الهيئة الإسلامية المسيحية والقوى الوطنية: نحذر الاحتلال من مغبة تغيير الوضع القائم في الأقصى
البعث- وكالات:
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من التداعيات الخطيرة لقرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي، السماح للمستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى بأداء طقوس تلمودية في باحاته.
ووصفت الهيئة في بيان صحفي اليوم ، قرار المحكمة بأنه يشكل انتهاكا فاضحاً لحرمة مقدسات المسلمين واستفزازاً خطيراً لا يمكن قبوله أو السكوت عنه، مضيفة إن القرار يشكل انقلاباً على الوضع القائم في المسجد الأقصى وينشئ وضعا جديداً يمهد لشرعنة الوجود اليهودي في الأقصى.
وأكدت الهيئة، أن قرارات المحاكم الإسرائيلية ليس لها أي شرعية أو صلاحية في إصدار قرارات تتعلق بالمسجد الأقصى، وأن قراراتها باطلة، وليس لها أي أثر قانوني، ولا يمكن أن تنشئ حقا لا تاريخيا ولا دينيا لليهود في الأقصى.
وحملت، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن الآثار الخطيرة المترتبة عن تنفيذ هذا القرار وما يشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين وهو ما قد يقود إلى حرب دينية، وطالبت الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها في مواجهة هذا العدوان والتمادي غير المسبوق والقيام بواجبها الديني في الدفاع عن الأقصى وصون إسلاميته.
وأكدت الهيئة، أن الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة للمس بإسلامية المسجد الأقصى، وسيواصلون الدفاع عنه أياً كانت التضحيات المترتبة على ذلك.
بدورها، حذرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، حكومة الاحتلال من عواقب أي اعتداءات أو اقتحام للمسجد الأقصى أو إقامة إي شعائر تلمودية في باحاته.
واعتبرت لجنة المتابعة في بيان لها، أن تنظيم ما يسمي بمسيرة الأعلام والتهديد باقتحام البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتهديدات غلاة المستوطنين وفي مقدمتهم الإرهابي بن غفير باقتحام المسجد الأقصى يوم ٢٩ من الشهر الحالي هو جر المنطقة برمتها نحو التصعيد والمواجهة
ودعت اللجنة، الشعب الفلسطيني في كل مكان إلي التصدي لمحاولات الاحتلال للعدوان على المسجد الأقصى وحمايته بالرباط في المسجد وشد الرحال إليه والدفاع عن حق الفلسطينيين المطلق في مقدساتهم الإسلامية والمسيحية
كما حثت على إسناد قضية الأسرى خاصة الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم بالضغط علي الاحتلال من أجل الإفراج عنهما وإغلاق ملف الاعتقال الإداري العنصري.
واستنكرت لجنة المتابعة قرار الإدارة الأمريكية برفع حركة كاخ العنصرية من قوائم الإرهاب واعتبرت أن هذا القرار يدعم الإرهاب والتطرف اليهودي، خاصة أن امتدادات حركة كاخ العنصرية ما زالت قائمة وتمارس الإرهاب المنظم ضد الشعب الفلسطيني
ودعت، شعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودفاعه عن أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي في حركة “الجهاد الإسلامي” خالد البطش، أن تهديد العدو باقتحام الأقصى هي رسالة حرب وسنتصدى لها ونحمي أقصانا.
وقال البطش “خلال وقفة تضامنية مع الأسرى”، أن التهديد المستمر بمسيرة الأعلام رسالة حرب للشعب الفلسطيني ومقاومته، وشدد على أن الفلسطينيين سيتصدون لمسيرة الأعلام وأن المقاومة ستقوم بكل ما ينبغي من أجل حماية الأقصى والمقدسات.
وبخصوص إزالة الإدارة الأمريكية لمنظمة “كاخ” الصهيونية من قوائم الإرهاب، أوضح البطش أنها رسالة دعم أمريكي مستمر للكيان الصهيوني.
ميدانياً، أصيب فلسطيني اليوم واعتقل عشرات آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت قريتي الرمانة والزبابدة في جنين، و بلدات نعلين وكفر نعمة وبيرزيت شمال رام الله وحرملة وتقوع شرقها، ورمانة والزبابدة ومخيم بلاطة شرق نابلس، وعدة أحياء جنوب الخليل، وخربة ابزيق في طوباس، وسط إطلاق الرصاص مما أدى إلى اصابة فلسطينيين أثنين واعتقلت 14 فلسطينييناً أحدهم طفل 14 عاماً.
وفي قطاع غزة المحاصر، جددت قوات الاحتلال المتمركزة شرق خان يونس جنوب القطاع اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين، وفتحت نيران رشاشاتها الثقيلة وأطلقت قنابل الغاز السام باتجاه المزارعين وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم.
في الأثناء، هدمت قوات الاحتلال جزءاً من درج الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وذلك في إطار مخططاتها لتهويده.
واستنكر وزير الأوقاف الفلسطيني حاتم البكري هذا العدوان، مؤكداً أنه يندرج في إطار مساعي الاحتلال للاستيلاء الكامل على الحرم في انتهاك واضح للاتفاقيات والقوانين الدولية التي تضمن حرية العبادة.
وطالب البكري المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف انتهاكات الاحتلال.
وفي عام 2017 أصدرت اليونيسكو قراراً اعتبر الحرم الإبراهيمي الشريف ملكية فلسطينية تراثية مهددة بالخطر الأمر الذي يلزم المجتمع الدولي بالتصدي لكل ممارسات الاحتلال التهويدية تجاهه ومنع إدخال أي تغييرات عليه.
كما، هدمت جرافات الاحتلال منزلين في قرية الديوك التحتا في لمدينة أريحا، وسلم الاحتلال في الآونة الأخيرة إخطارات بهدم عدد كبير من منازل القرية لتهجيرهم.
من جهة أخرى جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك، نظم عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر وقفة طالبوا فيها المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لديه.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المشاركين في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القطاع رفعوا صور عدد من الشهداء المحتجزة جثامينهم، مطالبين بالضغط على الاحتلال لتسليمهم إلى ذويهم لتشييعها إلى مثواها الأخير.
ويحتجز الاحتلال جثامين 356 شهيداً معظمهم من الضفة الغربية وبينهم 55 جثماناً لشهداء من قطاع غزة و9 لشهداء ارتقوا داخل معتقلات الاحتلال كان آخرهم جثمان الشهيد داوود الزبيدي.
وفي السياق ذاته، أوضحت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير ومركز معلومات وادي حلوة القدس) في تقرير أن الاحتلال اعتقل 1228 فلسطينياً بينهم 793 مقدسياً و 165 طفلاً و 11 سيدة مشيرة إلى أن هذه أعلى نسبة اعتقالات منذ مطلع العام الجاري .
وبينت المؤسسات أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال حملات الاعتقال انتهاكات جسيمة حيث تم إطلاق الرصاص على عدد من الأسرى وإصابات بعضهم حرجة كما تم تخريب منازل عائلاتهم أو تدميرها.
ولفتت إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال وصل حتى نهاية شهر نيسان إلى 4700 أسير بينهم 170 طفلاً و 32 أسيرة.