20 ألف مصدقة سنوياً تربك جامعة دمشق.. والأخيرة تشتغل على إنجاز مشروع الأتمتة
دمشق- لينا عدرة
بات إصدار مصدقات التخرج إحدى أبرز المشكلات الضاغطة على جامعة دمشق، وذلك بسبب نقص كادرها الإداري مقابل ازدياد أعداد خريجي الجامعة لأكثر من 20 ألف سنوياً.
وبيّن مدير شؤون الطلاب في جامعة دمشق بشار الضو في تصريح خاص بـ “البعث” أن هناك جملة من الإجراءات الأساسية لا يدركها الطلاب لإنجاز مصدقات التخرج تحتاج فترة زمنية تتجاوز الشهرين كحد أقصى، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي لطلاب جامعة دمشق وصل لأكثر من 261 ألف طالب بالتوازي مع كادر إداري متواضع “لجهة العدد” لا يمكنه تغطية هذا الكم من الطلاب رغم كل الجهود التي يبذلها لتسيير أمور الطلاب ومعاملاتهم ضمن الإمكانيات المتاحة والمتوفرة.
وبين الضو أن هناك شريحة من الطلاب تعتقد أنها بمجرد انتهائها من تقديم آخر مادة امتحانية يمكنها أخذ المصدقة، إلا أن الأمر فعلياً تلزمه الكثير من الإجراءات تبدأ في نهاية الشهر السابع وبداية الشهر الثامن، أي بعد الانتهاء من امتحانات الفصل الثاني، موضحاً أن خطواتها الأولى تتمثّل بمرحلة إصدار النتائج، ومن ثم تدقيق مسودة قرار التخرج بهدف تقليل الأخطاء التي قد تنتج في المعدل أو الاسم، أو أي تفصيل آخر، ما يستغرق بالتالي مزيداً من الوقت، وصولاً لمرحلة إصدار قرار مجلس كلية، ثم إصدار قرار مجلس جامعة، مع مدة زمنية تتجاوز الـ 15 يوماً بين كل مجلس لإعطاء فرصة للطلاب لتقديم الاعتراضات على النتائج وفق ما نص عليه القانون، إضافة لمدة زمنية مماثلة لإصدار قرار مسودة التخرج التي تمنح الطالب الفرصة للاعتراض أيضاً، في حال كان هناك خطأ ما، ثم إصدار القرار في المرحلة الأخيرة.
وأضاف الضو أنه يتم الانتهاء عادة من كل تلك الإجراءات “تدقيق وإصدار قرارات” في الشهر العاشر، وعندها يبدأ الامتحان الوطني للكليات الطبية والهندسية التي لا يمكن أن يتخرج طلابها من دون اجتيازه وصولاً لدورة الامتحان التكميلي “دورة الخريجين” كما يسميها الطلاب التي تنتهي في الشهر العاشر، والتي أيضاً ستمر بالمراحل نفسها والإجراءات والفترة الزمنية التي ذكرناها سابقاً.
وكشف الضو أن الجامعة تعمل على مشروع الأتمتة بما يتواءم مع التوجه الحكومي نحو التحول الرقمي، وهو مشروع سيخدم كل الأطراف، ويوفر الكثير من الجهد والوقت.