صباغ: إمعان الدول الغربية في ممارساتها العدائية تجاه سورية يعيق تحقيق الاستقرار
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن إمعان الدول الغربية وحلفائها في ممارساتها العدائية تجاه سورية وانتهاكاتها المتواصلة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يعرقل الجهود التي تبذلها لتحقيق الاستقرار مشدداً على ضرورة إنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي والرفع الفوري للإجراءات الأحادية القسرية المفروضة على الشعب السوري.
وأوضح صباغ في جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الشأن الإنساني في سورية أن الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتحسين الأوضاع المعيشية للسوريين تصطدم بإمعان بعض الدول الغربية وحلفائها في ممارساتها العدائية وانتهاكاتها المتواصلة لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وهذا ما يتجلى في استمرار الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي للقوات التركية والأمريكية على الأراضي السورية ورعايتهما لتنظيمات إرهابية وميليشيات انفصالية ونهب الثروات الوطنية بما فيها النفط والغاز والمحاصيل الزراعية ناهيك عن ممارسة الإرهاب الاقتصادي من خلال فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب على الشعب السوري.
وبين صباغ أن القرار الصادر مؤخراً عن الإدارة الأمريكية بخصوص منح ترخيص للقيام بأنشطة اقتصادية في مناطق محددة في شمال شرق وشمال غرب سورية تسيطر عليها ميليشيات انفصالية وتنظيمات إرهابية يمثل دعماً مباشراً من قبل الإدارة الأمريكية لتلك الكيانات اللاشرعية وانتهاكاً فاضحاً لسيادة سورية واستقلالها ووحدتها أرضاً وشعباً ومخالفة جسيمة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومسعى لفرض وضع لا شرعي ونهج تمييزي ضد المواطنين السوريين يستند إلى دعم من يواليها ويخضع لنفوذها مقابل معاقبة قاطني المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية.
ولفت صباغ إلى أن هذه السياسات العدوانية ضد سورية تواكبت مع أعمال عدوان عسكري مباشرة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية وكان آخرها إطلاق الصواريخ على بعض أرجاء المنطقة الوسطى مساء يوم الجمعة 13 الشهر الجاري وأسفر هذا العدوان عن استشهاد خمسة أشخاص بينهم مدني واحد وجرح سبعة مواطنين بينهم طفلة ووقوع خسائر مادية جسيمة واندلاع عدة حرائق في أحراج ريف منطقة مصياف.
وأشار صباغ إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي تزامن مع هجوم إرهابي شنته التنظيمات الإرهابية في شمال غرب سورية ضد وحدات للجيش العربي السوري ما أدى إلى استشهاد عشرة جنود وجرح آخرين وهذا ما يؤكد مجدداً التنسيق المستمر بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأدواتها من الإرهابيين.
وبين صباغ أن سورية يسرت عبور قافلة رابعة للأمم المتحدة من حلب إلى شمال غرب سورية هذا الأسبوع ضمت 14 شاحنة من المساعدات الإنسانية وهي تتطلع إلى تعزيز الوصول من الداخل وإزالة العراقيل التي يفرضها النظام التركي وأدواته من التنظيمات الإرهابية مجدداً التأكيد على موقف سورية إزاء ما يسمى (آلية إيصال المساعدات عبر الحدود) نظراً لما تمثله من انتهاك مستمر لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وللعيوب الجسيمة التي تغلب عليها ويحاول البعض التغطية عليها.