الدفاع الروسية: تدمير وحدة أوكرانية مكوّنة من مدافع هاوتزر الأمريكية الصنع
البعث- وكالات:
لليوم التاسع والثمانين، يواصل الجيش الروسي في إطار عمليته الخاصة في أوكرانيا، تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتصعيد الضغط على قوات حكومة كييف في دونباس بهدف تحرير المنطقة كاملة، والقضاء على النازيين الجدد في أوكرانيا.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن بطارية مدافع ذاتية الدفع من طراز “غياتسينت -إس” دمّرت وحدة أوكرانية مكوّنة من مدافع هاوتزر M-777 عيار 155 ملم الأمريكية الصنع.
ونشرت الدفاع الروسية مقطع فيديو لعمل أطقم مدافع ذاتية الحركة “غياتسينت-إس” عيار 152 ملم في أوكرانيا، وقالت في بيان مقتضب: “أثناء تنفيذ مهام قمع البطاريات، دمّرت بطارية غياتسينت-إس وحدة مكوّنة من مدافع هاوتزر مقطورة عيار 155 ملم من طراز M-777 الأمريكية الصنع”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تدمّر فيها القوات الروسية مدافع هاوتزر من طراز M177، التي أعلن البنتاغون في وقت سابق هذا الشهر عن تسليم عشرات منها إلى كييف لتعزيز قدرات الجيش الأوكراني.
إلى ذلك، عرضت وزارة الدفاع الروسية، لقطات فيديو لنشاط مقاتلات من طراز “سو-35 إس”، خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وخلال ذلك تصدّت هذه المقاتلات لأهداف جوية معادية، وقامت بقصف وتدمير بعض الأهداف البرية كذلك.
ونوهت الوزارة، بأن الأهداف البرية المذكورة تضمّنت محطات رادار وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات.
ولاحقاً أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمّرت في شمال غرب أوكرانيا شحنة من الأسلحة والمعدات العسكرية تابعة لوحدة أوكرانية كانت في طريقها إلى دونباس.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صباحية: إن صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة أطلقت من البحر، دمّرت في منطقة إحدى محطات القطار في مقاطعة جيتومير، الأسلحة والمعدات العسكرية التابعة للواء الهجوم الجبلي العاشر للجيش الأوكراني والتي كانت تنقل من مدينة إيفانو-فرانكوفسك (غرب) إلى دونباس.
من جهة ثانية، قال سيرغي بيلوف عضو إدارة منظمة “لن ننسى، لن نسامح” في لوغانسك: نتيجة للأعمال القتالية والقصف الكثيف من جانب القوات الأوكرانية، قُتل 500 مدني على الأقل بمدينة روبيجني.
ووفقاً له، تم في نيسان وأيار تسجيل مقتل 350 مدنياً في روبيجني خلال المواجهات ونتيجة للقصف، وجرى دفنهم بشكل رسمي. وهناك كذلك 100-150 شخصاً وربما أكثر، تم دفنهم في مقابر في جميع أنحاء المدينة أو تحت الأنقاض وفي بيوتهم المدمرة.
وأضاف بيلوف: “هناك 350 من الوفيات مسجّلة في السجلات الرسمية، وتم دفن ما لا يقل عن 100-150 شخصاً آخر دون تسجيل رسمي، وبذلك يكون عدد القتلى أكثر من 500”.
إنسانياً، قالت مديرية حرس الحدود بمقاطعة روستوف: إن أكثر من 11500 لاجئ من دونباس عبروا نقاط التفتيش على الحدود مع روسيا في هذه المقاطعة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت المديرية، في بيانها اليوم: “على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، عبر أكثر من 11500 مواطن من دونباس، الحدود لدخول روسيا عبر نقاط التفتيش الواقعة في مقاطعة روستوف”.
يشار إلى أن عملية الإجلاء الواسعة النطاق للسكان المدنيين من جمهوريتي دونباس، بدأت على خلفية التصعيد هناك في منتصف شباط واعتراف روسيا بهاتين الجمهوريتين، وانطلاق العملية العسكرية الخاصة الروسية في المنطقة.
من جهة ثانية، وفيما يخص الجنسيات الحقيقية للمرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب النازيين الجدد في أوكرانيا، أعلن النازي المعروف في الولايات المتحدة، كينت ماكليلان، الذي قد يكون شارك في المعارك في مصنع أزوفستال في مدينة ماريوبول أنه حصل على الجنسية الأوكرانية.
وكتب ماكليلان في غرفة محادثة خاصة لـ”الحركة الاشتراكية الوطنية “، بالولايات المتحدة، حيث يتواصل بالمراسلة النازيون الأوكرانيون والغربيون: “أنا في أوكرانيا. لقد حصلت للتوّ على الجنسية”.
وكان فاسيلي بروزوروف المقدم السابق في جهاز الاستخبارات الأوكراني، قد صرّح في وقت لسابق لوكالة أنباء ريا نوفوستي، استناداً إلى منشورات في شبكات التواصل الاجتماعي وغرف الدردشة، بأن كينت ماكليلان، الذي تربطه أيضاً صلات مع فوج النازيين الأجانب، كان بمقدوره المشاركة في المعارك في مصنع أزوفستال في ماريوبول ضمن فوج آزوف.
وأفاد هذا الضابط السابق في الاستخبارات الأوكرانية بأن ماكليلان وُلد عام 1990 في فلوريدا في عائلة كين ماكليلان أحد الفاشيين الجدد، وزعيم فرقة الروك بروتال أتاك، بينما ماكليلان الابن عضو أيضاً في الحركة الاشتراكية الوطنية.
وجرى القبض على ماكليلان لأول مرة في أيلول 2008 في سن 18 لكتابته شعارات عنصرية على كنيسة ومطعم في مدينة كريسنت سيتي. وفي عام 2010، قضى فترة سجن لقيامه بأعمال تخريب واعتداء بالضرب على مهاجرين.
وفي أيار 2012، ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي القبض على ماكليلان وشركائه من الجبهة الأمريكية لحضيرهم لهجوم إرهابي ضد الأقليات العرقية في فلوريدا.
وحسب بروزوروف، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي حينها قادراً على تجنيد أحد النازيين الجدد ثم إرساله إلى أوكرانيا بمهام محددة: في عام 2014، أثناء أحداث ميدان بالعاصمة الأوكرانية، كان ماكليلان في كييف، حيث انضم إلى “فيلق المتطوعين الأوكراني للقطاع الأيمن”، وشارك في تجنيد مرتزقة من الولايات المتحدة وبلدان أخرى.