الصين تحذر الولايات المتحدة من خطر دعم الانفصاليين في تايوان
البعث- وكالات:
حذرت الصين الولايات المتحدة من خطر دعم من وصفتهم بالانفصاليين في تايوان، مشددة على معارضة بكين الشديدة لاي اتصالات أمريكية رسمية مع جزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزء منها.
وفي التفاصيل، وصفت تشو فينغ ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، دعم القوى الانفصالية التي تدعو إلى استقلال تايوان بأنه “أمر بالغ الخطورة”، مشددة في السياق على أن محاولات القيادة التايوانية لاجتذاب القوى الخارجية المناهضة للصين للاستفزاز لصالح استقلال الجزيرة، “محكوم عليها بالفشل”.
يشار على أن السيناتورة الأمريكية، تامي داكويرث، تقوم بزيارة إلى تايوان مدتها من أيار مايو إلى 1 حزيران، في إطار جولة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتقت اليوم الثلاثاء برئيسة إدارة الجزيرة، تساي إنغ وين، فيما تزور داكويرث تايوان للعام الثاني على التوالي، حيث قامت العام الماضي بزيارة قصيرة إلى الجزيرة مع السيناتورين دان سوليفان، وكريس كونز.
وقالت تشو فينغ ليان في بيان بهذا الشأن: “نقف بحزم ضد أي اتصالات رسمية، وأي تواطؤ عسكري بين الولايات المتحدة وتايوان”، مشددة على أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قاموا أكثر من مرة بأعمال خاطئة انتهكت بشكل خطير مبدأ “صين واحدة” وأحكام البيانات الثلاثة المشتركة بين الولايات المتحدة والصين.
في الأثناء، نشر المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، بعض الأرقام التي تخص أنشطة الولايات المتحدة الأمريكية ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكية بشأن زيارة مفوضة حقوق الإنسان.
قال تشاو ليجيان في مؤتمره الصحفي، يوم أمس الاثنين 30 مايو، إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت فجة بشأن زيارة مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، إلى الصين، حيث فرضت أنواعا مختلفة من الشروط للزيارة المتفق عليها، وفي النهاية هاجمت الزيارة وشوهت سمعتها بعد إجرائها.
وأشار ليجيان إلى أن الولايات المتحدة، منذ عام 2001، شنت حروبا أو قامت بعمليات عسكرية في حوالي 80 دولة، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، ما أسفر عن مقتل أكثر من 800 ألف شخص، بينهم حوالي 300 ألف مدني.
وتابع ليجيان: “أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية مواقع سوداء مثل سجن خليج غوانتانامو، في جميع أنحاء العالم، حيث يتم احتجاز الأشخاص بشكل تعسفي دون محاكمة لفترات طويلة من الزمن، ويتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة. تنتشر العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية على نحو متجذر وعميق، وتعيش الأقليات العرقية مثل الأمريكيين من أصول إفريقية والأمريكيين من أصول آسيوية مع عنصرية منهجية”.
وتساءل ليجيان عن الحق الذي تمتلكه الولايات المتحدة الأمريكية في أن “تغض بصرها عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الداخل، بينما تتصرف كقاض متسامح وتتدخل في شؤون الدول الأخرى؟”، مضيفا أن الصين “تطلب من مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان إجراء تحقيقات في الولايات المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان هناك وتقديم تقارير عنها”.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن تقييم الولايات المتحدة للتجارة من خلال ما إذا كانت تتوافق مع القيم الأمريكية يتناقض مع القوانين الاقتصادية الأساسية في العالم.
وكانت الولايات المتحدة أطلقت مؤخراً ما يسمى بـ (الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والباسفيكي) وطالبت ببناء نظام جديد يكون حراً ومنفتحاً وشاملاً.
ونقلت وكالة شينخوا عن وانغ قوله خلال زيارته لفيجي المحطة الرابعة في جولته الحالية لدول جزر الباسيفيك: كيف يمكن لإطار اقتصادي أن يكون حراً دون خفض الرسوم الجمركية وأن يكون مفتوحاً دون الوصول إلى الأسواق وكيف يمكن أن يكون شاملاً إذا تم استبعاد الصين أكبر سوق في المنطقة وحتى في العالم عمدا مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تحاول في الواقع حصر الدول الأخرى في معاييرها وقواعدها والبدء من جديد خارج النظام التجاري متعدد الأطراف الذي تحتل منظمة التجارة العالمية جوهره.
وقال وانغ: إن الخطوة الأمريكية تسلط الضوء على محاولاتها لتسييس وتسليح وحتى إضفاء الطابع الأيديولوجي على الشؤون الاقتصادية وتقييم التجارة الطبيعية في السلع بقيمها الخاصة مشدداً على أن الممارسة الأمريكية محكوم عليها بالفشل لأنها تتعارض مع القوانين الاقتصادية الأساسية وتفرض قيوداً على السوق الحرة وتتعارض مع اتجاه العولمة الاقتصادية.