أخبارصحيفة البعث

بوتين: اقتصاد روسيا يتصدى للعقوبات بنجاح

 

 

 

 

البعث – وكالات:

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اقتصاد روسيا يتجاوز العقوبات الغربية بنجاح.

وقال بوتين خلال لقائه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مدينة سوتشي اليوم: “إن كل المؤشرات إيجابية وتفيد بأن الاقتصاد الروسي يتصدى للعقوبات بنجاح”.

وأشار، إلى أن مستوى التبادل التجاري مع بيلاروس وصل إلى 38.5 مليار دولار، مشدداً على أهمية تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والاعتماد على التعامل بالعملات الوطنية الأمر الذي سيساعد على تعزيز قيمتها.

من جهته قال لوكاشينكو، إن الغرب أخطأ في تقييم إمكانياتنا الاقتصادية، مضيفاً إن العقوبات التي يفرضها علينا تدفعنا إلى المزيد من التعاون.

وفيما يتعلق بالحشود العسكرية لحلف شمال الأطلسي الناتو على الحدود، أوضح لوكاشينكو أنها إلى جانب الخطوات التي يتخذها الساسة الغربيون لتقسيم أوكرانيا تثير القلق، مشدداً على أن بيلاروس تدعم موقف روسيا تجاه القضايا الأمنية ولا تخشى من أي صعوبات وواثقة من تحقيق النصر.

في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن اقتراح ممثل الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنشاء قوات مسلحة مشتركة للاتحاد الأوروبي لن يسهم في تعزيز الأمن في القارة الأوروبية.

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم تعليقاً على هذا الاقتراح “إن فكرة عسكرة الاتحاد الأوروبي وتضخيم أوكرانيا لن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية”، مضيفاً يبدو أن السيد بوريل ليس مدافعاً عن الأساليب الدبلوماسية لحل المشكلات .. وعلى الرغم من المنصب الذي يشغله فإنه يظهر علنا وبصورة دائمة ميله إلى الأساليب العنيفة.

وكان بوريل اعتبر أن مصير أوكرانيا يجب أن يتقرر في ساحة المعركة، كما دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى “تشكيل قوات مسلحة مشتركة حديثة حتى يكون الاتحاد مسؤولاً عن أمنه بشكل مستقل”.

من جهة ثانية، أكد بيسكوف ان روسيا ليست مصدراً لخطر انتشار مجاعة في العالم وأن المسؤولية عن المجاعة المحتملة ملقاة على عاتق العقوبات المفروضة على روسيا وعلى من فرضها.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، لطالما كانت روسيا مصدراً موثوقاً للحبوب إلى حد كبير فيما كانت أوكرانيا أيضاً كانت مصدراً موثوقاً به إلى حد ما”.

وأضاف بيسكوف، إن “الجانب الروسي لا يمنع على الإطلاق أوكرانيا من تصدير الحبوب إلى بولندا بالسكك الحديدية إذ تنطلق القطارات المحملة بالأسلحة من هناك ولا أحد يمنعها من تصدير الحبوب على متن نفس القطارات”.

وأشار، إلى أن روسيا تتفق كليا مع مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن نشوء أزمة غذاء عالمية والتي تحدث عنها خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، مذكراً بتصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إن الانهيار الذي يشهده سوق القمح سببه يعود إلى ما تم فرضه من عقوبات وقيود.

بدوره، صرح مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف بأن التكتل يبذل قصارى جهده لسحب مخزون الحبوب من العام الماضي من أوكرانيا، دون الاكتراث بمصير الأوكرانيين أنفسهم.

وقال تشيجوف في حديث لقناة روسية: “يتخذ الاتحاد الأوروبي الآن كل الإجراءات لسحب مخزون الحبوب في العام الماضي من أراضي أوكرانيا، ويبدو أنه لا يفكر حقاً في ما سيأكله سكان هذا البلد أنفسهم في الموسم المقبل وما سيتمكنون من زرعه”، معتبراً أن ذلك يعكس “النهج الأناني الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي والغرب الجماعي ككل”.

من جهة أخرى، كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين عن رفض معظم دول أمريكا اللاتينية الرضوخ لمطالب الإدارة الأمريكية بالانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن ناريشكين قوله: وفقاً للمعلومات التي تلقاها جهازنا تظهر معظم دول أمريكا اللاتينية عدم استعدادها للامتثال غير المشروط لمطالب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإدانة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا والانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا.

ورأى ناريشكين، أن الخارجية الأمريكية تدرك أن قادة أمريكا اللاتينية في إطار الاتصالات الثنائية يميلون إلى تجنب مناقشة هذا الموضوع.

ووفقاً لمعلومات الاستخبارات الروسية تخشى الخارجية الأمريكية بشدة أن تؤدي محاولات أخرى للحصول على دعم من دول أمريكا اللاتينية للخط الأمريكي بشأن أوكرانيا إلى خلق عقبات أمام تعزيز مصالح واشنطن في أمريكا اللاتينية.

 

وفي شأن المفاوضات الروسية الأوكرانية، أكد عضو مجلس الاتحاد الروسي السيناتور أليكسي بوشكوف أن المفاوضات غير مدرجة على أجندة الغرب.

ونقل موقع روسي عن بوشكوف قوله على قناته على تيليغرام إن “المفاوضات مع موسكو غير مدرجة في إستراتيجية الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وكذلك رعاته الغربيين”.

وأضاف بوشكوف.. لا ينبغي لأحد أن يتظاهر بأن المفاوضات يمكن أن تسفر عن نتائج حتى يتغير الوضع نوعياً.

من جهته، حذر النائب في مجلس الدوما الروسي عن منطقة القرم ميخائيل شيرميت الأوكرانيين من توجه الرئيس فلاديمير زيلينسكي لتفكيك أوكرانيا ومنح الشطر الغربي فيها إلى بولندا بعد إدراكه الانهيار الحتمي للبلاد.

وكان زيلينسكي أعلن في وقت سابق عن توقيع اتفاقية مع بولندا لتسهيل عبور الحدود بين الجانبين.

وقال شيرميت “إن زيلينسكي أدرك تماماً الانهيار الحتمي لأوكرانيا لأن الجزء الجنوبي الشرقي خرج من زمام سيطرته، وبالتالي أصبح يتحرك بشكل محموم نحو النقل الفعلي للسيطرة على الأراضي الغربية إلى بولندا التي كانت تخطط لمدة طويلة لاحتلال هذه الأراضي”.

وحذر شيرميت القيادة البولندية من الأعمال المتهورة المتعلقة بمحاولة منع روسيا من استكمال نزع السلاح واجتثاث النازية من أوكرانيا، وقال إن “بولندا بكراهيتها للروس ودعمها للنازيين الجدد في أوكرانيا تعرض الاتحاد الأوروبي كله للخطر”.