“الطرق والجسور” في طريق التحول إلى مقاول رابح بزيادة العائد على الاستثمار
دمشق – علي بلال قاسم
تجتهد الشركة العامة للطرق والجسور وفروعها المنتشرة في معظم المحافظات لاستثمار كافة إمكانياتها المتاحة من الآليات والمعدات الهندسية والإنتاجية والفنية، وتحويل الشركة إلى مقاول رابح بالعمل على زيادة العائد على الاستثمار من خلال دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع الاستثمارية بشكل دقيق، والحرص على تنفيذ الأعمال بالجودة والمواصفات الفنية العالية.
وفي هذا الشأن لفت مدير عام الشركة المهندس محمد عاصي إلى أنه تمّ التركيز على نقاط القوة التي تملكها الشركة، ولاسيما وجود مراكز إنتاجية للشركة بإمكانها تطوير أدائها وزيادة حجم مبيعاتها للقطاعين العام والخاص، وذلك من منتجاتها التي تشتمل على: المجبول الإسفلتي والبيتوني والحصويات ومنتجات بيتونية مسبقة الصنع والإجهاد.
وأشار عاصي إلى آليات الشركة المتخصّصة بأعمال الإسفلت والتي تعدّ الأفضل والأحدث في سوق العمل، إضافة لامتلاك الشركة بعض المعدات والآليات النوعية غير المتوفرة لدى القطاعين العام والخاص، في وقت عملت على تأهيل القسم الأكبر من الآليات المتوقفة منذ زمن طويل بهدف الاعتماد على الإمكانات الموجودة عوضاً عن الاستيراد وبديلاً عن الدفع بالعملة الصعبة، كذلك تمّ الاعتماد على الموارد الذاتية لتأمين مواد الإنتاج (الحصويات) التي تشكل العامل الأساسي في المجبول الإسفلتي.
وترى مرجعيات وزارية في “الأشغال العامة والإسكان” أن العمل التخصّصي للشركة العامة للطرق والجسور لفترات طويلة أكسبها خبرة كبيرة في أعمال الطرق والجسور، كما أنها استطاعت أن تعمل في أعمال البناء والإكساء وأعمال البنى التحتية، وهذا كله عائد لقدرة الكادر الفني على تطوير ذاته من خلال برامج تدريبية تضعها الشركة في خطتها باستمرار، علماً أن الطابع الغالب على الكادر البشري في الشركة هو العمالة الفنية والمهنية.