نتائج مخيبة لأم الألعاب في البطولة العربية.. وطفرة جديدة بانتظار الدعم
اختتمت فعاليات البطولة العربية التاسعة عشرة للشباب والشابات لألعاب القوى التي استضافتها تونس خلال الفترة من 23 إلى 27 أيار الحالي على ملعب رادس، وكانت حصيلة منتخبنا بميداليتين: الأولى برونزية بسباق 100م حواجز، والثانية ذهبية بسباق 400م حواجز، والإنجازان بفضل طفرتنا الجديدة آية الرحيّة.
تألفت بعثتنا من ثلاث لاعبات ولاعب ومدرب وإداري فقط، وإضافة للبطلة المتوّجة، شاركت اللاعبة أليسار اليوسف في سباق 100 متر حواجز وحلّت في المركز الرابع، كما شاركت في سباق 400 متر حواجز، وشاركت اللاعبة آية أسير في سباقات السباعي وحلّت بالمركز السابع، أما لاعبنا سليمان عاصي فشارك في سباق 1500 متر، وبعد كل هذا خرجنا بتحسن ملحوظ عن العام الماضي، حيث حللنا بالمركز العاشر من أصل ثلاثة عشر منتخباً مشاركاً، بينما كنا قد تذيّلنا الترتيب العام الماضي.
وحتى لا نتهم بالسلبية نثني على اتحاد اللعبة الذي أصبح أكثر واقعية، ويشارك حسب قدرته وجاهزيته دون التطبيل والتزمير المرافق لأي نشاط يقوم به داخلياً، ففي العام الماضي شاهدنا انسحابات للاعبينا، والابتعاد عن المنافسة بشكل غريب لباقي اللاعبين وكأن البعثة خرجت للسياحة، أما في هذه المرة فالموضوع مختلف تماماً، لكن هذا لا يعني أننا قمنا بواجبنا، فحصيلتنا معيبة بحق تاريخنا العربي في أم الألعاب، وهنا نسأل: أين هي سنوات الإعداد التي يتغنى بها اتحادنا؟ وأين هم الأبطال وأوقاتهم التي يتفاخر بها اتحادنا؟.
وضع اتحاد ألعاب القوى ثقله على المنافسة الأنثوية لسببين: الأول عدم وجود لاعبين ذكور قادرين على المنافسة، والثاني وهو الأهم أن باقي المنتخبات لم تركز على الشابات بقدر الشباب، والدليل نسبة المتأهلين من الشباب إلى بطولة العالم لألعاب القوى للشباب التي ستقام بمدينة كالي الكولمبية، أكثر من ضعف نسبة الشابات، وللأسف لم يكن لآية نصيب في تحقيق رقم مؤهل للبطولة الكبرى.
نقطة أخيرة تخص بطلتنا الشابة التي نأمل أن تكون شعلتنا المضيئة على طريق أبطال سبقوها كغادة شعاع ومجد غزال، ومن الواضح أن هذه الموهبة بحاجة لرعاية خاصة، وإن قدمت بالشكل الصحيح سنشاهد بالضرورة نتائج في المستقبل القريب، وهنا الحديث للمكتب التنفيذي وليس فقط لاتحاد ألعاب القوى، فالأمر إن ترك له وحده سيخبو نجمها قبل أن يسطع عالمياً، ودعونا نسلّم أن هذا هو واقعنا، وأننا ننتظر طفرة من هنا أو هناك لتحقيق إنجاز كل عدة سنوات، ولنقدم كل ما بإمكاننا من أجل رعاية هذه الطفرة، وحملها على تقديم المزيد لعلها تعيد المجد الأولمبي.
سامر الخيّر