شيوخ ووجهاء العشائر يؤكدون دعمهم لجهود تكريس المصالحات الوطنية
أقامت محافظة حمص اليوم خيمة وطن بمشاركة شيوخ ووجهاء العشائر من جميع المحافظات السورية دعماً لجهود الدولة واستثمار مراسيم العفو في تكريس المصالحات الوطنية والمشاركة الفعالة في إعادة الإعمار والبناء.
المشاركون في الخيمة التي أقيمت في قصر المحافظة، أكدوا أهمية تعزيز المصالحات الوطنية على أوسع نطاق لما فيها من خير للوطن وأبنائه عبر تهيئة الظروف المناسبة لتأسيس ركائز قوية ينطلق منها السوريون لبناء ما دمرته الحرب العدوانية على سورية التي يطمح أبناؤها البررة لأن تأخذ دورها الحقيقي في مصاف الدول الرائدة بمختلف المجالات.
وأصدر المشاركون بياناً أكدوا فيه أن الجمهورية العربية السورية واحدة موحدة أرضاً وشعباً وعلماً وجيشاً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد داعين أبناء الوطن الذين غادروا سورية بفعل الإرهاب للعودة والمساهمة في إعادة الإعمار والاستفادة من مراسيم العفو.
ورفض المجتمعون في بيانهم وجود القوات الأجنبية المحتلة في الأراضي السورية والتي دخلت بشكل غير شرعي مؤكدين العمل على محاربتهم بكل الوسائل المتاحة ورفضهم كل أشكال العقوبات والحصار الجائر الذي تفرضه القوى الاستعمارية على شعبنا الصامد.
ونددوا بأعمال القرصنة التي تقوم بها تلك القوات المحتلة بسرقة ثرواتنا الباطنية التي هي ملك للشعب السوري مجددين رفضهم ممارسات العدو الصهيوني ضد أهلنا في الجولان المحتل وفلسطين السليبة.
محافظ حمص بسام بارسيك بين في كلمة أن اللقاء يأتي في إطار توطيد المحبة وتقوية أواصرها والعمل على جعلها عنواناً ومنهجاً في حياتنا للنهوض بسورية وإيصالها إلى المرتبة والمكانة التي تستحق.
وأكد اللواء جمال يونس رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحمص أهمية المصالحات وتكريسها مشيراً إلى أن الوطن هو الملجأ.. والدولة هي من جميع أبناء الشعب وأن اللقاء اليوم لقاء محبة وتسامح تفتح معه صفحة جديدة.
أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية رأى أن خيمة الوطن التي تجمع أبناء العشائر والقبائل اليوم تؤكد أن السوريين جميعاً يد واحدة ممدودة للإصلاح والبناء لافتاً إلى أن العشائر السورية كانت وماتزال السند والقوة وحجر الأساس في مجتمعنا.
وفي كلمة ممثل عشائر النعيم أشار طلال شلاش الضاهر إلى أهمية هذه اللقاءات الوطنية والجهود الكبيرة التي بذلت لإنجاح هذا اللقاء.
الشيخ نواف عبدالعزيز طراد الملحم قال في كلمة قبيلة الحسنة عشيرة عناز إن الهدف من هذا اللقاء زيادة التماسك والتعاضد واللحمة والوطنية وتعزيز أواصر المحبة والمشاركة الفعالة بين أبناء الوطن جميعاً.
من جانبه لفت الشيخ محمد عبدالكريم عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف إلى أن هذا اللقاء خير دليل على عظمة هذا الوطن حيث يلتقي أبناؤه بقلوبهم قبل أجسادهم للسير على خط واحد مؤكداً دور الشهداء في حماية الوطن والحفاظ عليه وصون ترابه.
ممثل مطرانية السريان الكاثوليك المطران الأسقف ميشيل نعمان قال: دماء الشهداء بذار محبتنا مشيراً إلى أن المصالحات هي الطريق الصحيح في سبيل النجاة وعودة سورية قوية.
الشيخ زهير الأتاسي مدير أوقاف حمص أكد أن هذا اللقاء يجسد مفهوم الوحدة والتماسك والتآخي ويسير بالعلاقات الأخوية نحو الطريق الصحيح وهو تأكيد على أهمية مراسيم العفو الاخيرة التي أصدرها السيد الرئيس.
وأشار الشيخ محمد خير النادر في كلمة مجلس الشعب من عشيرة النعيم إلى أهمية المصالحات والحث عليها فهي الطريق إلى النجاة والقوة وهو ما أكده الشيخ أيمن السيد من قبيلة النعيم خلال كلمته: إن اللقاء هذا دعوة جديدة للتسامح والمحبة والأخوة للمحافظة على النسيج السوري بتنوعه وجماليته.
وفي تصريحات للإعلاميين أكد الشيخ ماجد زياد الناصيف شيخ عشيرة النعيم أن سورية اليوم مقبلة على التسامح والمحبة والسعي الجدي نحو السلام والأمان مشيراً إلى أن سورية عبر العصور متميزة بتنوعها وتآلفها.
الشيخ إياد الدخيل من الحسكة أشار إلى أن حمص أرادها الاعداء موطناً للفتنة لكن أهلها أثبتوا أنهم اهل للتسامح والمحبة واجتماع العشائر فيها اليوم هو تأكيد على اللحمة الوطنية.
ويرى الشيخ أحمد جميل عقرين شيخ عشيرة نعيم في محافظة إدلب وعضو مجلس الشعب أن الاجتماع اليوم هو تأكيد على أن الشعب السوري بأكمله يقف موحداً خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.