عدم التزام المراقبين يربك الامتحانات.. مديرة مجمع وموظفون وعناصر شرطة يعوضون النقص..!
ريف دمشق- علي حسون
شهد اليوم الأول لامتحانات شهادة التعليم الأساسي في ريف دمشق نقصاً في عدد المراقبين ضمن المراكز الامتحانية، وخاصة في مناطق داريا والمعضمية وصحنايا، إذ علمت “البعث” من مصدر مطلع بوجود مراقب واحد فقط في القاعة بمراكز امتحانية في صحنايا وداريا، وهذا يعدّ مخالفة امتحانية حسب الأنظمة الناظمة.
وكشف أحد الموجهين الاختصاصيين في المنطقة عن اضطرار المعنيين للاستعانة بعناصر الأمن الداخلي الموجودين أمام المراكز لتغطية النقص في اليوم الأول نتيجة عدم حضور المراقبين إلى المراكز.
“البعث” رصدت وجود سرفيس تمّ فرزه لنقل المراقبين من صحنايا وأشرفيتها إلى داريا والمعضمية، إلا أنه لم يأتِ أي مراقب، وتمّ إعلام مديرة المجمع التربوي في الغوطة الغربية من قبل المشرف على الموضوع، ما دفع مديرة المجمع وبعض موظفي المجمع لتغطية النقص والقيام بالمراقبة في مراكز بداريا والمعضمية، وفق ما أكده مصدر من المجمع التربوي.
مدير التربية ماهر فرج أكد في اتصال مع “البعث” أن ما حصل تمّ استدراكه فوراً وتغطية جميع المراكز، معتبراً أنه لا يوجد نقص في عدد المراقبين بل عدم التزام من المكلفين بالمراقبة. وأمل فرج من المكلفين تحمّل المسؤوليات المنوطة بهم خلال الامتحانات، ولاسيما أن العملية الامتحانية مسؤولية وطنية تقع على الجميع من دون استثناء.
ولم يخفِ بعض من التقيناهم من مكلفين بالمراقبة الأعباء المالية خلال تنقلهم أثناء المراقبة، معتبرين أن ما يتقاضونه من أجور تكليف مراقبة لا يعادل جزءاً بسيطاً مما ينفقونه خلال الامتحانات، وخاصة في ظل ارتفاع أجور النقل، مطالبين وزارة التربية بإعادة النظر بالتعويض ورفعه بما يتناسب مع الارتفاعات الحاصلة.
مدير التربية لم ينكر تلك المعاناة مع ارتفاع أجور النقل، موضحاً أن قرار رفع التعويض ليس من صلاحية المديرية بل من مسؤولية وزارة التربية حصراً.
يذكر أن بعض المصادر في وزارة التربية أشارت إلى وجود نية لدى الوزارة لدراسة تلك التعويضات، ومن المحتمل اتخاذ قرار برفعها، علماً أن تعويض أو أجور المراقبة قد عُدّلت وفق المرسوم /108/ تاريخ 21/4/2020، حيث ارتفعت ساعة المراقبة بنسبة 200% عما كانت عليه، كما شمل تعويضات المكلفين على خدمة اللجان من مستخدمين وسائقين، حيث ارتفع أيضاً بنسبة 200%.