الجلاء يرد الدين لجاره الأهلي ويشعل المنافسة على بطاقة نهائي دوري السلة
حلب – محمود جنيد
كما فعل الكرامة قبله أمام الوحدة، أشعل فريق الجلاء المنافسة بينه وبين جاره أهلي حلب على بطاقة التأهل إلى نهائي دوري سلة الرجال عندما تمكن من انتزاع فوز تعديل الكفة بفارق سلة واحدة ٦٧/ ٦٨، في ثاني مواجهات الفريقين ضمن سلسلة الدور نصف النهائي “الفاينال فور”.
نتيجة المباراة كانت لها كلمة سر وهي دفاع المنطقة الجلائي “٢ – ٣” الذي لم يتمكن مدرب الأهلي من فك شيفرته رغم امتلاكه لجوقة مدججة بالنجوم واللاعبين الماهرين بالتسديد.
مدرب الجلاء الدكتور عبود شكور بيّن لـ “البعث” أنه درس المنافس جيداً وحدد نقاط قوته، خاصة المحترف الأمريكي “سكوت” واختراقاته وسحبه للاعبي فريقه، إضافة لدفاع الأهلي القوي، ليأخذ المغامرة على عاتقه في مباراة الأمس بنهج دفاع المنطقة الذي ساعد، مع التركيز العالي للاعبين بتحقيق الفوز.
وأكد شكور أن احتمالات التأهل مازالت مفتوحة، والمباراة المقبلة ستكون أصعب مع منافس يمتلك مقومات العودة القوية والرد، كما فعل في الدوري، وهو ما يحتاج للتحضير الجيد والتركيز لمواصلة العروض الجيدة في السلسلة الطويلة.
من جانبه محترف الجلاء التونسي مراد مبروك، وأفضل مسجل بفريقه في المباراة ٢٣ نقطة، ألمح إلى أن الأهلي دفع ثمن عدم تقديره للمنافس واستهانته به وكأنه ضامن الفوز سلفاً، وأشار مبروك إلى أن تركيز اللاعبين مع استفادتهم من أخطاء المباراة الأولى قادهم لتحقيق الفوز، بينما كشف كابتن الجلاء وعملاقه وسام يعقوب بأنه راهن منذ البداية على مجموعة اللاعبين الشبان، والوصول إلى نصف النهائي هو بداية الطريق نحو مستقبل مشرق في المواسم المقبلة.
وعلى الجانب الأهلاوي، فقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات التي تركزت على المدرب الصربي دايان توميتش وعجزه عن إدارة فريق مدجج بالنجوم، ووصفه البعض بالمدرب الضعيف فنياً، بينما انتقد البعض الآخر أداء اللاعبين، ومن بينهم الأمريكي “سكوت”، الذين لم يكونوا بأسمائهم الكبيرة، والشحن الإعلامي الذي سبق السلسلة، على الموعد في المباراة، وطالبوا بأن يكون الرد في المواجهات المقبلة، فيما اعتبر آخرون أن ما حصل لم يخرج عن طبيعة الرياضة (ربح وخسارة)، مع ضرورة التوقف عن النقد والندب والتحليل وتحميل المسؤوليات غير المجدي، ودعم الفريق حتى النهاية كواجب انتمائي وأخلاقي، وتجديد الثقة بالكادر واللاعبين لتجاوز الكبوة التي سيكون لها مفعول معاكس برد بليغ في المباريات المقبلة بعد الاستفادة من درس خسارة الأمس.
يتجدد لقاء الفريقين في المواجهتين: الثالثة في الثلاثين من أيار الجاري، والرابعة في الأول من حزيران تباعاً، وفي الصالة نفسها (الحمدانية الدولية)، وستكون هناك مباراة خامسة في حال تعادلا في المواجهات الأربع، ولم يتمكن أحدهما من تحقيق الفوز في المواجهتين المقبلتين.