التربية تدعو المجتمع الدولي لمساعدة الطلاب في مناطق انتشار الإرهابيين بإدلب على الخروج وتقديم امتحاناتهم
البعث- معن الغادري
دعت وزارة التربية المجتمع الدولي إلى مساعدة الطلبة الراغبين بتقديم امتحانات الشهادات العامة والموجودين في مناطق انتشار المجموعات الإرهابية بإدلب على الخروج من هذه المناطق إلى مراكز الاستضافة والمراكز الامتحانية.
وجاء في بيان لوزارة التربية انسجاماً مع المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تدعو وزارة التربية المجتمع الدولي للعمل على السماح للطلاب في إدلب تقديم امتحاناتهم الرسمية وذلك انطلاقاً من حق جميع الطلاب بالحصول على التعليم وتوفير كل ما يناسب ليتمكنوا من إكمال دراستهم وأداء امتحاناتهم.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها في هذا الإطار بالتعاون مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية وخاصة ما يتعلق بتسهيل عبور الطلاب الراغبين بتقديم امتحاناتهم العامة في مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية المسلحة ومن لبنان مبينة أنه حتى الآن لم يسمح لطلاب وطالبات محافظة إدلب بالتوجه إلى محافظة حماة عبر المعبر المؤمن لهم لتقديم امتحاناتهم.
وطالبت الوزارة جميع المنظمات والهيئات والمجتمع الدولي بالعمل للسماح بعبور الطلاب حرصاً على مستقبلهم التعليمي وانسجاماً مع المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية لافتة إلى أنه تم تجهيز مركزين في حماة لاستقبالهم وتأمين كل الخدمات لهم من إيواء وإطعام ورعاية صحية وتعليم لضمان مساعدتهم في تقديم امتحانات مريحة تحقق لهم رغباتهم المستقبلية في بناء أنفسهم والاسهام في بناء بلدهم وخدمة مجتمعاتهم.
في سياق متصل، استقبلت حلب اليوم حوالي 1800 طالبة من طالبات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي الوافدين من المناطق الساخنة سيطرة العصابات لتقديم امتحاناتهم والتي ستنطلق يوم الأحد القادم .
ومن المقرر أن يصل يوم غدٍ وبعد غدٍ طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لنفس الغرض . في السياق وفي إطار التعاون بين مديرية التربية في حلب والجهات المعنية لتأمين استضافة لائقة للطلاب الوافدين ، تم تجهيز 40 مركزاً في مدينة حلب للإقامة .
وبين مدير التربية في حلب المهندس مصطفى عبد الغني أن عدد الطلاب الذين تم التحضير لاستقبالهم والمسجلين لهذا العام بلغ 8762 طالباً وطالباً منهم 1646 طالبا وطالبة دراسة حرة، وأوضح أن مستلزمات إقامتهم جاهزة ضمن مراكز الاستضافة بالتعاون بين تربية حلب وقطاع التعليم من المنظمات الدولية والجهات الخدمية في محافظة حلب، لافتا إلى أنه بدءا من اليوم سيتم استقبالهم بالتتابع، متمنياً لهم طيب الإقامة في حلب وأن يكلل جهدهم بالنجاح والتوفيق في امتحاناتهم.
بدورها رئيس دائرة التخطيط والتعاون الدولي إيمان عبد الكافي أشارت إلى أنه تم تحديد عدة نقاط طبية في عدد من مراكز الاستضافة بالتعاون بين مديرية صحة حلب ومنظمة الصحة العالمية حرصاً على صحة وسلامة الطلاب، بالإضافة إلى تعاون دائرة البحوث بتربية حلب مع المنظمات الدولية لتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وتأمين الأطر التدريسية لتعويض الفاقد التعليمي لديهم.