افتتاح قاعة الأديب الراحل عزيز نصّار في دار الأسد للثقافة باللاذقية
اللاذقية- مروان حويجة
تكريماً لمسيرته الثقافية الغنيّة وتقديراً لإسهاماته المميّزة في المشهد الأدبي والعمل الإعلامي، احتُفل في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية بإطلاق تسمية قاعة الأديب الراحل عزيز نصّار “مكتبة الأطفال”، وشهدت الاحتفالية التي أقامتها وزارة الثقافة مشاركة واسعة من الفعاليات الحزبية والرسمية والشخصيات الثقافية والفكرية والإعلامية وأسرة الأديب الراحل وأصدقائه.
وأكدت الكلمات التي ألقيت في الاحتفالية على المعاني والدلالات التعبيرية الرمزية لهذه المبادرة التكريمية اللافتة، التي تأتي عربون وفاء، وتقديراً للأديب الراحل نصّار وعطاءاته ونتاجاته الإبداعية في مجالات الأدب والفكر والإعلام، بوصفه قامة ثقافية أثرت المكتبة الأدبية والمشهد الثقافي بالكثير من الأعمال الإبداعية من مؤلفات ومجموعات قصصية ودراسات وأبحاث تخلّد مسيرته الإبداعية، ولفتت الكلمات إلى أن تكريم المبدعين يكرّس حالة إبداعية حضارية وقيمة إنسانية سامية من خلال هذه المبادرات النوعية، واستحضر المشاركون محطات وعطاءات الأديب الراحل نصّار وإنجازاته، مؤكدين أن أعماله الوجدانية ستجعله حاضراً رغم الغياب بما تركه من بصمات إبداعية مميزة.
وأوضحت التربوية تيماء عزيز نصّار ابنة الأديب الراحل أن تسمية قاعة ثقافية في صرح ثقافي كبير باسم والدها الأديب الراحل هو تخليد لذكره عبر الأجيال، بما يكرّسه من إرث ثقافي وأدبي ومعرفي وإعلامي بناه وأرساه، جهداً وبحثاً وإبداعاً، مجسّداً الأديب الرائد الذي أعطى فأجزل العطاء، وكتب فأبدع وبحث عميقاً في عالم الأدب والفكر، وخصّ الطفولة والأطفال بجلّ اهتمامه وبحثه وإبداعه، وتوجّهت بالشكر والامتنان للفعاليات الحزبية والثقافية والأدبية والمجتمعية على مشاركتها ورعايتها من خلال وزارة الثقافة وفرع الحزب في اللاذقية ومحافظة اللاذقية واهتمامها بتكريم الأديب الراحل والحرص على تخليد اسمه وأعماله.
وأكد الأدباء والكتّاب وأصدقاء الأديب الراحل وأسرته أن هذه المبادرة التكريمية تعبير حقيقي صادق عن الوفاء للأديب الراحل وإرثه الثقافي بما قدّمه من نتاج إبداعي ثريّ أغنى المكتبة الثقافية، ولاسيما في مجال أدب الأطفال وفي كافة المجالات الأدبية والفكرية.