مسابح الجلاء تستقبل روادها بجو من الرقي والاهتمام
في اليوم الثاني لافتتاح المدرسة الصيفية في مسابح الجلاء بدمشق، مئات الأطفال تجمهروا للدخول نحو الحصة الأولى بانتظام وانضباط برعاية كوادر مدربة تترجم تعليمات الإدارة بتفان ومهنية عاليين، والأهالي ينتظرون انتهاء الدرس بمظهر اجتماعي لافت.
أول ما يثير الاهتمام بعد نظافة المنشأة وصفاء مياهها، تأهب كوادرها وانشغالهم بأدق التفاصيل لتأمين بيئة آمنة ومشجعة لكافة الزوار، وكأننا في ورشة عمل متكاملة يزينها أطفال لا بد سيكونون براعم منتخباتنا بعد أشهر.
مدير مسابح الجلاء عبود عبود أوضح لـ “البعث” الدور الكبير الذي تؤديه المدرسة الصيفية في إعداد أجيال من اللاعبين الذين سيكونون بالضرورة نواة منتخباتنا في المستقبل، حيث يتخرج سنوياً مئات الأطفال الذين يملؤهم الشغف والرغبة في تطوير مستواهم العام القادم، واكتساب مزيد من الثقة بالاحتكاك مع غيرهم من السبّاحين الأكبر سناً.
وحول آلية عمل المدرسة الصيفية، كشف عبود أن التسجيل مستمر حتى يبلغ عدد المسجلين الألف، وهو العدد الأقصى لضمان تقديم أفضل رعاية واهتمام وتدريب للأطفال، وسيتوزعون على فترتين: الأولى: أيام السبت والاثنين والأربعاء صباحاً ومساء، والثانية: الأحد والثلاثاء والخميس وأيضاً صباحاً ومساء.
وبيّن عبود أن الهدف الرئيسي من المدرسة رفد المنتخب بالكوادر، سواء كانوا مدربين أو متدربين، كونه تشرف على التدريبات مجموعة من المدربين الأكفاء الحاصلين على شهادات مميزة من حيث الإنقاذ والإسعافات الأولية بشكل منظم ومتابع، وسيجري كل يوم خميس سبر عام لكل من تحسّن وضعه سواء من المدربين أو المتدربين لينقل إلى الفئة الأميز، وفي نهاية الموسم ستقوم مجموعة خاصة من المدربين المكلّفين من الاتحاد بانتقاء بعض المواهب المميزة التي يمكن الاعتماد عليها لتكون عماد منتخباتنا الوطنية.
وأشار عبود إلى أن الموسم الحالي أكثر من مبشّر، فمنذ الإعلان عن المدرسة الصيفية وأعداد الوافدين في تزايد يومي، وإضافة إلى الحالة الترفيهية والتعليمية، يشهد المسبح حالة اجتماعية لافتة أوقات المدرسة وحتى في أوقات السباحة الحرة، حيث يجتمع عدد أكبر من المعتاد من أهالي المشتركين ضمن جو راق ومتطلبات مؤمنة.
وشدد مدير المسبح على الحرص الكبير لعدم رفع سعر تذكرة الدخول أو الاشتراكات، فهذا الصرح الجميل مؤسسة خدمية وليست ربحية، ومبلغ الاشتراك لكامل الدورة البالغ 75 ألف ليرة للطفل الواحد أقل من أي اشتراك شهري في أي ناد خاص، والأمر نفسه ينسحب على السباحة الحرة.
سامر الخيّر