علامات استفهام في المشاركة الآسيوية لجبلة وتشرين
ناصر النجار
تابع الجميع مشاركة فريقي تشرين وجبلة في بطولة الاتحاد الآسيوي، والآن انتهى كل شيء، وعلينا دراسة هاتين المشاركتين من باب العقل والحقائق بعيداً عن العاطفة والانتماء، وذلك من أجل الوصول إلى العثرات والثغرات التي أدت إلى ما حصل من إخفاق وفشل ليتم تصحيحها.
لم يخرج الناديان عن الإطار العام للكرة السورية من ناحية تشكيل البعثتين. وكما لاحظنا وجد في البعثتين أشخاص لا علاقة لهم، أو بأحسن الأحوال هناك من بقي في اللاذقية وجبلة أجدر منهم بالسفر، لأن موقعهم في الفريق مهم ومؤثر، ونحن هنا نقول: هل كانت مكافأة من ساهم بصناعة بطولة الدوري والكأس عدم السفر؟ وهذه نقطة مهمة.
أما النقطة الثانية التي قد تبدو أهم فهي تعزيز الفريقين بلاعبين من أندية أخرى على حساب لاعبي الناديين، فكيف كان شعور لاعب ساهم مع فريقه بنيل البطولة ولكنه جلس على الدكة يرى غيره قد جاء من بعيد وهو عالة على الفريق يلعب أساسياً؟
هذا الخليط غير المتجانس أدى لمثل هذا الأداء وهذه النتائج، وإذا حقق الفريقان الفوز على فريقين لبنانيين فهذا لا يعد في خانة الإنجازات، مع العلم أن جميع الفرق المشاركة لم تكن أقوى وأفضل من ممثّلينا.
جمهور الفريقين محب وعاشق، وهو عاطفي أيضاً، فرح للفوز وهذا حقه، وحزن للخروج من البطولة وهذا حقه أيضاً، وأمام هذا الحب الجماهيري الجارف فإن مسؤولية الأندية كلها كبيرة جداً لتعمل على إرضاء هذا الجمهور عبر تحقيق فريق متجانس مبني وفق قواعد صحيحة، فالشيء الناجح الوحيد في كرتنا هو الجمهور، وعلينا الارتقاء إلى مستواه.
أما ما حدث بعد لقاء جبلة والكويت من أحداث شغب وممارسات بعيدة كل البعد عن الأخلاق الرياضية بسبب استفزازات الكويتيين، فنأمل ألا يجر على الفريق عقوبات آسيوية نحن بغنى عنها.