مائة عمل فنّي في المعرض السنوي لطلبة وخريجي مركز الفنون التشكيلية
اللاذقية – مروان حويجة
افتتح مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية المعرض السنوي لطلبة وخريجي المركز في صالة المعارض بدار الأسد للثقافة، بمشاركة خمسين طالباً وخريجاً من مختلف الفئات والمستويات. وضمّ المعرض نحو مائة عمل فنّي متنوع.
وذكرت لـ “البعث” الفنانة التشكيلية إلهام نعسان آغا رئيسة المركز والمشرفة على المعرض أن تنوع التقنيات والأساليب والموضوعات شكّل سمة مميزة لمعرض هذا العام الذي يقام بالتعاون مع مديرية الثقافة ويقدّم حافزاً قوياً للمشاركين للمضي بثقة أكبر في مجال الإبداع الفنّي وصقل موهبتهم وتمكينهم من الاطلاع على تجارب بعضهم البعض. ولفتت إلى أن المشاركين استخدموا تقنيات الرسم بالرصاص والزيتي والمائي والأكرليك، وفي النحت والخامات المستخدمة من خشب وحجر ،إضافة للرسم بالرصاص والفحم والحفر والخط وتصميم الأزياء بمشاركة جميع أقسام المركز (النحت، التصميم والإعلان). وقد جاءت الأعمال حصيلة النتاج التدريبي والإبداعي لطلبة المركز وخريجيه وما تميزت به هذه الحصيلة من تنوع وغنى بالألوان وبالموضوعات والرؤى والأفكار، وقد استحوذت أعمال التصميم – بحسب رئيسة المركز – على الحيّز الأكبر من المشاركة، وبيّنت أن هدف مركز الفنون التشكيلية تنمية المواهب الفنيّة واستقطاب الهواة وذوي المواهب بصرف النظر عن التحصيل الأكاديمي حيث يستقطب المركز المواهب من سن ١٥ سنة فما فوق ويتم تأهيلهم وصقل مواهب بإشراف ومتابعة كادر من الفنانين التشكيليين المتخصصين المعروفين، وأشارت إلى تزامن المعرض مع الاحتفالية الثقافية بمناسبة مرور مائة عام على ولادة الباحث الراحل جبرائيل سعادة والذكرى الخامسة والعشرين لرحيله.
وعبّر عدد من الطلبة والخريجين المشاركين في المعرض عن أهمية مشاركتهم وتقديم أعمالهم أمام الجمهور بما يجعلهم في تواصل وتفاعل مع المتلقي في هذه المرحلة من انطلاقتهم وبداية مشوارهم مؤكدين أن الانطباعات التي تتشكل عند زوار المعرض تحقق الفائدة لكل مشارك، وهنا تكمن القيمة الحقيقية للمعرض، إضافة إلى الثقة بالقدرات الذاتية في المهارة الفنية واختيار الموضوع والفكرة برؤية الفنان المشارك وأسلوبه.