إسقاط 3 مقاتلات وتدمير موقعين لقيادة الجيش الأوكراني
البعث- وكالات:
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، صباح اليوم الاثنين، عن إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية، إحداها من طراز “سو-24” واثنين من طراز “سو-25”.
كذلك أصابت صواريخ جوية روسية موقعين لقيادة الجيش الأوكراني، بما في ذلك قيادة اللواء الميكانيكي رقم 72 بالقرب من “تسابوفكا” في منطقة خاركوف، وأصابت كذلك 16 منطقة تمركز أفراد ومعدات عسكرية، و8 نقاط إطلاق صواريخ بعيدة المدى، و5 مستودعات للصواريخ والمدفعية بالقرب من “كراسنوليمان” في منطقة خاركوف (أوكرانيا)، و”فلاديميروفكا” و”كونستانتينوفكا” في جمهورية دونيتسك الشعبية، و”بيريستوفويه” في جمهورية لوغانسك الشعبية.
ونتيجة لهذه الضربات تم تحييد أكثر من 360 عنصراً من المتطرفين النازيين الأوكرانيين، وتعطيل 78 وحدة من المعدات العسكرية، حيث قصفت الطائرات 3 مراكز قيادة، و104 مناطق لتمركز الأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية ومستودعي وقود.
كذلك ضربت القذائف الصاروخية والمدفعية الروسية 325 منطقة تمركز أفراد ومعدات عسكرية، و14 مركز قيادة، و24 بطارية مدفعية في مواقع إطلاق النيران.
وأسقطت وسائل الدفاع الجوي الروسية مقاتلتين أوكرانيتين من طراز “سو-25” بالقرب من “يفغينوفكا” في منطقة “ميكولايف” و”فيليكا كاميشيفاخي”، بالإضافة إلى مقاتلة أخرى من طراز “سو-24” بالقرب من جزيرة زيميني.
من جهة ثانية، نقل موقع “دويتشه ويرتشافتس ناخريختن” عن إريك واد، العميد المتقاعد بالجيش الألماني ومستشار أنغيلا ميركل السابق، تحذيره أوكرانيا من مغبة التقليل من قوة الجيش الروسي.
ونقلت الصحيفة عن إريك واد قوله، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من النازية: إن “الروس أقوياء إلى أبعد حد: لديهم تفوّق على الأرض وفي الجو”.
وأعرب واد عن ثقته في أن كييف الرسمية لن تكون قادرة على استعادة منطقة دونباس بالوسائل العسكرية، مشيراً إلى أن روسيا بالذات هي من يحدّد تطوّر الأحداث في شرق أوكرانيا.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن وقائع استخدام المستشفيات والمباني السكنية والكنائس ورياض الأطفال والمعسكرات الصحية، وكذلك المدارس والمنشآت المدنية الأخرى من التشكيلات المسلحة الأوكرانية لإخفاء المسلحين وتخزين الأسلحة، تشير إلى أن سلطات كييف واثقة من إفلاتها من العقاب على جرائم الحرب التي ترتكبها ضد مواطنيها، وأن حياة المدنيين بالنسبة لكييف ليست مهمة على الإطلاق.
إنسانياً، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحدات من الجيش الروسي سلّمت دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية من روسيا لسكان منطقة ميليتوبول في منطقة زابوروجيه بأوكرانيا.
وجاء في بيان الوزارة: “تم تسليم طرود غذائية ومستلزمات أساسية إلى المدنيين في كونستانتينوفكا وميرني وبريزوفسكوي. وهذه المرة، قامت كتيبة من قوات القوزاق، الذين رافقوا قوافل المساعدة الإنسانية مع أفراد عسكريين روس، بتسليم 55 طناً من المواد الغذائية والضروريات إلى سكان كونستانتينوفكا وميرني وبريزوفسكوي”.
ويجري تقديم المساعدات الإنسانية بشكل منتظم بالتنسيق مع مسؤولي البلديات. يجمع الجيش الروسي بانتظام طلبات المساعدة في المناطق، ويتم تحديد المساعدات الإنسانية والمستلزمات الضرورية بناء على احتياجات السكان المحليين.
إنسانياً أيضاً، يواصل الأطباء العسكريون الروس، بمشاركة زملائهم من الفرق الطبية المدنية، في جمهورية لوغانسك الشعبية، تقديم المساعدة للسكان المدنيين ولأسرى الجنود من القوات المسلحة الأوكرانية.
ولنقل الضحايا من منطقة القتال، يستخدم الجنود الروس سيارات الإسعاف المصفحة من طراز “لينزا”.
وقال الأسير أرتور، أحد الجنود من اللواء الهجومي المحمول جوّاً التابع للقوات المسلحة الأوكرانية: “لقد تم إطلاق النار علينا، ولم ندرك من أين. كنت في المجموعة الأولى، وأصبت في ذراعي، ووقعت على الطريق. كذلك أصيب زميلان لي بجراح وسقطا بجانبي. كان القصف دائراً حينما أصبت كذلك في ساقي، بينما كنت راقداً بالفعل”.
وتابع أرتور: “حينما غادر البقية، اقترب نحوي أحد أفراد الجيش الروسي، كان الزميلان قد توفيا بالفعل، وبقيت أنا وحدي. أخذوني بعيداً وقدّموا لي الإسعافات الأولية ونقلوني إلى مؤخرة جيشهم. ضمدوا الجروح وأعطوني المسكنات. في الليلة الماضية أحضروني إلى المستشفى هنا، صنعوا لي ضمادات وجبيرة، وأنا في انتظار عملية جراحية على كتفي. كنت محظوظاً، فلم تتأثر الشرايين أو الأعصاب ولم ينتشر الجرح”. وأكد أرتور أنه حظي باهتمام وموقف جيد من جانب الجيش الروسي الذي أنقذه أفراده.
من جانبه علّق أندريه، أحد المدنيين المصابين في لوغانسك : “لم نتوقّع أن تطلق القوات المسلحة الأوكرانية النار علينا، لكن هذا ما حدث، فبدؤوا في إطلاق النار على المدنيين، حطّموا منازلنا، وأحرقوا كل شيء. أطلقوا علينا صواريخ “غراد”، وتلقيت شظيتين في إصبعي. أحضرني إلى هنا أفراد الجيش الروسي، أصبت في 22 نيسان أثناء انسحاب القوات الأوكرانية، وفي يوم 23 دخل الجنود الروس إلينا. قدّموا لي الإسعافات الأولية، وقالوا إنه لا يبدو أن هناك شظايا، لكن يدي بدأت تؤلمني. اتصلت بهم مرة أخرى، وأحضروني إلى هنا”.