بكين تدين افتراءات ستولتنبرغ وتضخيمه نظرية “التهديد الصيني”
البعث – وكالات:
أدانت الصين الافتراءات التي يقوم بها ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف (الناتو) إزاءها إضافة إلى تضخيمه نظرية “التهديد الصيني” وممارسة المعايير المزدوجة ودعته إلى الكف عن نشر التصريحات المشينة ضد بكين.
ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين قوله في مؤتمر صحفي اليوم إن “الأمين العام للناتو دأب منذ بعض الوقت على انتقاد الصين والافتراء عليها بشكل لا أساس له متحدياً النظام السياسي الصيني والسياسة الداخلية والخارجية للصين إضافة إلى أنه يقوم بتضخيم ما يسمى نظرية “التهديد الصيني” مشدداً على أن بكين تدين هذا النهج وتعارضه بشدة.
وأوضح وانغ أن الناتو من جهة يطالب أعضاءه بزيادة نفقاتهم العسكرية بحيث لا تقل عن اثنين بالمئة من الناتج الداخلي الإجمالي لكل عضو كما أنه ومن جهة أخرى يدلي بانتقادات غير مسؤولة بشأن الدفاع الوطني الصيني والتحديث العسكري للصين ما يعد مثالاً عادياً لـ “المعايير المزدوجة”.
وأوضح وانغ أن الصين خلافاً لعدد من أعضاء حلف الناتو لا تهدد الدول الأخرى باستخدام القوة ولا تنضم إلى أي تحالفات عسكرية ولا تنشر عقيدتها ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى كما أنها لا تشجع نشوب حروب تجارية ولا تمارس ضغوطات على الدول الأخرى.
في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الخميس، أنّ “لا نية لبكين على الإطلاق في بناء قاعدة عسكرية في جزر سليمان”، بعد تكهّنات سرت حول هدف اتفاق أمني أبرم في الآونة الأخيرة مع هونيارا.
وسعى وانغ يي إلى تبديد القلق الدولي بشأن الاتفاق الأمني الذي أبرمته الصين مع جزر سليمان، في 19 نيسان الماضي، لا سيما من جانب الولايات المتحدة وأستراليا اللتين تتخوفان من أن “يتيح إقامة وجود عسكري صيني في الأرخبيل”.
وأكد الوزير الصيني أنّ “الاتفاق مع جزر سليمان لا لبس فيه، وصريح وصادق”.
وسبق أن صرّح وانغ يي لصحيفة “غلوبال تايمز” الصينية أنّ “إطار التعاون الأمني الذي وقّعته الصين وجزر سليمان لا يستهدف أي طرف ثالث، ولا يتعارض مع آليات التعاون الأمني الثنائية أو المتعددة الأطراف الحالية لجزر سليمان”.
ووقع مسؤولون من الصين وجزر سليمان “اتفاقية إطارية للتعاون الأمني الثنائي المشترك”.
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي للبعثة الصينية الدائمة لدى الأمم المتحدة، في تصريح صحافي، أنّ بكين “لا تعتقد أنّ مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة بشأن تشديد العقوبات المفروضة على كوريا الديمقراطية سيحل أي مشكلة”.
وقال المكتب إنّ “الصين اقترحت النظر في إمكانية تبنّي بيان لرئيس مجلس الأمن حول كوريا الديمقراطية، والذي حظي بتأييد العديد من الوفود، لكن الولايات المتحدة تجاهلته”.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إنّ قرار مجلس الأمن الرقم 2397، والذي تمّ تبنّيه بالإجماع في 2017، دعا إلى فرض المزيد من العقوبات على كوريا الديمقراطية في حالة إطلاقها صاروخاً بالستياً عابراً للقارات مجدداً. وبالتالي، فإنّ الولايات المتّحدة تطلب تفعيل هذا البند، مؤكداً أنّه إذا تمّ استخدام حق الفيتو في الجلسة “فستكون لذلك عواقب سلبية”.
ورفض المسؤول الأميركي التعليق على إذا ما كانت روسيا والصين ستستخدمان حقّ النقض في التصويت على القرار.