الدفاع الروسية: العثور على شاحنة جثث “لمقاتلين أوكران” مفخخة في آزوفستال بأوامر نظام كييف
البعث – وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عسكرييها عثروا في آزوفستال على شاحنة محملة بجثث 152 مقاتلاً أوكرانياً وتحتها أربع عبوات ناسفة وألغام، وذلك ضمن عمليات تفتيش المنشآت تحت الأرض في مصنع آزوفستال بمدينة ماريوبيل، حيث كان يتحصن نازيون من عناصر كتيبة “ازوف” الذين استسلموا للقوات الروسية.
وأفاد الناطق الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، في إحاطة إعلامية اليوم، بأن قيادة كتيبة “ازوف” طلبت قبيل الاستسلام من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، سحب جثث القتلى وتسليمها إلى أسرهم لدفنهم في مناطق تابعة لسيطرة نظام كييف، ولكن لم يتم الرد.
وأشار، إلى أن نتائج التحقيقات مع مسلحي الكتيبة المستسلمين، بينت أن تلغيم الجثث تم بناء على أوامر مباشرة من نظام كييف وغايتها الاستفزاز واتهام روسيا في تعمد إبادة الجثث والحيلولة دون تسليمها لأقاربها، لافتاً إلى أن الجانب الروسي يعتزم أن يسلم في أقرب وقت إلى ممثلي أوكرانيا جثث المسلحين والعسكريين الأوكرانيين التي تم العثور عليها في المصنع.
وفي إطار مواصلة القوات المسلحة الروسية تنفيذ العملية الخاصة في أوكرانيا ذكر كوناشينكوف، أنه تم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وباستخدام صواريخ جوية عالية الطاقة تدمير أربعة مقرات للقيادة و13 موقعاً لحشد القوى البشرية والمعدات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأشار، إلى أن الطيران العملياتي التكتيكي والمسير الروسي استهدف ثلاثة مقرات للقيادة و69 من مواقع حشد القوى البشرية والمعدات القتالية ومحطة لاسلكية ومستودعين للذخائر في جمهورية دونيتسك الشعبية، كما تم تحييد 290 من النازيين الأوكران وتعطيل 23 قطعة من الأسلحة والمعدات القتالية الاوكرانية.
وأفاد كوناشيكوف، أنه تم أيضاً إسقاط مقاتلة اوكرانية من طراز “سو 25” في محافظة نيكولايف و6 مسيرات في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومحافظة خاركوف ومسيرة في محيط جزيرة زميني.
كما ذكر، أن القوى الصاروخية والمدفعية دمرت 417 من مواقع حشد القوى البشرية والمعدات القتالية و46 من مرابض المدفعية ومدفعية الهاون و36 وحدة من الأسلحة والمعدات القتالية بما فيها بطارية أوكرانية لراجمات الصواريخ من طراز اوروغوان وبطارية لراجمات الصواريخ من طراز غراد ومستودعين للذخائر.
ووفقاً لكوناشينكوف تم منذ بدء العملية الخاصة إسقاط 184 طائرة و128 حوامة و1070 مسيرة وتدمير 325 من المنظومات الصاروخية المضادة للجو و3342 من الدبابات والآليات المدرعة و454 من راجمات الصواريخ و1738 من مدافع الميدان ومدافع الهاون وكذلك 3311 من المركبات العسكرية الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
في الأثناء، عثرت لجنة التحقيق الروسية ضمن إجراءات التحقيق والبحث في مصنع آزوفستال الذي حررته القوات الروسية في وقت سابق على مواد كيميائية وأسلحة أجنبية وذخائر ومتفجرات وإشارات للنازية.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن اللجنة قولها: إنه أثناء التفتيش تم العثور على مواد كيميائية مجهولة تابعة للمسلحين المتطرفين في آزوفستال من بينها حقنة تحتوي على مادة بيضاء غير شفافة مجهولة المصدر في ملجأ القنابل.
وأضافت إن المحققين وجدوا أثناء عمليات التفتيش ذخائر وأسلحة غربية الصنع وإمدادات غذائية وهواتف ذكية وأجهزة كمبيوتر محمولة كما تم العثور على ملابس تحتوي على إشارات للنازية.
من جهة أخرى، أفادت مصادر روسية بأن نظام الحرب الإلكترونية التابع للجيش الروسي، أفشل مهمة طائرة مسيرة تابعة للناتو فوق البحر الأسود كانت تحاول إجراء استطلاع لصالح أوكرانيا.
وأضافت المصادر، أن “أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية أحبطت مهمة طائرة بدون طيار إستراتيجيه لحلف الناتو فوق البحر الأسود، والتي اقتربت من ساحل شبه جزيرة القرم، ويحتمل أنها كانت تحاول جمع معلومات حول المنشآت والقوات الروسية لصالح القوات الأوكرانية”.
في سياق متصل، أعلن رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية ليونيد باسيتشنيك ، أنّ مهمة قوات بلاده الرئيسية الآن هي تحرير سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، التي تضم حوالى 10 آلاف عنصر من التشكيلات الأوكرانية المسلحة.
وفي تصريح صحفي، قال باسيتشنيك إنّ “ثلث سيفيرودونيتسك تمّ تحريره وأصبح تحت سيطرة قوات لوغانسك”، مشيراً إلى أنّ “القتال يدور الآن في مناطق مأهولة بالسكان، والهجوم لا يسير بالسرعة التي نتمناها”.
وتابع: “قبل كل شيء، نريد الحفاظ على البنية التحتية للمدينة قدر الإمكان”، مشيراً إلى أنّ “أهداف الجانب الأوكراني عكس ذلك، فهم يستخدمون تكتيك الاختباء خلف السكان المدنيين في سيفيرودونيتسك منذ بداية العملية العسكرية”.
إلى ذلك، غادرت سفينة الشحن الروسية استراخان ميناء ماريوبول حاملة على متنها شحنة من المعادن وذلك لأول مرة منذ تحرير المدينة ومينائها.
ووفقاً لوسائل إعلام روسية، غادرت السفينة الميناء ببضائع منتجة في مصانع ماريوبول، مشيرة إلى أن السفينة توقفت في الميناء للتحميل لمدة يومين.
وتعمل السلطات على إعادة تأهيل المرافق العامة واستعادة إمدادات المياه والطاقة لتعود المدينة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية.