن المقاومة وليس التطبيع مع العدو الصهيوني هو ما يعيد الحق لأهله. وأضاف بأن عقد المؤتمر في دمشق يؤكد أن سورية كما راهنّا عليها سابقاً كانت مقبرة للغزاة، ورغم الحرب الكونية التي تعرضت لها لم تتخلى عن القضية الفلسطينية، وسورية اليوم بعد انتصارها على المجموعات الإرهابية المسلحة وداعميها هي الأن في طور التعافي، ونراهن على عودة الأراضي المحتلة في أقرب وقت وخروج المحتلين صاغرين.
الرفيق حسام السمان أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الإشتراكي، قال: القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للحزب وهي دليل عملنا وطريقنا في نضالنا حتى تحقيق النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والشعب الفلسطيني رغم الهجمة الوحشية والشرسة التي يتعرض لها من الاحتلال يقدم الشهداء لضمان حقوقه، وحزب البعث بالشراكة مع الفصائل الوطنية الفلسطينية يسعى من خلال المؤتمر للتأكيد على أهمية عودة الشعب الفلسطيني دون قيد أو شرط، والتأكيد على ترسيخ قيم المقامة والانتماء للوطن الفلسطيني.
محمد راتب بيرم رئيس الجالية العربية السورية في برشلونة، قال: تأتي مشاركتنا في المؤتمر “كجالية سورية في المغترب” لتؤكد أننا كسوريين نشارك أخوتنا الفلسطينيين وجعهم وآلامهم، فلا فرق بين السوريين والفلسطينيين، وبعودة فلسطين والجولان تكون فرحتنا واحدة
منذر الباش عضو الأمانة العامة للمؤتمر – كندا، قال: يمثل مؤتمر الجاليات الفلسطينية في المغترب رسالة للأمة العربية بأننا لن نتخلى عن حق العودة وأننا بانتظار دعمهم لنا لنعود إلى أرضنا التي أخرجنا منها، وفي نفس الوقت رسالة إلى الكيان الصهيوني أننا جزء من محور المقاومة ولا تمثلنا الأنظمة المطبعة وسنعود لأرضنا عاجلاً أم أجلاً.
ياسمين عبد الغني منصور عضو الأمانة العامة للمؤتمر – اسبانيا، قالت أن المؤتمر دعم لصمود سورية شعبا وجيشا وقيادة في تصديها للحرب الإرهابية الظالمة التي فرضت عليها لمواقفها الوطنية والقومية، وسورية صمدت رغم شدة هذه الحرب والظروف التي تمر بها المنطقة العربية، وكل الأحرار والشرفاء في العالم يرون في النصر السوري نصرا لهم، ونحن سعداء اليوم بحالة التعافي التي تعيشها سورية بمختلف المجالات وقريبا ستنتصر في الحرب التي نواجهها
صبري حجير عضو الأمانة العامة للمؤتمر – السويد، أشار إلى أن المؤتمر يعقد في ظروف عالمية معقدة واختيار دمشق العروبة لعقده هو تأكيد على عمق العلاقة التي تربطنا بسورية، فالرئيس الأسد أمل كل الأحرار والشرفاء في العالم، وأعضاء المؤتمر ومن يمثلونهم يؤكدون وقوفهم الدائم مع سورية في حربها للدفاع عن سيادتها الوطنية وحرية قرارها السياسي, مبينا أن المؤتمر انعطافة مهمة في حركة الجاليات الفلسطينية في أوروبا والشتات وهي جزء من الأمة العربية مقدما التحية والشكر لسورية شعبا وجيشا وقيادة لدعمها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني داخلها وفي فلسطين والعالم.
وذكر فؤاد أحمد الأسدي عضو الأمانة العامة للاتحاد – إسبانيا أن انعقاد المؤتمر في دمشق خير دليل على أنها استعادت عافيتها رغم الحصار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإعلامي وأنها ما زالت تنبض بالحيوية والقومية العربية، لافتا إلى أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لم تتخل رغم منحتها وظروفها عن دورها القومي والقضية الفلسطينية، وهي اليوم أشد قوة ومنعة وتضحيات جيشها البطل هي فخر لنا هذا الجيش الذي التصقت فيه صفة العروبة.
وعن واقع القضية الفلسطينية أكد الأسدي أنه صعب جدا ويجب أن تتوحد كل الجهود والفصائل من أجل فلسطين ووحدتها.