إيطاليا تسعى لإدراج فن الأوبرا على قائمة اليونسكو
غزت أعمال الأوبرا الإيطالية مسارح العالم، لكنّ هذا الفن نشأ وتطور في إيطاليا التي تسعى حالياً لإدراجه على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي.
ويذكّر الفرنسي ستيفان ليسنر الذي يدير مسرح سان كارلو في نابولي، أقدم دار للأوبرا في العالم وتأسست سنة 1737، بأن “الأوبرا رأت النور في إيطاليا”.
وبعد العديد من التجارب في المسرح الموسيقي خلال القرن السادس عشر رأت الأوبرا النور أخيراً عام 1600 في فلورنسا، حيث تم تأسيس أكاديمية تروّج لأسلوب إبداعي يجمع بين النصوص المغناة والموسيقى.
كما أن أول مؤلف أوبرالي بارز كان إيطاليّا، وهو كلاوديو مونتيفيردي (1567 – 1643). وهذه لم تكن إلا البداية.
ويقول ليسنر “إذا اطلعتم على تاريخ الأوبرا في القرن الثامن عشر سيتبين لكم أنه تم إنجاز 400 عمل أوبرا خلال هذا القرن” في نابولي وحدها.
لكن لماذا تملك الأوبرا الإيطالية مشروعية أكبر لدخول قائمة اليونسكو مقارنة بنظيرتيها الفرنسية والألمانية؟ يرى ليسنر الذي قاد أيضاً دار “سكالا” في ميلانو ودار أوبرا باريس أن الجواب واضح، ذلك “أن طريقة الغناء باللغة الإيطالية تثير بما لا يقبل الشك، سواء اتفقنا مع ذلك أم لا، أكبر قدر من المشاعر لدى محبي الأوبرا”.
ويقول الباريتون الإيطالي غابرييله فيفاني “دون أي نيّة للتقليل من أهمية المؤلفين الفرنسيين أو الألمان (…) أظن أن الغناء الإيطالي يملك عنصراً إضافياً هو الإحساس الذي يلازم التعبير عن المشاعر”.