ليفربول والريال يتصارعان في النهائي الأوروبي المثالي
ساعات تفصلنا عن أهم موعد في عالم كرة القدم للأندية، حيث النهائي الحلم لأمجد البطولات الأوروبية دوري الأبطال مساء اليوم، بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي، في إعادةٍ لنهائي 2018 والذي انتهى لمصلحة الملكي، لكن الأمور اختلفت كثيراً وخاصةً هذا الموسم فالفريقان يعيشان أفضل أوقاتهما، ودائماً ما تحضر الإثارة في مواجهاتهما والتي بالرغم من قلتها إلا أنها لا تزال عالقة في أذهان عشاق الكرة، إذ يتفوق ريال مدريد على حساب ليفربول، بفارق ضئيل في تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين، فقد التقيا 8 مرات سابقاً، حقق خلالها الريدز الفوز في 3 مباريات، بينما كان الانتصار من نصيب الميرنغي في 4 لقاءات، وحسم التعادل مواجهة وحيدة بين الناديين.
كما إنه النهائي الأكثر تكراراً في تاريخ دوري الأبطال، ولا أحد منهما يملك حظوظاً أكبر من الآخر، رغم أن الريال يمتلك أفضلية الراحة البدنية، وسيستضيف ملعب سان دوني في العاصمة الفرنسية باريس اللقاء المنتظر في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم السبت.
وكان آخر لقاء بين الفريقين، خلال نسخة العام الماضي في الدور ربع النهائي، والتي استطاع من خلالها الفريق الملكي عبور عقبة الريدز، بعدما تفوق النادي الإسباني ذهاباً بثلاثة أهداف مقابل هدف، وحسم التعادل السلبي لقاء الإياب.
وللمصادفة التقى ريال مدريد وليفربول في المباراة النهائية لنسخة عام 1981 وفي فرنسا أيضاً، وحينها انتصرت كتيبة الحمر بهدف نظيف، لذا على لاعبي أنشيلوتي الحذر من أن يعيد التاريخ نفسه، ولو كانت مجرد مصادفة إلّا أن كتيبة الألماني يورغن كلوب يستطيعون استغلال هذا العامل النفسي والضغط على المنافس منذ الدقيقة الأولى، وترجح التحليلات أن نرى سباقاً للسيطرة على وسط الميدان منذ البداية، والجميل في المباراة أن الفريقان لا يعرفان الاستسلام مادامت الساعة تدق، لذا ستكون كل لحظة منها مفصلية.
وقد صرح نجم الليفر المصري محمد صلاح أن مباراته أمام الريال هي لتسوية النتيجة، في إشارةٍ منه لما حدث في اللقاء الأول عندما خرج مصاباً بعد احتكاك مع سيرجيو راموس، أما كلوب فوصف ما حدث بأنه “صعب التحمل”، ولكنه قال: “لا أؤمن بالثأر، ولا أعتقد أنه فكرة رائعة.. وفي ألمانيا نقول: في الحياة هناك دائما فرصة لقاء ثانية”.
ويتميّز هذا النهائي بناحيةٍ مهمةٍ أخرى إلى جانب حمل الكأس ذات الأذنين والتفاخر باللقب، فهي فرصةٌ مهمة لمداخيل مالية كبيرة تساعد الفرق على التخطيط للموسم القادم، فقد حقق ريال مدريد أرباحاً تصل إلى 105.34 ملايين يورو هذا الموسم وحده بعد تفوقه على باريس سان جيرمان في دور الـ 16، وتشيلسي في ربع النهائي، ومانشستر سيتي في نصف النهائي، إضافة إلى مبلغ 15.5 مليون يورو للوصول إلى النهائي، وإضافة لذلك هناك عوائد النقل التلفزيوني والحضور الجماهيري، أما منافسه فقد حقق مبلغاً أكبر يبلغ 155.80 مليون يورو من المسابقة، وسيتنافسان على الجائزة النهائية البالغة قيمتها 4.5 مليون يورو، إضافة إلى 3.5 مليون يورو إضافية للفائز منهما والذي سيشارك في كأس السوبر الأوروبي.