رياضةصحيفة البعث

الاتحاد الكروي الجديد أمام أجندة مثقلة بالتحديات.. وتعويل كوادر اللعبة يزيد من مسؤوليته

متابعة – نزار جمول

دخلت كرتنا في عهد جديد “قديم” بعد انتخابات أدخلت أشخاصاً لم يقدموا خلالها أية أفكار من شأنها تطوير كرتنا ومنتخباتها الوطنية، وحتى أنديتها وملاعبها التي تئن تحت ضغط خطط الصيانة الوهمية، ويبدو أن هذه الانتخابات أعادت نفسها بالرغم من التعديلات الجديدة الذي وافقت عليها الفيفا، ولن ننسى أن حلب أحد أهم معاقل كرة القدم السورية لم يستطع أن يمثّلها عضو في الاتحاد الجديد، والأهم أن رئيس الاتحاد المنتخب الأستاذ صلاح رمضان أعلن عشية فوزه برئاسة الاتحاد أن عمله سينصب بالدرجة الأولى على التطوير بعد انكسارات المنتخب الأول في التصفيات المونديالية، وسيبدأ من فك الحظر على أموال الاتحاد المجمدة في الاتحاد الآسيوي، وصولاً إلى التعاقد مع مدير فني أجنبي على مستوى عال لقيادة منتخباتنا الوطنية.
“البعث” التقت عدداً من كوادر رياضتنا داخل الوطن وخارجه، فماذا قالوا عن الاتحاد الجديد، ومستقبل الكرة السورية معه؟.

رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس الشعب مصطفى خير بيك اعتبر وصول صلاح رمضان لرئاسة الاتحاد مرة أخرى حالة إيجابية لأن لديه حب العطاء ولا يسعى للظهور، كما أن أعضاء الاتحاد المنتخبين لديهم تجارب في اتحادات سابقة، وهم من الأشخاص الغيورين على مصلحة الكرة السورية، ويملكون أفكاراً تطويرية يرغبون بتطبيقها على أرض الواقع، وبيّن خير بيك أنه تحاور مع معظمهم قبل أن يكونوا في الاتحاد الجديد، وكان العنوان التفاؤل، متمنياً أن يكونوا على قدر المسؤولية، والعمل بروح الفريق الواحد في سبيل تطوير الكرة السورية لتعود للتألق في المحافل العربية والعالمية.
وأكد الكابتن أحمد بيطار “المدرب في الدوري الأمريكي” لكرة القدم أن هذا الاتحاد بأسمائه المكررة يعطي مؤشرات غير مبشرة، مشيراً إلى أن مستقبل الكرة السورية يحتاج إلى برنامج واضح وصريح من رئيس الاتحاد وفريق عمله يكون مبنياً على أسس صلبة وعلمية للنهوض بواقع كرة القدم السورية، بدءاً من القواعد، وانتهاء بالمنتخب الأول.
وأضاف بيطار: التطور الكروي يبدأ من خلال وضع بنية تحتية قوية، والبداية تكون من صيانة الملاعب، ودعم الأندية، والكرة النسائية، والبراعم والمدارس، وهذا يتطلب أموالاً طائلة غير متوفرة لدى الاتحاد حالياً بسبب أمواله المجمدة في الاتحاد الآسيوي، ولذلك على الاتحاد الجديد التواصل من أجل عودة هذه الأموال المجمدة، وصرفها في تطوير الكرة والملاعب والبنية التحتية، وليس على مدرب أجنبي.

وتمنى المدرب في الدوري البحريني والنجم السابق رضوان عجم من الاتحاد العمل بجد ونشاط لتعود سمعة الكرة السورية إلى مكانها الطبيعي في المحافل الآسيوية والعربية والعالمية، ونسيان الخلافات والمهاترات والمصالح الشخصية التي لا تقدم ولا تؤخر، لافتاً إلى أن الثقة كبيرة بصلاح رمضان، فهو قادر أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب بالذات فيما يخص الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، مطالباً بتشكيل لجنة فنية من الخبراء، لأن ذلك أمر مهم ليكون لها دور في المشاورات مع اتحاد كرة القدم، والتمسك بالخبرات الكروية مهما كان عمرها، مع التركيز على الفئات العمرية من فرق الصغار، وتقديم الدعم لها ليعود الدوري لقوته، إضافة لموضوع صيانة الملاعب التي لم تعد تصلح حالياً للعب كرة القدم، مع إعادة النظر بالحكام ليعودوا كما كانوا قدوة على المستوى الآسيوي.
وأوضح المدرب محمد خلف أن التفاؤل موجود  كون رئيس الاتحاد المنتخب صلاح رمضان صاحب خبرة كبيرة، خاصة أنه أعلن عن العمل على فك الحظر عن أموال الاتحاد المجمدة، وأكد على التطوير الذي سينطلق من المنتخبات الوطنية، وصولاً لصيانة الملاعب، ودعم الأندية، واعتبر كل هذه الحالات التي ذكرها رئيس الاتحاد المنتخب إيجابية، لكنها ستبقى نظرية إلى أن تطبق على أرض الواقع، وحتى ذلك اليوم سيبقى مستقبل الكرة السورية مجهولاً لأنه مرهون بالوعود، مبيّناً أن التطوير لن يبدأ إلا مع اللجان التي سيشكّلها الاتحاد لأنها الطريق إما للتطوير أو التدمير، لذا يجب أن يتم انتقاؤها بشفافية بعيداً عن المصالح الشخصية والمحسوبيات.

وأشار المدرب في نادي الوثبة حسان إبراهيم إلى أن تطوير الأندية ودعمها من شأنهما تطوير الكرة السورية ومنتخباتها الوطنية، وما حدث لمنتخبنا الأول في تصفيات كأس العالم خير دليل على الخلل الإداري الذي انعكس على الواقع الفني، وشدد إبراهيم على ضرورة العمل الجاد للاتحاد الجديد لأنه مطالب برأب الصدع، وتنفيذ برنامج عمله الذي حدده رئيس الاتحاد على أرض الواقع بأسرع وقت.