الاحتلال والمستوطنون يعتديان على فلسطينيي نابلس وجنين
البعث – وكالات:
أصيب ثلاثة فلسطينيين اليوم بجروح جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم شمال غرب نابلس بالضفة الغربية.
ونقلت وكالات أنباء فلسطينية، عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس قوله: إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت بحماية قوات الاحتلال بلدة برقة شمال غرب نابلس، واعتدت على الفلسطينيين ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم، كما استهدفت عدداً من مركبات الفلسطينيين في المنطقة.
وأضافت الوكالات، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي قلقيلية ورام الله وبلدة حوارة جنوب نابلس وبلدات وقرى فقوعة وعانين والطيبة وطورة الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري في جنين، واعتقلت 17 فلسطينياً وأصيب أخرون بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الغاز السام عليهم خلال اقتحامها.
وفي قطاع غزة المحاصر، جددت قوات الاحتلال اعتداءها وأطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز السام تجاه المزارعين شرق مدينة دير البلح ومخيمي المغازي والبريج وسط القطاع وأرغمتهم على ترك أراضيهم.
من جانبهم، جدد عشرات المستوطنين وم اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
ودعت القوى الوطنية الفلسطينية للمرابطة في الأقصى بدءاً من يوم غد لإحباط محاولات المستوطنين اقتحامه بأعداد كبيرة الأحد القادم ضمن مخططات الاحتلال للسيطرة على الحرم القدسي وتهويده.
في الأثناء، جرفت قوات الاحتلال أراضي في منطقة خلة النحلة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية في تصريح صحفي: إن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة خلة النحلة جبل أبو زعرور قرب قرية واد رحال وجرفت ثلاثة دونمات من الأراضي المزروعة بالزيتون بهدف توسيع الاستيطان.
إلى ذلك، نظم عشرات الفلسطينيين وقفة في نابلس بالضفة الغربية دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال ولا سيما الأسيرين خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 85 يوماً ورائد ريان المضرب منذ 49 يوماً، اللذين يرفض الاحتلال الإفراج عنهما رغم تدهور صحتهما جراء الإهمال الطبي المتعمد، إضافة إلى تفاقم معاناة نحو 600 أسير مريض بينهم العشرات بحاجة لتدخل عاجل باتوا مجرد أرقام يتوجعون ولا أحد من المجتمع الدولي يلتفت لمعاناتهم على الرغم من أنهم يصارعون الموت وهم مهددون به في أي لحظة.
وكانت مؤسسات الأسرى وثقت اعتقال الاحتلال 1228 فلسطينياً بينهم 793 مقدسيا و165 طفلاً و11 سيدة خلال نيسان الماضي، في حين وصل عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال حتى نهاية الشهر الماضي إلى 4700 أسير بينهم 170 طفلاً و32 أسيرة، يمارس الاحتلال بحقهم أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في محاولة للنيل من صمودهم وكسر إرادتهم.
سياسياً، طالبت رئاسة السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء ممارساته الإجرامية وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني وأسراه، والعمل على ضمان عدم الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وأشارت رئاسة السلطة في بيان، إلى أن الاعتقال سياسة منهج يمارسه الاحتلال بهدف ترسيخ الفصل العنصري والاستعمار في فلسطين المحتلة، مؤكدة دعم الشعب الفلسطيني ووقوفه بالكامل مع الأسرى الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب الجسدي والنفسي في محاولة لكسر إرادتهم.
وطالبت رئاسة السلطة، المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية بالعمل على الإفراج عن الأسرى ولاسيما المرضى والمضربين عن الطعام، داعية أبناء الشعب الفلسطيني وجميع المؤسسات لمواصلة الوقفات والفعاليات الوطنية الداعمة للأسرى في مواجهتهم للاحتلال الإسرائيلي.
بدورها، أدانت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية، منح سلطات الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة الأحد القادم، مؤكدة أن ذلك يمثل اعتداء على المقدسات والحقوق الفلسطينية ويشكل تحدياً للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وحذرت خارجية السلطة في بيان، من استمرار التحشيد الذي يقوم به المستوطنون لجمع أكبر عدد ممكن لاستباحة الأقصى وتخريب أحياء القدس المحتلة وشوارعها وبشكل خاص بلدتها القديمة، مشيرة إلى أن هذا التحشيد الإرهابي ليس بعيداً عن السياسة الاستعمارية التي يحاول الاحتلال تكريسها يوميا في المسجد عبر حصاره وتأمين اقتحامات المستوطنين له في محاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم.
وأكدت، أن الصمود الأسطوري للمقدسيين وحفاظهم على جميع مظاهر عروبة القدس وهويتها وانتصاراتهم المتواصلة في الدفاع عن المدينة ومقدساتها، سيفشل محاولات الاحتلال لتهويد الأقصى وتنفيذ مخططاته الاستعمارية الرامية لضم المدينة المقدسة.