إضراب شامل في جنين احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين
البعث – وكالات:
عم إضراب شامل اليوم مدينة جنين بالضفة الغربية احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية الفلسطينية، شمل جميع مناحي الحياة تنديداً بجرائم الاحتلال واستنكاراً لعدوانه المتواصل على جنين ومخيمها.
في حين، شهدت مدينة بيت لحم بالضفة الغربية إحياء فعالية وطنية بمناسبة الذكرى الـ 74 للنكبة وذلك بمشاركة مئات الفلسطينيين. وقال محافظ بيت لحم كامل حميد في كلمة: إن الشعب الفلسطيني شعب حي يستمد قوته من دماء الشهداء الزكية ورغم سياسات الاحتلال من قتل وتهجير واستيطان لا يزال متمسكاً بحقه في العودة ومؤمنا بحتمية النصر وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واستنكر حميد الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحفية شيرين أبو عاقلة، مؤكدا أنها تدلل على همجية الاحتلال الذي يستهدف الفلسطينيين أينما كانوا.
بدوره أكد رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانينا أن الجرح الغائر لم يندمل بعد 74 عاماً وكلنا يقين بأن الحق لا يضيع وفلسطين ستعود لأهلها مهما طال الزمن.
في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال إجرامها بحق الفلسطينيين ومنازلهم ومصادر رزقهم من محال تجارية وأراضي زراعية في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948.
حيث اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بعد أن اقتحمت عدة أحياء في مدن البيرة ورام الله والخليل وقلقيلية وبيت لحم وبلدات حزما في القدس وبيتونيا في رام الله والطيبة واليامون في جنين ومخيم طولكرم واعتقلت ثمانية عشر فلسطينياً. كما هدمت محلين تجاريين في بلدتي ديوك التحتا وطمون في الأغوار.
وفي الأغوار أيضاً، أعاقت قوات الاحتلال عمل المزارعين الفلسطينيين في حصاد محاصيلهم بمنطقة حمصة واحتجزت جراراً زراعياً.
وفي ذات السياق، جددت بحرية الاحتلال اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر.
وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين في بحر بيت لاهيا شمال غرب القطاع وأرغمتهم على العودة إلى الشاطئ.
من جانبهم، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال محاولة لتغيير الوضع القائم فيه بالقوة لتهويده وفرض سيطرة الاحتلال عليه.
وأدانت الخارجية في بيان، اقتحامات المستوطنين للأقصى، مشيرة إلى أنها تترافق مع قيود مشددة تفرضها سلطات الاحتلال على حركة الفلسطينيين في محيطه وعلى دخولهم للصلاة فيه، بما في ذلك حملة الإبعادات واحتجاز الهويات.
وأوضحت، أن هذه الممارسات جزء لا يتجزأ من عدوان الاحتلال المتواصل وحربه المفتوحة على القدس ومقدساتها بهدف تفريغها من أهلها، لتكريس ضمها وفصلها عن محيطها الفلسطيني، ما يستدعي تحركاً دولياً لوقفها وإلزام سلطات الاحتلال باحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى.
إلى ذلك، قال مستشار رئيس وزراء السلطة الفلسطينية عبد الإله الأتيرة في تصريح صحفي: إنه لا جديد بشأن ملف استئناف الدعم المالي الأوروبي للسلطة الفلسطينية، المتوقف منذ العام الماضي.
وأضاف الأتيرة: “أن الاتحاد الأوروبي لايزال مصراً على ربط استئناف تقديم المساعدات المالية للسلطة بشروط عدة (لم يسمها)، نحن نرفضها جملة وتفصيلاً”.
وكانت مصادر فلسطينية مسؤولة صرحت في وقت سابق، بأن الاتحاد الأوروبي يشترط استئناف مساعداته المالية للسلطة الفلسطينية بتغيير المناهج التعليمية.
من جهته نفى الاتحاد الأوروبي الأخبار المتداولة حول خفض تمويله للأونروا بزعم أنها أخبار باطلة ولا أساس لها من الصحة”.
وبين الاتحاد في بيان له ، أنه في شهر تشرين الثاني الماضي، أنفقت المفوضية 92 مليون يورو على دفعة واحدة، مع تحميل أول التخصيص الكامل لعام 2021، كما أكد أن مستوى تمويله الأساسي للأونروا للأعوام 2022-2024 سيبقى بقيمة 82 مليون يورو سنوياً.
وقال: هذه هي المساهمة السنوية الأولية في التمويل الأساسي للوكالة، دون إضافة أي مساهمات إضافية ممكنة من خلال أدوات الاتحاد الأوروبي الأخرى، أو الاستجابة للنداءات أو المبالغ الجديدة التي من الممكن توفيرها في نهاية العام إذا توفرت الأموال في هذا السياق.
وأضاف أنه يخطط، أيضا، لدعم الأونروا بمبلغ إضافي قدره 15 مليون يورو في إطار آلية الأمن الغذائي التي اقترحتها المفوضية لدعم شركائها في الجوار الجنوبي، في مواجهة عواقب ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.