إرث ثقيل أمام اتحاد الكرة الجديد وأنديتنا بانتظار نتائج الانتخابات الكروية
ناصر النجار
تشهد الساحة الكروية هدوءاً تفرضه الظروف الحالية على صعيد الأندية بانتظار ما ستسفر عنه الانتخابات الكروية التي ستعقد يوم الاثنين القادم ويشارك فيها ثلاثة مرشّحين على الرئاسة، واثنان على منصب نائب الرئيس، وعشرون مرشّحاً على العضوية، بينهم مرشّحتان من العناصر الأنثوية.
الصمت يخيم على جميع الأندية، وهي معطلة عن العمل باستثناء فريقي تشرين وجبلة اللذين سيبدأان مشاركتهما الآسيوية يوم الأربعاء القادم وتستمر حتى الثلاثاء الذي يليه.
الأندية بطبيعة الحال غير قادرة على اتخاذ أي قرار لأن الموسم معلّق، فلم ينته على صعيد النشاطات التي بقي منها مسابقة الكأس وقد وصلت إلى دور الثمانية، ولا أحد يدري ما مصير مسابقة السوبر، وهي عبارة عن مباراة واحدة لم تتمكن اللجنة المؤقتة من تحديد موعد لها منذ استلامها المهام الكروية قبل أكثر من ستة أشهر، وهذا يدل على أن الموسم الكروي الذي مضى ولم ينته كان في خبر كان، وقد وضع الأندية في حرج ما بعده حرج.
العالمون بأمور العقود يعرفون أن الكثير من العقود بين الأندية واللاعبين تنتهي بانتهاء هذا الشهر، والقليل من العقود أبرمت لنهاية الموسم، ورغم أن كلمة موسم (مطاطة)، إلا أنها محددة أيضاً بتاريخ معين، وتلزم الأندية بالدفع للاعبين في حال تأخر الموسم.
الأندية التي أنهت موسمها والأندية الهابطة ما عليها من بأس لأنها قادرة على إنهاء عقود لاعبيها وكوادرها الفنية والإدارية كما فعلت أندية عديدة، بينما هناك سبعة أندية إضافة لفريق الحرية (وهم المشاركون بالكأس) لم تنه موسمها، واللاعبون وكوادرهم معلّقون حتى قرار اتحاد كرة القدم الجديد.
الحقيقة التي بات يتحدث الجميع عنها أن اللجنة المؤقتة ورطت أنديتها بمبالغ مالية بسبب تأخر الموسم وعدم إنهائه على الشكل المتعارف عليه في كل الدوريات العربية والعالمية، وورطت اتحاد كرة القدم الجديد الذي ورث بالفعل حملاً ثقيلاً مهما فعل من أجله فلن ينجو من لوم هذا النادي أو ذاك.
من هنا نقول: إن الحمل الذي ينتظر الاتحاد الجديد سيكون شاقاً، وهو بموقف لا يحسد عليه، لأن إرضاء الأندية غاية لا تدرك بعد مجموع المشاكل والعثرات والأخطاء المتراكمة، وأمام الاتحاد الجديد، فضلاً عن هذه المشكلة، مشكلة شكوى الأندية الهابطة التي رأت أن هبوطها لم يكن مستحقاً، بل فرضته العشوائية والقرارات الارتجالية للجنة المؤقتة، إضافة لضغط مرحلة الإياب ضمن فترة زمنية قصيرة أغلب مبارياتها جرت في شهر رمضان، وشكواها تأتي من مبدأ العدالة بعد أن فقدت كل فرص التعويض من خلال الضغط، حيث رافقت الدوري في هذه المراحل الحاسمة الكثير من الأخطاء التحكيمية والقرارات الارتجالية بفعل الانسحابات من الدوري، خاصة أن هذه القرارات ساهمت بما انتهى إليه الدوري على صعيد الترتيب النهائي.