عبد اللهيان: أولويتنا في محادثات فيينا مصالح الشعب الإيراني
البعث – وكالات:
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الأولوية بالنسبة للحكومة الإيرانية في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي هي مصالح الشعب الإيراني وتحصيل المكاسب الاقتصادية التي يقرها الاتفاق.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن عبد اللهيان قوله ضمن فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي أن “الأمريكيين يعلمون جيداً ما هو المطلوب منهم في حال أرادوا العودة إلى الاتفاق النووي” مؤكداً أنه “إذا لم يتخذ الرئيس الأمريكي بايدن إجراء بشأن التوصل إلى اتفاق رصين فإن لإيران خيارات متعددة على الطاولة”.
ولفت إلى أن السبب الأساس للتباطؤ الذي تشهده محادثات فيينا هو تمسك إيران بحقها الكامل في جميع المكاسب الاقتصادية التي أقرها الاتفاق النووي عام 2015 وتخلفت واشنطن والدول الأوروبية عن الوفاء بها.
وحول الوضع في اليمن قال وزير الخارجية الإيراني إن “جميع الأطراف اليمنية لا بد أن يكون لها دور في مستقبل اليمن” داعياً إلى ضرورة استمرار وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن اليمن وجلوس جميع الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار لتقرير مستقبل بلدهم.
في الأثناء، أعلن مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن بلاده ستستخدم كل الآليات المتاحة للرد على مرتكبي جريمة اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي.
وقال روانجي في رسالة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نقلتها وكالة ارنا “إن الاستنتاجات الأولية والأدلة الأساسية الموجودة تشير جيداً إلى أن هذا العمل الإرهابي يأتي استمراراً لعمليات الاغتيال المنظمة ضد المواطنين الأبرياء والعلماء الإيرانيين والتي تم التخطيط لها وتنفيذها كإحدى الأدوات الرئيسية لتحقيق الأغراض اللامشروعة في السياسة الخارجية لبعض الأنظمة”.
وأشار تخت روانجي إلى أن استمرار هذا النوع من الإرهاب يخلق التحدي لمنظومة القانون الدولي ومن شأنه أن يبعث على القلق الشديد والمتزايد لدى المجتمع الدولي مؤكداً أن التزام الصمت تجاه مثل هذا العمل الاستفزازي والمنتهك للقوانين والأعراف يشجع المنفذين والآمرين بعملية الاغتيال هذه إلى الاستمرار بمثل هذه الأعمال الوقحة والمناقضة للحقوق الدولية.
ولفت تخت روانجي إلى أن خدايي أدى دوراً فاعلاً ونشطاً في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لتنظيم (داعش) الإرهابي مضيفاً “إننا وضمن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على شعبنا ومصالحنا سنستخدم كل الآليات المتاحة للرد على مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية وحماتهم”.
وشدد تخت روانجي على أن إدانة هذه العملية جزء من مسؤوليات المنظمة في المكافحة الحقيقية ومن دون تمييز للإرهاب.