بحضور الرفيقة الحمصي.. أطباء أسنان سورية يعقدون مؤتمرهم السنوي بحلب
حلب – معن الغادري
تحت شعار “لنعزز الأمل ببناء سورية كما يجب أن يكون”، عقد أطباء الأسنان مؤتمرهم السنوي الخامس والأربعين في فندق شهبا حلب.
وأكدت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، أهمية هذه المؤتمرات كونها محطات للوقوف مع الذات وتقييم العمل ووضع خطط ورؤى للمستقبل من أجل النهوض بواقع المهنة والطبيب وتحسين وضعه من كافة النواحي.
وشددت الحمصي على أهمية العمل النقابي وتطوير آلياته بما يسهم في خلق مناخات مناسبة وبيئة ملائمة والاعتماد على الخبرات والكفاءات والبحث العلمي وتفعيل المبادرات الخلاقة لتدعيم ركائز بناء الوطن في كافة المجالات وخاصة في المجالين العلمي والطبي، مشيرة إلى أن المرحلة تتطلب منا جميعا، بعد الانتصارات المتتالية التي تحققت على كامل جغرافية الوطن ضد الإرهاب بفضل صمود الشعب الأسطوري وتلاحمه مع أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة لربان هذه الأمة، السيد الرئيس بشار الأسد، استنهاض الهمم وزج الطاقات وتوظيفها في خدمة الوطن والمواطن، وبالتالي مواجهة التحديات التي تفرضها ظروف الحصار الإقتصادي الجائر المفروض على شعبنا من قبل الدول الداعمة للارهاب، مشيرة الى أن سورية كما انتصرت عسكرياً ستتغلب على كل الظروف والصعوبات وستعود أقوى مما كانت.
واستعرضت الحمصي أبرز المستجدات على الساحتين العربية والدولية مبينة أن الحرب التي شنت على سورية كانت تستهدف تفتيت دعائم الدولة السورية، لكن التفاف الشعب مع الجيش خلف قيادة الرئيس الأسد أفشل المؤامرات وانتصرت سورية، واليوم نعيش الفصول الأخيرة من هذه الحرب الظالمة.
وأوضحت الرفيقة الحمصي أن مهنة الطب مهنة إنسانية وهمها وهدفها الإنسان لأنه أيقونة الحياة وصانعها، مستعرضة تاريخ طب الأسنان في سورية ومزاولته وإحداث شعب طب أسنان في المشفى الوطني ثم إحداث كلية لطب الأسنان وتطورت مع الزمن ليزيد عدد الكليات وتأسيس نقابة وفروع لها بالمحافظات لتطوير العمل والمهنة.
وكان المؤتمرون أوصوا بضرورة تشميلهم بتأمين صحي شامل ودراسة ارتفاع الضرائب والازدواج الضريبي ورفع تعويض مكافأة نهاية الخدمة واستثمار العقارات التابعة لخزانة التقاعد وإقامة مشاريع استثمارية لتحقيق اكبر دخل ممكن للخزانة.
كما طالب المؤتمرون في توصياتهم مضاعفة تعويض مهام الجلسات وتحصيل الديون المترتبة على بعض الشركات والإدارات العامة وإلغاء سنة الامتياز، وتعديل النظام الداخلي ومواد القانون 6 لعام 2013 بما يتناسب والاحتياجات الفعلية.
واقترح أعضاء المؤتمر تعديل قانون خدمة الريف أو إلغاؤه وزيادة عدد الأطباء المقبولين للاختصاص، وتأمين مقرات للفروع والمساعدة لترميم المهدم ودعم الأطباء بالمحروقات لزوم العمل، وإصدار نظام مالي موحد للنقابة ونظام داخلي للعاملين، وتفعيل اللصاقة الخاصة بمواد طب الأسنان، إضافة إلى الاستمرار بدورات التأهيل والتدريب للطبيب.
بدوره استعرض نقيب أطباء الأسنان في سورية الدكتور زكريا البابا الأعمال والأنشطة والمكتسبات التي تحققت، مبيناً أنه تم استعادة القسم الأكبر من مكاتب خزانة التقاعد بدمشق ما يضيف عوائد على خزانة التقاعد، واستعادة مبنى النقابة بحلب ونقل ملكية مقسم ارض الفيحاء ومعرونة بدمشق إلى النقابة المركزية، والآن يتم استكمال المخططات الهندسية تمهيداً للإقلاع بمشروع مبنى شقق سكنية لأطباء الأسنان.
ولفت الباشا إلى انه موضوع أطباء الأسنان المتقاعدين شغل حيزاً كبيراً من عمل النقابة المركزية حيث تم اتخاذ 168 قرارا تقاعديا ودفع المستحقات كاملة، ورفع الراتب التقاعدي إلى 60 ألف ليرة شهرياً، وهو الأعلى من بين النقابات.
حضر أعمال المؤتمر أمين فرع حلب للحزب أحمد منصور ورؤساء فروع النقابة بالمحافظات ورؤساء فروع نقابات المهن العلمية بحلب.
تصوير – عماد مصطفى