ردود أفعال ساخطة على فشل حلب بحجز مقعد في اتحاد الكرة
حلب – محمود جنيد
أعلنت انتخابات الأمس عن ولادة اتحاد جديد للكرة سيمضي أربع سنوات مقبلة تحت قبة الفيحاء التي يفترض على الدوام أن تكون بيت الأمان والضمان لحاضر ومستقبل الكرة السورية.
ولكن هذه المرة، وعلى غرار مرات سابقة، خلت تشكيلة اتحاد اللعبة من ممثّل لمحافظة حلب التي يصفها القاصي والداني بمعقل الرياضة السورية، وخزان المواهب والنجوم والخبرات الكروية عبر تاريخها، الأمر لم يكن مفاجئاً بقدر ما كان مخيباً للشارع الرياضي الحلبي، رغم أن المرشّح عبد الله بصلحلو تأخر بصوت واحد عن مرشّح ريف دمشق وعضو الاتحاد السابق طلال بركات، بينما اكتفى المرشّحان الحلبيان الآخران نزار وتى بـ ١٨ صوتاً، وأحمد مدو بـ ٩ أصوات، لأن المقدمات والمعطيات التي سبقت الانتخابات كانت تحتم هذه النتيجة، مع إصرار المرشّحين الثلاثة على خوض السباق الانتخابي، وفشل القيادة الرياضية بحلب وعجزها عن جمع الثلاثة على كلمة سواء، أو مرشّح توافقي يعزز حظوظ الكرة الحلبية العريقة بتواجد ممثّل لها ضمن طاقم الاتحاد الكروي الجديد، رغم محاولتها الخجولة بعقد اجتماع حضره اثنان من المرشّحين، وتهرّب منه الثالث، لتكون النتيجة التي توقعتها “البعث” سابقاً خروج حلب من “مولد” قبة الاتحاد الجديد “بلا حمّص”.
ردود أفعال الشارع الحلبي كانت ساخطة بشدة على ما جرى، وبما تعبّر عن الحال المزري الذي وصلت إليه الرياضة الحلبية التي فقدت هيبتها ومكانتها ولم يعد أحد يكترث لها، مع فشل المعنيين بها بجمع الشتات، والنأي بالنفس عن التدخل، وفرض الخيار والقرار الذي يمثّل صالح الكرة الحلبية، في حين كان تدخلها السلبي حاضراً بتعيين أشخاص دخيلين على الرياضة في مجالس الإدارات، بينما ذهب البعض إلى أن خيارات الأندية التي غاب منها ممثّل نادي الاتحاد لم تكن مناسبة ومؤهلة وقوية كفاية لتنال ثقة المقترعين وتفرض حضورها في صندوق الاقتراع، والبعض لفت إلى تواجد ممثّل عن بلدة صغيرة، بينما تخرج حلب خالية الوفاض بسبب الأنانية والفرقة التي تلف الواقع الرياضي في حلب.