ازدحام ومعاناة.. والصرافات عالقة في متاهة البحث عن حلول في اللاذقية!
اللاذقية – مروان حويجة
لايزال الازدحام على الصرّافات في محافظة اللاذقية عالقاً في متاهة البحث عن الحلول، في المراسلات والاجتماعات، وليس من قبيل المبالغة أن يوصف سحب المبلغ من الصرّاف بالماراثون الحقيقي المضني أمام احتمالية الانتظار الطويل، هذا إذا كان الصرّاف في الخدمة، أما إذا كان خارجها فإن الحال تتطلّب مزيداً من الصبر وسعة الصدر!.
أما عن ماهية معاناة الصرّافات ومسبّباتها، فيوضحها المصرف التجاري السوري في تقرير المكتب التنفيذي لمجلس محافظة اللاذقية، حيث يشير إلى أن واقع عمل الصرافات في اللاذقية يعاني جملة من الصعوبات والمعوقات التي تؤدي إلى عدم تقديم الخدمة المصرفية بالشكل الأمثل، ومنها انقطاع التيار الكهربائي خلال فترة التقنين، وعدم كفاية كمية المحروقات التي يتمّ تزويد فروع المصرف بها، الأمر الذي يؤدي إلى تحديد وتقييد ساعات تشغيل المولدات الموجودة لدى المصرف، وبالتالي توقف الخدمات المصرفية بما فيها عمل الصرّافات، ما يؤدي إلى حدوث ازدحامات شديدة، ولاسيما في فترات الذروة لدى قبض الرواتب، سواء للمتقاعدين أو العاملين.
وأشار التقرير إلى حاجة المصرف لأماكن مناسبة لوضع عدد إضافي من الصرّافات، بحيث تكون التغذية الكهربائية متوفرة لأطول فترة ممكنة، وتمّت الإشارة إلى حاجة المصرف لتأمين التغذية الكهربائية بشكل دائم إلى فرعي المصرف ١ و٢، علماً أنه يوجد هناك طلبات مرسلة ودراسة حول هذا الموضوع، وأيضاً تأمين موقع مناسب لوضع صرافات ضمن المحافظة تتوافر فيها الشروط اللازمة من حيث تأمينها بشكل آمن وتأمين التغذية الكهربائية بشكل متواصل.
ويواجه المصرف العقاري (فرع تشرين) الصعوبات نفسها، إضافة إلى مشكلات خط الاتصال الكثيرة، ولا يمكن فحصها لأن الكهرباء في الصرّاف مقطوعة بشكل شبه تام. ويطالب المصرف بتأمين تغذية كهربائية بديلة (مولدة أو طاقة شمسية)، وتأمين خط اتصال GPS يستخدم إحدى شبكات الموبايل العاملة. ويمكننا التأكيد أن هذه الصعوبات والمشكلات تواجه الصرّافات الآلية في جميع فروع المصارف العامة وتؤثر على خدماتها المصرفية.