تسويق الأقماح يتصدر أجندة المحافظات.. والفلاحون يجددون مطالبهم لضمان إنتاج أوفر في المواسم القادمة
في وقت لا يزال موضوع تسويق القمح يتصدر أجندة الجهات المعنية في المحافظات، يجدد الفلاحون مطالبهم بتوفير الخدمات اللوجستية ومستلزمات الإنتاج لضمان التسويق الأمثل في هذا الموسم، والوصول إلى إنتاج أوفر في المواسم القادمة…
ففي طرطوس (لؤي تفاحة)، وفي غمرة الاجتماعات والجولات والاستعدادات لموسم الحصاد، جدّد الفلاحون مطلبهم القديم الجديد بضرورة توفير الأسمدة المخصّصة للقمح في الأوقات المحدّدة وبالكميات الوافرة من أجل موسم أكثر استقراراً وإنتاجية.
ويرى رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمد حسين أن هناك تبايناً في كمية الإنتاج بين منطقة السهل التي تبشّر بموسم جيد نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة وما حظيت به من مستلزمات الزراعة كالأسمدة وغيرها، وريف القدموس والمناطق الجبلية التي تعاني من قلة الإنتاجية بسبب غياب نقص المستلزمات وانحباس الأمطار، فضلاً عن تساقط الثلوج الذي تسبّب بتقزيم النبات وعدم نمو السنابل بالشكل المطلوب.
وتحاول المحافظة من خلال خطتها المزمعة تخفيف الأعباء عن الفلاحين من خلال تأمين وسائل النقل من الحقول إلى مركز العنابية الوحيد على مستوى طرطوس، وتوفير ما تحتاجه السيارات من المازوت بالسعر المدعوم والمحدّد بـ500 ليرة لليتر الواحد، بالإضافة إلى تقديم التسهيلات المتعلقة بآلية النقل، وفق ما أوضحه رئيس الاتحاد الذي بيّن أن مساحة الأراضي المزروعة بالقمح بلغت 14,276 ألف هكتار، فيما تبلغ كمية الإنتاج المقدّر للموسم الحالي نحو 22 ألف طن.
يُذكر أنه تمّ تحديد سعر أجور الحصادات بـ25 ألف ليرة للدونم الواحد، كما تمّ تحديد أجور الدرّاسات بـ20 ألف ليرة للساعة الواحدة.
وفي ريف دمشق (عبد الرحمن جاويش)، وضعت المحافظة خطة استراتيجية للتدخل السريع في مكافحة الحرائق حال حدوثها.
مدير الزراعة عرفان زيادة أكد ضرورة تحمّل جميع الجهات المسؤوليات من خلال التوعية وتقديم التسهيلات والمؤازرة لفرق الإطفاء، والإعلام عن الحرائق وتأمين سرعة الاستجابة وتحريك الآليات المطلوبة، والاستفادة من الفعاليات الخاصة في موقع الحريق وقيادة فرق الإطفاء وغيرها من الجوانب اللوجستية.
كما أشار زيادة إلى أهمية تنسيق الجهود بين منظومة الإطفاء والجهات الداعمة، من خلال غرفة العمليات وسرعة وصول فرق الإطفاء وتأمين احتياجاتها للتخفيف من أضرار الحرائق وخسائرها، خاصة وأن الخطة معنية بالاستفادة من كلّ التجارب السابقة لضمان سرعة التدخل والاستجابة، وبالتالي التخفيف من الأضرار.
يُذكر أن محافظة ريف دمشق أعدّت قاعدة بيانات كاملة حول توزع الإمكانات المشاركة بعمليات الإطفاء، وتكليف كل جهة بتنفيذ مضمون الخطة والعمل على إزالة أسباب حدوث الحرائق والحدّ منها، إضافة إلى دور كلّ جهة فيها والإمكانات وتوزعها في مناطق المحافظة وأسباب الحرائق وطرق تلافيها والصعوبات التي تعترض عمل فرق الإطفاء.
في اللاذقية (مروان حويجة)، ناقشت لجنة تسويق محصولي القمح والشعير توفير مستلزمات الحصاد وإجراءات الاستلام ومعالجة الصعوبات والمشاكل التي تعترض العملية التسويقية .
وبين رئيس اتحاد فلاحي محافظة اللاذقية أديب محفوض لـ”البعث” أنه تمّ الاتفاق على تأمين المازوت الزراعي للحصّادات والدرّاسات ونقل كل كمية من ٣ أطنان فما فوق من القمح من خلال مؤسسة الحبوب لتسهيل عملية نقلها وتخفيف العبء عن المزارع، لافتاً إلى طرح موضوع براءة الذمة من المصرف الزراعي واقتراح عدم اقتطاع الديون المستحقة على المزارع من ثمن القمح المسوّق باستثناء قروض زراعة القمح.
وأوضح محفوض أن الأولويات المطروحة تتبع محصول القمح بدءاً من زراعته وبذر المحصول ومراعاة الأصناف الملائمة لكل منطقة استقرار وتشجيع المزارعين على الالتزام بالأصناف وبنسبة البذر الموصى بها لضمان الوصول إلى محصول جيد إضافةً إلى أهمية تشجيع المزارعين لتسليم محصولهم من القمح للسورية للحبوب والعمل على تسهيل إجراءات التسليم لإزالة كافة العقبات التي تعترض سير عمليات التسليم من خلال التعميم على كافة الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية لشرح تسهيلات تسليم المحصول عبر فرع مؤسسة السورية للحبوب بالمحافظة و إرسال سيارات لاستلام المحصول من القرى شريطة ألا يقل الوزن المسوّق عن ثلاثة أطنان وتأمين أكياس الخيش اللازمة لتعبئة المحصول من خلال مراجعة السورية للحبوب وتسليم ثمن المحصول خلال ٧٢ ساعة، إضافة إلى تسهيل صرف قيمة المحصول وإمكانية تشكيل لجان على مستوى القرى لتتبع واقع الحصاد وتسليم الأقماح.