اتحاد جديد لكرة القدم والتفاؤل الحذر سيّد الموقف
لم تخرج نتائج انتخابات اتحاد كرة القدم التي جرت ظهر اليوم عن التوقعات فجاءت منطقية بالنظر إلى جهود المرشحين خلال الفترة الماضية وطريقة حشدهم للأصوات، ففاز صلاح الدين رمضان برئاسة الاتحاد بعد أن حصد 38 صوتاً مقابل 29 صوتاً لمنافسه محمد فادي دباس، فيما كان المرشح الثالث ماهر السيد قد انسحب مساء أمس احتجاجاً على طريقة إدارة المشهد الانتخابي موجهاً في ذات الوقت اتهامات بشراء ذمم من قبل بعض المرشحين، وممارسة ضغوط لتعيين أسماء معينة في اللجان المخولة بالتصويت من قبل أصحاب القرار الرياضي، أما منصب نائب رئيس الاتحاد فذهب لعبد الرحمن الخطيب الذي جمع 39 صوتاً مقابل 28 صوتاً لمنافسه العقيد زكريا قناة.
الانتخابات بدأت بأجواء متوترة مع سجال استغرق الكثير من الوقت بين أعضاء الجمعية العمومية واللجنة المشرفة على الانتخابات حول وجود أسماء المرشحين المنسحبين في القوائم وقانونية هذا الأمر من عدمه، لكن في النهاية مرت الأمور بسلاسة دون أية مشاكل تذكر.
ولعل أبرز ما حملته الانتخابات كان فوز نانسي معمر بالمقعد الأنثوي بحصولها على 42 صوتاً مقابل 24 صوتاً لمنافستها ألين علي لتكون أول أنثى تدخل عضوية الاتحاد، فيما فاز بمقاعد العضوية كل من: طلال بركات – محي الدين دولة- غزوان مرعي- محمد كوسا- مفيد زهر الدين- محمد العبدالله – محمد عبيد الخليل – رفعت الشمالي.
بعيداً عن الأسماء التي حصدت النجاح في دخول قبة الفيحاء فإن الأكيد أن التفاؤل حالياً هو سيد الموقف بعد أن طوت كرتنا صفحة تكاد تكون الأسوء في تاريخها تحت إشراف اللجنة المؤقتة التي ارتكبت كثيراً من الأخطاء، لكن بالمقابل هذا التفاؤل يبدو حذراً كون الملفات التي تنتظر الاتحاد الجديد معقدة وفي مقدمتها ذيول الدوري الممتاز وحسم الهبوط فيه وتشكيل المنتخبات الوطنية وتسمية كوادرها خاصة منتخب الرجال الذي وعد رئيس الاتحاد المنتخب أن يكون بصورة مختلفة وأن يكون مدربه المقبل على أعلى المستويات.
الاتحاد الجديد مطالب منذ اللحظة أن يبدأ خطواته العملية وأن يثبت أن ماطرحه رئيسه وأعضاءه من شعارات خلال الفترة الماضية سيأخذ طريقه للتطبيق العملي، فكرتنا لم تعد تحتمل المزيد من الخيبات والعثرات بعد العواصف الهوجاء التي أحاطت بها وجعلت التراجع عنوانها.
مؤيد البش