تراجع ملحوظ في محصول القطن بحلب
حلب- معن الغادري
عزا المدير العام للمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان المهندس عادل الخطيب تراجع نسب تنفيذ الخطة الاستثمارية إلى سرقة وتهريب المحصول في المناطق الساخنة التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين، وامتناعهم عن تسليم إنتاج هذا الموسم للمؤسسة، إذ لم يتجاوز إجمالي الكميات المحبوبة المسلّمة من المحصول لهذا العام 6730 طناً من إجمالي الخطة الموضوعة من وزارة الزراعة المقدرة بحوالي 130 ألف طن، أي بنسبة 14%.
وأشار الخطيب إلى حلج كامل الكمية المستلمة التي بلغت حوالي 2443 طناً “المحلوج”، 3891 بذور قطن، حيث تم تأمين كافة احتياجات شركات القطاع العام للغزل والنسيج من الأقطان المحلوجة التي بلغت حوالي 1489 طناً، مبيّناً أن البذور الصناعية بيعت لشركات الزيوت، والبذور الزراعية للمؤسسة العامة لإكثار البذار، علماً أن الكميات المباعة بلغت 822 طناً.
وأوضح الخطيب أن المؤسسة عملت خلال الفترة الماضية على صيانة وتأهيل المحالج المتضررة لوضعها في الخدمة والاستثمار مجدداً، حيث تم تخصيص معظم اعتمادات عام 2022 لإعادة تأهيل الصالة الثالثة في محلج تشرين، واستكمال تأهيل محلجي أمية والشرق في منطقة عين التل بحلب، كما توجد خمسة محالج جاهزة في المنطقة الوسطى بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 180 ألف طن.
وحول خطط المؤسسة للموسم الزراعي الجديد، أبدى المهندس خطيب تفاؤله بزيادة الإنتاج، وتنفيذ الخطة كاملة، وزراعة كامل المساحة المقدرة بحوالي 57 ألف هكتار، علماً أن الكثير من الصعوبات تواجه عمل المؤسسة يتم العمل على تجاوزها من خلال وضع برامج عمل جديدة، واتخاذ مجموعة من التوصيات والمحفزات لتشجيع المزارعين على زراعة القطن، وتسليمه إلى المؤسسة.
ولم يخف الخطيب قلة الكوادر في المؤسسة، والحاجة الملحة لتعويض الفاقد الوظيفي، لاسيما أن المسابقة المركزية للتعيين التي أعلنت عنها وزارة التنمية الإدارية مؤخراً لم تشمل المؤسسة بالرغم من حاجتها الماسة، إضافة إلى النقص الكبير في الآليات، ومعظم آليات المؤسسة مترهلة، وتكاليف إصلاحها وصيانتها أكبر بكثير من شراء آليات جديدة لتخديم المؤسسة.