عشرات ألاف الأتراك يتظاهرون ضد سياسات نظام أردوغان القمعية
البعث – وكالات:
تظاهر عشرات الآلاف في إسطنبول احتجاجاً على السياسات القمعية التي تنتهجها سلطات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد معارضيها.
ونظمت المظاهرة من قبل المعارضة التركية احتجاجاً على إدانة مسؤولة حزب الشعب الجمهوري في المدينة جنان كفتانجي أوغلو، والحكم عليها بالسجن بتهمة إهانة أردوغان، ومزاعم ارتباطها بتنظيمات إرهابية، حيث عبر المشاركون عن رفضهم لما تتعرض له كفتانجي من ضغوط سياسية لتغيير مواقفها.
وقضت محكمة تابعة لنظام أردوغان في وقت سابق بسجن كفتانجي أوغلو بنحو خمس سنوات بتهم وذرائع مسيسة، وذلك على خلفية مواقفها المعارضة لسياسات النظام التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية.
في الأثناء، كشف نائب رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض في تركيا، إنجين ألتاي اليوم، أنّ رئيس الحزب، كمال كيليتشدار أوغلو، سيترشح للانتخابات الرئاسية المقرر لها 2023.
وقال ألتاي خلال مؤتمرٍ جماهيري لـ”حزب الشعب الجمهوري” بعنوان “صوت الأمة”، عقد رداً على قرار السجن الصادر ضد رئيسة الحزب في إسطنبول، جنان كافتانجي أوغلو: “هناك اقتناع بأنّ كيليتشدار أوغلو هو المرشح الأنسب لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية القادمة”، مضيفاً أنّه “تراكمت لدى رئيسنا المعرفة لسنوات، وسوف يعمل على حل مشاكل تركيا”.
وأوضح ألتاي أنهم “ليسوا خائفين، ولا ينبغي لأحد أن يخاف”، لافتاً إلى أنّ “الحكومة التركية ستنفعل عندما يتم الإعلان عن اسم مرشح الطاولة السداسية التي تضم 6 أحزاب معارضة في تركيا”.
وشدد على أنّ “هذه الطاولة السداسية ستترك بصماتها على مصير تركيا”، حيث أنّه “من المنتظر أن تعلن الأحزاب المعارضة الـ6 في تركيا عن مرشّح مشترك لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في حزيران 2023 القادم”.
يأتي ذلك رغم إعلان رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” التركي، علي باباجان، في نيسان الماضي، أنّ تحالف الأمة المعارض لن يناقش اختيار مرشّح مشترك في الانتخابات الرئاسية التركية حتى موعد إجرائها، موضحاً أنّ “قادة الأحزاب الـ6 لن يكشفوا عن المرشح المشترك حتى فترة الانتخابات”.
إلى ذلك، كشفت الصحفية التركية سيهان أفشار عن تعرضها للتهديد بعد كشفها العلاقة بين أحد تجار المخدرات وجهاز استخبارات النظام التركي.
وقالت أفشار، إنها تلقت تهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأنها كتبت أن شخصاً يدعى باريش دويو وهو أحد رجال زعيم المافيا التركي علاء الدين تشاكيجي تم القبض عليه وبحوزته 16 كيلوغراماً من الهيروين وأنه كان يعمل لدى العديد من رجال المخابرات التركية.
وأضافت أفشار إنها ستقدم دعوى قضائية ضد من قام بتهديدها وقالت: “إذا حدث لي مكروه أريد أن تعرفوا أن المسؤولين معروفون”.
يشار إلى أن استخبارات النظام التركي متورطة في العديد من الأعمال والممارسات غير الشرعية أبرزها نقل شحنات أسلحة للتنظيمات الإرهابية في سورية ودأب نظام أردوغان على حمايتهم.