تكريم شهداء الأسر الإعلامية بطرطوس
طرطوس – محمد محمود
كرم فرع اتحاد الصحفيين في طرطوس شهداء الأسرة الإعلامية في المحافظة بالتعاون مع مديرية أوقاف طرطوس.
وشمل التكريم ثمانية أسر شهداء تضم إعلاميين في المحافظة، كما تم تكريم الشهيد الحي عزام أحمد صاحب كتاب “ولنا في الحياة خيال” الذي يوثق معارك وبطولات وتضحيات أفراد الجيش العربي السوري في مواقع مختلفة، ويكشف تفاصيل وخفايا المعارك التي خاضها هؤلاء الأبطال.
ولفت الزميل الصحفي علاء سليمان في كلمة ذوي الشهداء إلى أهمية التكريم كونه تأكيد على هذه العظمة وهذه المكانة لشهدائنا، ومنهم أسر الإعلاميين وذويهم.
عائدة ديوب رئيس فرع اتحاد الصحفيين أكدت في كلمة لها أن أرواح الشهداء وتضحياتهم تكتب النصر دائما، فهم من أعادوا للحروف فصاحتها، وللكلمات بلاغتها، فلا يمكن وصف عظمة ومكانة هؤلاء الشهداء في بضعة كلمات أو عدة أسطر لأنهم أكبر من ذلك بكثير، وهم القدوة والمثل لنا جميعا، والنموذج الوطني للتضحية والعطاء، بعد أن قاموا بأعظم واجب، فاستحقوا الشهادة، وكانوا مدعاة الفخر لذويهم من إعلاميين وغيرهم على امتداد هذا الوطن.
من جانبه، تحدث الشيخ عبد الله السيد مدير أوقاف طرطوس أن الحرب عندما بدأت على سورية بدأت حرب كلمة وصورة، فكانت حرباً على العقول من خلال الشاشات، وحربا على الأفكار من خلال ما طرح في الإعلام المعادي، وبعدها حمل السلاح، وكل ذلك تم من خلال فضائيات بعضها تحدث زعما باسم الدين، فالإعلام الخنجر الذي أريد به ضرب كل سوري في ظهره، وحتى اليوم وعبر طوفان الإعلام كل الحروب يمهد لها عبر هذه الوسائل فالكلمة يرتفع بها الإنسان للأعلى مرتبة.
وفي كلمة ألقاها الرفيق سمير خضر عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام أوضح فيها أنه لا سادة ولا قادة أمام الشهادة وعظمتها، وأمام أسر الشهداء وعائلاتهم الجبارة على ما ربوا، فالشهادة إرادة وطنية تحدد ملامح الغد المشرق، ومثلما ذكر التاريخ عظماء الماضي وشهدائهم في سورية سيجل بأحرف من نور شهداء سورية ليبقوا أنبل من في الدنيا وأكرم بني البشر.