الدفاع الروسية: إسقاط مقاتلة أوكرانية وتدمير مراكز تجمّع ومستودعات أسلحة
البعث- وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط مقاتلة أوكرانية “سو25” في منطقة دنيبروبيتروفسك، وتدمير مراكز تجمّع عسكرية ومستودعات أسلحة ومخازن أوكرانية، بأسلحة روسية عالية الدقة.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية عن مستجدات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، خلال آخر 24 ساعة، أن صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة تابعة للقوات الجوية الروسية دمّرت ترسانة كبيرة من أسلحة القوات الأوكرانية في منطقة كريفي ريه، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية مقاتلة أوكرانية من طراز “سو25” بمنطقة دنيبروبيتروفسك.
كذلك دمّرت القوات المسلحة الروسية 3 مواقع قيادة، و25 منطقة تمركز للقوات المسلحة الأوكرانية، وبطاريتي مدفعية، وقصفت المقاتلات الروسية والطائرات دون طيار موقعين للقيادة و53 منطقة تمركز للقوات الأوكرانية.
ودمّرت القوات المسلحة الروسية نظام الدفاع الجوي “Osa-AKM”، وراداراً للكشف عن الأهداف الجوية وتتبعها، و5 مستودعات ذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية، بأسلحة روسية عالية الدقة.
في الأثناء، رأى القائد السابق لقوات الإنزال الروسية، العقيد غيورغي بشاك، أن الولايات المتحدة منعت بولندا من إرسال عسكرييها إلى أوكرانيا، إذ تخاف واشنطن من نشوب مواجهة مباشرة بين الناتو وروسيا.
وقال في حديثه لقناة “RT”: “لن يذهب البولنديون رافعين علمهم الوطني… إلى أوكرانيا”.
ولكنه أشار إلى احتمال ظهور المرتزقة أو المتطوّعين من بولندا في الأراضي الأوكرانية، مستبعداً ظهور العسكريين البولنديين الحكوميين فيها.
وأوضح: “إن بولندا هي جزء من حلف الناتو، فطلقة واحدة من جانب جنود الناتو باتجاه روسيا ستعني بداية للحرب العالمية الثالثة. ويدرك ذلك الجميع، وأعتقد أن وارسو تلقت من واشنطن تعليمات واضحة: لا تأخذوا زمام المبادرة. الولايات المتحدة لا تريد أن تفنى بسبب أوكرانيا أو بولندا”.
وأضاف العقيد: إن البشرية ستواجه في حال نشوب الحرب العالمية الثالثة نزاعاً نووياً عالمياً “لن ينتصر فيه أحد”.
وفيما يمهّد لإمكانية إجراء استفتاء خاص لانضمامها إلى روسيا، قال عضو مجلس الإدارة المدنية – العسكرية لمنطقة زابوروجيه، فلاديمير روغوف: إن منطقته قد تقترح على روسيا تشغيل المطار العسكري بمدينة ميليتوبول والقاعدة البحرية بمدينة بيرديانسك.
وأعلن في حديثه لوكالة “تاس” الروسية: “أعتقد أنه يوجد لدينا ما يمكن أن نقترحه، لأنه توجد لدينا على الأراضي المحررة قاعدتان على الأقل، وهما قاعدة “فوستوك” البحرية السابقة الواقعة في مدينة بيرديانسك، وهي مزودة تقنياً بشكل جيد، وفيها كل شيء جاهز للخدمات اللوجستية. لكن بالطبع يجب أن تقرّر قيادة وزارة الدفاع الروسية مباشرة ما إذا كانت تحتاج إلى هذه القاعدة، مع العلم أن بحر آزوف أصبح بحراً روسياً داخلياً وليست هناك حاجة إلى وجود العسكريين في بيرديانسك. من ناحية أخرى يمكن أن يكون المطار العسكري في ميليتوبول، وهو بالتأكيد ذو قيمة لأنه مطار مناسب جداً لقاعدة كاملة من القوات الجوية الروسية..”.
وأشار إلى أن وجود العسكريين الروس في المنطقة يعدّ ضماناً لأمن سكان منطقة زابوروجيه، مشيراً إلى أن المنطقة تفهم ذلك بشكل جيد.
وفي سياق متصل، أفاد روغوف بتلقي رؤساء بلديات المدن في المنطقة والمعلمين ومديري الشركات وغيرهم من الأشخاص الذين يقومون بعملهم السلمي هنا لتهديدات مستمرة من سلطات أوكرانيا بالسجن أو بالموت.
“وأوضح: “إذا تحدّثنا عن مبادئ تنظيم الحياة السلمية بشكل عام، فعلينا أن نفهم أنه بالإضافة إلى الشخص العسكري، بالإضافة إلى الرفاق في السلاح وجنودنا، يوجد هناك آخرون يقومون بمآثر، هم أناس عاديون يؤسسون حياة سلمية.. هنا رؤساء بلديات المدن ومديرو المؤسسات ورؤساء الجامعات ومديرو المدارس ورؤساء رياض الأطفال، وحتى المعلمون والمربيات وعمال النظافة والحراس.. لماذا أتحدّث عنهم؟ لأنهم يتلقون تهديدات باستمرار، ويرهبونهم ويهدّدونهم بالسجن المؤبد.. ويتلقون تهديدات بالقتل”.
وأشار إلى أن “الإرهاب موجود باستمرار، كما كان عليه الحال بعد الحرب الوطنية العظمى (1941-1945)، عندما بدأ السكان في إقامة حياة سلمية على أراضي أوكرانيا المحررة، لكن أنصار بانديرا (الأوكراني النازي آنذاك) كانوا يمنعون ذلك بكل طريقة ممكنة، حيث هاجموا الكوادر الطبية والمعلمين والموظفين وكل أولئك الذين بدؤوا حياة سلمية والعيش بكرامة في وطنهم الأم”.
وفي شأن آخر، أعلن روغوف أن المنطقة كانت تقليدياً تصدّر منتجات بمليارات الدولارات إلى روسيا، لكن أوكرانيا منعتها من ذلك بشكل إجرامي.
وقال روغوف في حديثه لوكالة “تاس”: “إن المساحة الصناعية لنوفوروسيا التاريخية ضخمة… فقط في منطقة زابوروجيه وحدها كان حجم الصادرات إلى روسيا يقدّر دائماً بمليارات الدولارات”.
وأضاف: إن هذا التبادل التجاري “لم يختفِ فحسب، بل تم حظره جنائياً في الواقع” دون إمكانية التفاعل بين منطقة زابوروجيه وروسيا.
وفي حديثه حول الانتقال الكامل لمنطقته المحررة إلى الروبل الروسي أشار إلى أن هذه العملية قد تستغرق نحو 4 أشهر.
وأوضح: “وفق تقييمات خبرائنا يتطلب التخلي الكامل عن الهريفنا (العملة الأوكرانية) نحو 4 أشهر، وممكن قبل ذلك بقليل”.
وأضاف: تجري حالياً في المنطقة عملية استعادة الحياة السلمية، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان هناك وقت اختفى فيه الهريفنا، ولم يكن الروبل موجوداً بعد، ومنعت السلطات والبنوك الأوكرانية آنذاك على الفور أي فرص لتلقي الأموال. بالإضافة إلى ذلك غادر رئيس دائرة البريد الأوكرانية الأراضي المحررة ومعه ملايين الهريفنا التي كانت مخصصة للمدفوعات الاجتماعية.
ودقق: “لذلك قبلنا بفرح كبير مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين بشأن منح 10000 روبل للفئات الأكثر ضعفاً من سكان المنطقة، وخاصة المتقاعدين والأسر التي لديها العديد من الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى. اليوم هذه المدفوعات تجري على قدم وساق، والآلاف من الناس تلقوا هذه المدفوعات، وهي تساعد في إعادة تنشيط الاقتصاد”.