وفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة: نتائج التحقيقات الأمريكية في مجزرة الباغوز منحازة ومضللة
أكد وفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن تحقيقات وزارة الدفاع الأمريكية بشأن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكي ضد المدنيين في قرية الباغوز بريف دير الزور في 18 اذار عام 2019 منحازة وتمثل محاولة واضحة لتبرئة هذه القوات وإعفائها من مسؤوليتها المباشرة عن سقوط ضحايا أبرياء بزعم مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكانت فضيحة تستر جيش الاحتلال الأمريكي على حقيقة ارتكابه مجزرة الباغوز التي نشرت عنها صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أجبرت البنتاغون على الإعلان عن فتح تحقيق بشأنها لكن وكما كان متوقعاً خلصت التحقيقات إلى استنتاجات مضللة هدفها تبرئة قوات الاحتلال حيث زعم الملخص التنفيذي الذي أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي بأن “الهجوم لا ينتهك قواعد الاشتباك او قوانين الحرب”.
وقال وفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في تصريح لمجلة نيوزويك الأمريكية “لا يمكن لهذه التحقيقات المنحازة انكار حقيقة وقوع جريمة ضد الإنسانية في الباغوز وأي مبررات قدمتها الإدارة الامريكية لعدم مخالفة قانون الحرب أو قواعد الاشتباك هي تحايل على حقيقة أن القوات الأمريكية المنتشرة في سورية غير شرعية وتشن ضربات عسكرية بحجة محاربة الإرهاب دون موافقة أو تنسيق مع حكومة الجمهورية العربية السورية”.
ووصف الوفد في المقال الذي نشره الصحفي توم أوكونور في المجلة نتائج التحقيقات في مجزرة الباغوز التي أوقعت 64 ضحية على الأقل من النساء والأطفال بأنها “محاولة واضحة لإعفاء قوات الاحتلال الأمريكي في سورية من مسؤوليتها المباشرة عن سقوط ضحايا مدنيين بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي “مشيراً إلى أن الادعاء بعدم وجود معلومات كافية أو غير دقيقة عن وجود المدنيين وبذل جهود للتمييز بين المدنيين وعناصر “داعش” كلها “مجرد تبريرات فارغة تدحضها حقيقة سقوط مدنيين”.