انسحابات اللحظة الأخيرة في انتخابات اتحاد الكرة واردة.. والسيناريوهات عديدة
ساعات قليلة وتعرف هوية اتحاد كرة القدم الجديد مع إجراء الانتخابات صباح الغد، وبعيداً عن البرامج والوعود التي أطلقها المرشّحون، خاصة لرئاسة الاتحاد، التي بدا بعضها خيالياً أو مستهلكاً، فإن الجميع يترقب السيناريو الذي ستسير في ظله العملية الانتخابية.
ففي كواليس الاتحاد برز خلال الساعات الماضية احتمال انسحاب أحد المرشّحين الثلاثة لرئاسة الاتحاد لمصلحة مرشّح آخر بطريقة قد تخلط الأوراق وتجعل هوية الفائز برئاسة الاتحاد معروفة سلفاً، خاصة أن هذا المرشّح جال على المحافظات ونال الوعود من ممثّلي الأندية واللجان الفنية، وبمباركة من القيادة الرياضية.
أما على صعيد العضوية فتبدو الأمور متشابكة للغاية مع وجود بوادر لوائح للمرشّحين بشكل غير معلن، كما أن المعركة بين المرشّحين لمنصب نائب الرئيس تبدو على أشدها مع التحركات التي جرت خلال الفترة الماضية.
الجميل في انتخابات اتحاد الكرة أنها لا تمت للمنطق بأي شكل من الأشكال، وحسب أغلب المتابعين فإن الاجتماعات التنسيقية بين المرشّحين والمصوتين لم تتوقف، وكل يقدم الوعود، ما يدل على أن التكهن أمر صعب، والسيناريوهات المتوقعة عديدة، والمفاجآت غير المحسوبة واردة.
اللافت في اليومين الماضيين كان الحديث عن منع وسائل الإعلام من تغطية الانتخابات ومواكبتها، حيث تذرعت اللجنة المؤقتة بأن الأمر ليس من شأنها، بل توصية قادمة من الاتحادين الآسيوي والدولي، ولكن بعد تدخل رئيس الاتحاد الرياضي العام توضحت الصورة أكثر، حيث ظهر أن القرار اتخذ في كواليس اللجنة المؤقتة، وتم إلصاق صفة الاتحادين الدولي والآسيوي به لتكميم الأفواه، وإبعاد وسائل الإعلام عن التغطية لأسباب مبهمة.
قضية تغييب الإعلام لم تحل حتى اللحظة كون اللجنة المؤقتة عادت لتطالب كل وسيلة إعلامية تود الحضور بإرسال كتب رسمية تضم أسماء ممثّليها، وكل ذلك قبل أقل من 24 ساعة على موعد الانتخابات في “تطفيش” مدروس لممثّلي السلطة الرابعة!.
على العموم، كل ما يدور في الكواليس سيتوضح في غضون ساعات، لكن الأمل معقود على أن نشهد اختيارات منطقية من أعضاء الجمعية العمومية لأعضاء الاتحاد الجديد بعيداً عن المصالح والخوف من الضغوطات، فيكفي أن يعلم الجميع أن مستقبل كرتنا في المدى المنظور معلّق بهذه الانتخابات، فإما استكمال مسلسل الفشل الممتد منذ عقود، أو بداية جديدة تضع الأحلام المؤجلة على سكة التجسيد.
مؤيد البش