نبض رياضي.. فصل انتخابي جديد لكرتنا
البعث الأسبوعية-مؤيد البش
حالة من الترقب والانتظار يعيشها الشارع الرياضي لما ستؤول إليه نتائج انتخابات اتحاد الكرة القدم التي ستجري يوم الاثنين المقبل، حيث تبدو الصورة ضبابية لجهة توقع هوية رئيس الاتحاد الجديد في ضوء التقارب في الحظوظ بين المرشحين الثلاثة، بينما تبدو المنافسة على مقاعد العضوية أقل حدة مع كون الرؤية العامة للاتحاد تخط بيد رئيسه كما جرت العادة.
المرشحون الثلاثة لا تنقصهم الخبرة ولا الدراية بالخفايا ولا التجارب السابقة في حقل كرتنا المليء بالمطبات والألغام، لذلك حاول كل منهم خلال الفترة الماضية عرض ما في جعبته من أفكار لتطوير العمل تارة عبر وسائل الاعلام المختلفة وتارة عبر زيارات للمحافظات ذات الثقل الكروي على أمل الحصول على الأصوات المطلوبة لحصد تأشيرة الدخول لقبة الفيحاء.
وبنظرة سريعة على أجندة المرشحين وبرنامجهم الذي تم عرضه نجد تفاوتاً في الطروحات التي جاءت في معظمها تقليدية، كما أن الحلول التي تم الحديث عنها لإنقاذ كرتنا بدت مثالية زيادة عن اللزوم وبعضها صعب التنفيذ إن لم تكن مستحيلة التطبيق لظروف عدة، كما أن الأحاديث عن مشاريع واستراتيجيات بدت نسخة مكررة عن وعود انتخابية سابقة وبالتالي يمكن القول بأن مشاكل كرتنا باتت مزمنة وبعضها عصي عن الحل!
وبعيداً عن هوية مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد الذي سيبصر النور بعد أيام معدودة، يمكن القول أن الانتخابات ستطوي صفحة غاية في القتامة كتبت سطورها تصرفات وقرارات اللجنة المؤقتة التي نجحت في الحصول على جائزة الأسوء على الإطلاق بعدما تفننت في تشويه صورة المسابقة المحلية وأخفقت في حماية مختلف مفاصل اللعبة خصوصاً التحكيم، لتكون الحصيلة مخجلة على صعيد المنتخب مع توديع حلم المونديال والخروج من الدور الأول لكأس العرب.
في ظل هذا الوضع يمكن القول بأن التفاؤل الحذر هو المسيطر على كوادر كرتنا ومرد ذلك إلى أن المرحلة المقبلة وإن كانت مليئة بالأخطاء أو لم تستطع أن تقدم التطور المنشود، إلا أنها لن تكون بسوء المرحلة السابقة التي ظهرت فيها الخلافات على العلن وانتشرت السجالات على صفحات التواصل الاجتماعي مع ضعف واضح في المردود والنتائج.
الآمال كبيرة والتمنيات أكبر بأن نرى اتحاداً متجانساً يضم في صفوفه خبرات تجمع بين الخبرة والشباب بعيداً عن التكتلات والعلاقات الشخصية، عل الاتحاد الجديد يستطيع أن يضع كرتنا على السكة الصحيحة أو على الأقل يكمل الدورة الانتخابية بعد أن باتت الاستقالة هي ديدن الاتحادات المتعاقبة في السنوات الماضية.