اتحاد الكرة يغلق هواتفه وأخباره بعيدة عن الجميع
ناصر النجار
لم تكن البداية مبشّرة في اتحاد كرة القدم، فبعد طول انتظار عقد الاتحاد اجتماعه الأول يوم الثلاثاء، واستمر طويلاً ولم ينته على اتفاق، فاستكمل أمس الأربعاء، وتعطل بسبب وعكة صحية أصابت رئيس الاتحاد صلاح رمضان أثناء الاجتماع.
وحسب المعطيات التي أمامنا فإن جدول الأعمال لم يكن مكتظاً لأن الاتحاد جديد، ولا يوجد أمامه الشيء الكثير الذي سيبحثه، بل أمامه خطة عمل ننتظرها على أحر من الجمر، خاصة أن الوعود والتصريحات كانت كبيرة قبل الجولة الانتخابية، ونخشى أن تكون هذه الخطط والوعود قد طارت في الهواء ولم تكن موجودة إلا لدواع انتخابية أو (كبريستيج) في مثل هذه المناسبات.
سبق أن اقترحنا على اتحاد كرة القدم الجديد أن يكون هناك ناطق إعلامي يخبر وسائل الإعلام عن فحوى الاجتماعات والقرارات الصادرة، وقد نعذر الاتحاد هذه المرة لأنه لم يعين مكتبه الإعلامي بعد، ولكن لا نعذر أعضاء الاتحاد الذين قفلوا هواتفهم وأصروا على عدم الرد على الاتصالات على مدار يومين، وهذه مشكلة نخشى أن تواجهنا مع الاتحاد الجديد كما واجهتنا سابقاً.
استطعنا بعد جهد جهيد بوسائل خاصة أن نحصل على بعض المعلومات من هذين الاجتماعين، وأغلب القرارات كانت متعلقة بالتعيينات، وتوزيع اللجان على الأعضاء، ونستغرب أن تكون مثل هذه المعلومات سرية للغاية، وفي أهمها: تعيين مهند الفقير المدير الفني للاتحاد أميناً عاماً خلفاً لتوفيق سرحان، وبناء عليه استقال الفقير من تدريب منتخب الناشئين واستلم المهام بدلاً منه المدرب المساعد مصطفى الرجب.
وفي توزيع اللجان فقد استلم رئيس الاتحاد اللجنة المالية والإعلامية والمنتخبات، واستلم نائبه عبد الرحمن الخطيب التسويق والعلاقات العامة، وطلال بركات لجنة المسابقات، ومحمد كوسا لجنة الحكام، ورفعت الشمالي لجنة المدربين، ومحمد العبد الله لجنة الكرة الشاطئية، وشؤون اللاعبين، وأمين سر لجنة الحكام، ومفيد زهر الدين لجنة الصالات، ونانسي معمر لجنة الكرة الأنثوية، ومحمد عبيد الخليل لجنة اللاعبين المغتربين، والدكتور غزوان المرعي اللجنة الطبية والنزاهة، أما العضو محي الدين دولة فرفض أن يستلم أية لجنة كما صرّح لـ “البعث” ولم يصرح عن غايته في ذلك ودواعي الرفض، وما يخص كأس السوبر فقد اجتمعت الآراء على إلغاء المسابقة هذا الموسم لعدم جدواها.
الشيء الأخير الذي نود ذكره أن اتحاد كرة القدم عندما يرسل منسقاً إعلامياً مرافقاً للمنتخب الوطني فمن المفترض أن يرسل الأخبار متتابعة، خاصة عندما تكون المباريات غير منقولة، فالمنتخب هو منتخب الوطن، واتحاد الكرة للجميع، أما أن يستأثر البعض بالمعلومات لتغذية بعض الصفحات الخاصة فهذا غير مقبول، وهو شكل من أشكال الفساد الذي يجب أن يكون له الحل والردع بآن معاً.