350 مليون ليرة قروض المصرف الزراعي في السلمية للطاقة الشمسية
حماة- ذكاء أسعد
أوضح مدير مصرف السلمية الزراعي زياد القصير أن هناك إقبالاً كبيراً للحصول على قروض من المصرف بغية تمويل مشاريع زراعية بشقيها الحيواني والنباتي تعتمد على الطاقة البديلة كسقاية الأراضي من الآبار وتجهيزات المداجن والثروة الحيوانية عموماً، وتجهيزات المراكز الخاصة بإنتاج مشتقات الألبان وحفظها، علماً أن قيمة القرض يتمّ تحديدها من قبل شركة نظامية مختصة بتركيب هذه المنظومات، تقوم بدراسة تكاليف المشروع، ويقوم المصرف بمنح قرض بقيمة 70% من التكلفة لمدة لاتتجاوز الـ10 سنوات وبفوائد 16%، مبيناً أن المصرف منح منذ بداية هذا العام نحو 350 مليون ليرة كقروض غالبيتها للمشاريع الزراعية، علماً أن المصرف يتعامل الآن مع 8 شركات لتركيب هذه المنظومة في حماة وحمص والسلمية، حيث تقوم هذه الشركات بدراسة تكاليف المشروع بشروط تضمن حقوق المتعاملين معها.
من جهته المهندس ضياء شاهين “فني مختص بتركيب منظومات الطاقة البديلة”، بيّن لـ”البعث” أن هناك إقبالاً كبيراً على تركيب الطاقة البديلة، وخاصة ما يتعلق بالمشاريع الزراعية لأسباب معروفة للجميع، وعلى الرغم من التكاليف الكبيرة للقيام بهذه الخطوة إلا أنها ستضمن استمرار العمل وحسن سيره.
وفيما يخصّ تركيب هذه المنظومات منزلياً، اعتبر شاهين أن المستفيدين منها في السلمية وريفها لا يتجاوزون الـ5% نظراً لارتفاع تكاليفها، حيث تُقدّر تكلفة أبسط منظومة وهي منظومة شحن وإنارة بمليون ونصف المليون إذا تمّ تركيب بطارية أنبوبية. أما إذا اعتمدت على البطاريات السائلة أو الجافة فتُقدّر تكلفتها بـ900 ألف ليرة أو أقل، وتتراوح تكلفة المنظومة الأكثر استطاعة كتشغيل البراد والشاشة ومراوح وراوتر وشحن بين مليون ونصف إلى مليونين ونصف، بينما تُقدّر منظومة منزلية كاملة بما يزيد عن 5 ملايين وقد تصل إلى 10 ملايين، وهذه تعتبر رفاهية نادراً ما تتمّ في منطقتنا.
ولفت شاهين إلى أن أكثر الناس المستفيدين من هذه التقنية هم أصحاب المحال التجارية، وخاصة صيفاً، ممن يحتاجونها لحفظ المنتجات كالألبان والأجبان والمثلجات وتقدّر تكلفتها بنحو مليونين إلى مليونين ونصف.